نقابة الصحفيين العراقيين ستقف ، وللتاريخ ، ضد قانون الجرائم المعلوماتية التي تسلب الحريات
حذر مؤيد اللامي رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين ، من خطورة تشريع قانون الجرائم المعلوماتية لمخالفته للدستور العراقي وتقاطعه مع الاتفاقيات المبرمة مع المنظمات الاممية، فيما اكد ان القانون تضمن عقوبات تصل بالسجن 5 سنوات وغرامات تقدر بـ 50 ملايين دينار ".
واضاف ان قانون الجرائم المعلوماتية كتب في عام 2008، اي قبل نحو 11 عاما، في الفترة التي كانت فيها التطبيقات الالكترونية الحديثة كـ "الفايبر والواتساب والانستغرام" غير موجودة، حيث كان المشرع يرمي الى الحد من بعض الجرائم التي كانت مدار خلافات بين السياسيين وكتاباتهم في المواقع".
واوضح ان القانون اعيد ارساله الآن الى البرلمان ، دون اجراء اي تغييرات او تعديلات تواكب التطورات الحاصلة في التطبيقات الالكترونية"، مبينا :" ان القانون فيه مخالفات قانونية ودستورية وسالب للحريات، حيث انه يتقاطع مع الدستور في المادة 38 اولا وثانيا، وكذلك مع المواثيق والاتفاقيات المبرمة بين العراق والمنظمات الاممية، فضلا عن تقاطعه مع المجتمع الذي بات مختلفا تماما عما كان عليه قبل عام 2003".
واشار نقيب الصحفيين العراقيين الى :" ان القانون يعاقب المواطن الذي يقوم بنشر معلومة، او ينقل معلومة عن جهة وتظهر خطأ فيما بعد ، او تسجيل فيديوي في المواقع الالكترونية ويتبين انه غير صحيح ، سواء كان عن قصد او لا، بالسجن ما لا يقل عن 5 سنوات وغرامة مالية تصل الى 50 مليون دينار عراقي ".
وتابع اللامي: " اجرينا لقاءات مستمرة مع رئاسة البرلمان واللجان المختصة ، وتعهد النائب الاول لرئيس البرلمان بعدم تمرير القانون ، دون اجراء التعديلات اللازمة عليه " ، مؤكدا :" ان نقابة الصحفيين العراقيين ستقف ، وللتاريخ ، ضد فقرات قانون الجرائم المعلوماتية التي تسلب الحريات، وفي حال اقراره بغفلة سيتم اللجوء الى المحكمة الاتحادية لالغائه