اخبار الاتحاد

 72 عاما من الاحتلال.. انتهاكات متواصلة بحق الصحفيين في فلسطين

 

حلت الذكرى الـ72 للنكبة، التي احياها الفلسطينيون والمهتمين بالقضية الفلسطينية في أماكن متفرقة حول العالم،

وكانت انتهاكات الاحتلال ومضايقاته العائق الأكبر الذي واجه الصحفي الفلسطيني أثناء تغطيته للأحداث وإعداده للمواد الصحفية، لتعرضه للاستهداف المباشر بالقتل العمد، وإطلاق قنابل الغاز والصوت، إضافة إلى الأعيرة المطاطية والنارية، فضلا عن الاعتقال والاحتجاز والمنع من التغطية.

وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، عمار الدويك، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعمدت استهداف الصحفيين المشاركين في مسيرات العودة على مدار العامين الماضيين، موضحًا أن عدد الصحفيين الأسرى حتى أبريل الفائت، كان 13 صحفيًا من بينهم صحفيتين.

وأضاف في ذكرى النكبة، أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أدى لتوقف «مسيرات العودة» التي اعتاد آلاف الفلسطينيين المشاركة فيها، بالقرب من السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بحق الفلسطينيين في العودة وإنهاء الحصار الإسرائيلي.

وأكد أن انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين، تعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، الذي ينص على أن الصحفيين المشاركين في مهام مهنية خطيرة في مناطق النزاع المسلح مدنيين لا يجب استهدافهم.

وأوضح أن قوات الاحتلال استخدمت الذخيرة الحية في استهدافها للصحفيين دون أي اعتبار لوظيفتهم في الاحتجاجات.

وتابع: «وفقا لتقارير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، تم توثيق 465 حالة لاستهداف الصحفيين الذين يغطون مسيرات العودة (345 في 2018 و120 في 2019)، بينما قتل صحفيان في 2018؛ وتكررت بعض الحالات لأكثر من مرة، وأصيب آخرون بجروح خطيرة وفقدوا بعض الأجزاء الحيوية من أجسادهم مثل العيون والساقين والذراعين، ما أثر بشدة على حياتهم المهنية والشخصية بالإضافة إلى دخلهم».

وأشار إلى أن جميع الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، يتمتعون بالحق في حرية التعبير والتظاهر، بموجب القانون الدولي.

واعتبر أن الاعتداء الأكثر خطورة خلال العام، هو الاعتداء على حرية الرأي والتعبير، من خلال إغلاق صفحات وحسابات شخصية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تعنى بنشر الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، ما يدل على حجم التواطؤ الدولي مع سلطات الاحتلال.

وواصل أن نقابة الصحفيين الفلسطينية، أكدت أن هناك 17 صحفيًا يعانون من إصابات خطيرة ولا يزالون يتلقون العلاج، داعيًا الهيئات الدولية التي تدافع عن حقوق الإنسان، وخاصة الصحفيين، إلى بذل كل الجهود لحمايتهم، وحث سلطات الاحتلال على احترام القانون الإنسان.

ولعل استهدف الاحتلال الصحفي معاذ عمارنة في نوفمبر نهاية العام الفائت، خلال تغطيته لمسيرة منددة بالاستيطان في صوريف شمال الخليل، وإصابته برصاصة في عينه اليسرى، الصورة الأكثر قتامة خلال العام، ما يعكس محاولات سلطات الاحتلال لحجب الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وإمعانها في الاعتداء على كل من يحاول نقل صور العدوان للعالم، منتهكة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى