خالد ميري يكتب: تاريخ جديد
يوم 25 أبريل 1982 كتبت مصر سطور المجد فى صفحات التاريخ، والعلم يرفرف عاليا معلنا استعادة مصر لأرض الفيروز والأنبياء.. معلنا تحريرها وعودتها لحضن الوطن بعد نصر أكتوبر العظيم.
وبالأمس احتفلنا بالذكرى 38 لعيد تحرير سيناء.. ومصر تكتب تاريخا جديداً فوق الأرض الطاهرة، ملحمة بناء وتعمير لم تشهدها سيناء فى تاريخها بتكلفة 600 مليار جنيه.. وملحمة صمود وبطولة فداء لرجال الجيش والشرطة وهم يحاصرون الإرهاب ويدفنونه تحت الرمال الحارقة.
جيشنا العظيم حرر الأرض وأعادها للوطن، واليوم تواصل قواتنا المسلحة عزف سيمفونية المجد والتعمير.. يد تحارب وتحمى الحدود وتقضى على الإرهاب الجبان ويد تساهم فى التعمير وبناء المستقبل.. سيمفونية عمل وأمل ومستقبل يقودها الزعيم عبدالفتاح السيسى ويتابع خطوات الإنجاز والإعجاز يوميا.
فى حرب أكتوبر المجيدة سطر الجيش الباسل وخلفه الشعب البطل انتصار العزة والكرامة، الانتصار الذى ظنه العدو ومن خلفه مستحيلاً، ومازالت أكبر المعاهد العسكرية تدرسه حتى يومنا هذا، واكتملت حلقات النصر ومصر ترفع علمها فوق أرضها الطيبة سيناء يوم 25 أبريل 1982.
واليوم نفتح عيوننا على تاريخ جديد لأرض الأنبياء.. أنفاق وطرق تربطها بكل قطعة من جسر الوطن، مشروعات صناعية وزراعية واستثمارية.. شبكات كهرباء ومدارس وجامعات ومستشفيات، مساكن ومدن جديدة.. عالم جديد مكتمل نشهد فى كل يوم كتابة سطر جديد فيه، ملحمة متكاملة لرجال أبطال عاهدوا الله وصدقوا الوعد.. وفى كل يوم يرتفع البناء فوق كل شبر من أرض سيناء.
منذ فجر التاريخ شاء الله أن تكون سيناء أرض المعجزات والأنبياء، ومع مر التاريخ كتبت الأيادى المصرية صفحات المجد والنصر فوق الأرض الطاهرة.. ومع احتفال هذا العام تضىء شموع الإنجاز والإعجاز من شمال سيناء لجنوبها.. فى خطة متكاملة تسابق مصر شعبا وجيشا الزمن لتحقيقها، ما كان خيالا أو مستحيلا نراه اليوم واقعا يتحقق ويكتمل مع طلعة كل شمس.
فوق أرض سيناء تكتب مصر التاريخ من جديد.. تاريخ فصوله وسطوره تقطرُ وطنية وعزة وكرامة وفخرا.. معجزة التحرير تكتمل بمعجزة التعمير.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.