نقابة الصحفيين التونسيين تؤكد تمسكها بحق الصحفيين ورئاسة البرلمان تقدم اعتذارها
فوجئت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين امس السبت بقرار رئيس مجلس نواب الشعب منع الصحفيات و الصحفيين من دخول مقر البرلمان و مزاولة نشاطهم العادي، في سابقة تعد هي الأخطر منذ الثورة.
و على اثر هذه الأحداث، عقد وفد عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ضم كلا من عضوي المكتب التنفيذي فوزيه الغيلوفي ومهدي الجلاصي ومسؤول الاعلام والاتصال علي بوشوشة، اجتماعا بوفد عن رئاسة المجلس ضم كلا من جمال العوي المستشار السياسي لرئيس المجلس ووسيم الخضراوي المستشار الاعلامي وخالد المجاهد عن ادارة الاعلام والاتصال.
وقد عبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن رفضها قرار منع الصحفيين من دخول البرلمان واعتبرتها خطوة خطيرة الى الوراء في مجال حرية الصحافة و تكريسا لسياسة التعتيم التي ينتهجها القائمون على إدارة المجلس، وضربا لجوهر حق المواطن في الحصول على المعلومة وإعلان نوايا لضرب حرية العمل الصحفي. وبينت النقابة رفضها هذه الممارسات التي تحيلنا إلى العودة إلى مربع الاستبداد وقمع الحريات.
وقد قدم المستشار السياسي لرئيس المجلس جمال العوي اعتذارا باسم رئاسة المجلس للنقابة والصحفيين ، وتعهد بتسهيل عملهم وعدم تكرار منعهم من القيام بعملهم معربا عن استعداد رئاسة المجلس إلى القيام بجلسات مشتركة مع نقابة الصحفيين لتلافي هذه الأخطاء مستقبلا والعمل على مشاريع القوانين المنظمة للقطاع وقد تم في نهاية اللقاء السماح للصحفيين بالدخول إلى المجلس لمواصلة عملهم.