الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين يدين اعتداءات الشرطة على الصحفيين في فرنسا
وصف الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، أنتوني بيلانغير، اعتداءات الشرطة على الصحفيين في فرنسا، بـ"الفضيحة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقدته "رابطة المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة" (ACANU)، عبر الاتصال المرئي، تناول التحديات التي يواجهها الصحفيون في أجزاء مختلفة من العالم.
وفي معرض رده على سؤال مراسل الأناضول حول مشروع قانون "الأمن الشامل" المثير للجدل في فرنسا واستخدام الشرطة العنف ضد الصحفيين، قال بيلانغير إنه التقى وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، في مكتبه منذ أسبوعين بخصوص تغيير مشروع القانون.
وذكر أنه كان لقاء "صعبا ومتوترا"، قائلا: "هجوم الشرطة (في فرنسا) على مواطنيها والصحفيين فضيحة".
وأكد بيلانغير أنه تشاور مع مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها بشأن مشروع القانون المثير للجدل.
وأضاف: "لدينا مخاوف كثيرة بشأن الوضع الأخير في فرنسا، لأن الصحفيين يتعرضون للعنف وهم تحت الضغط".
وأردف: "الاعتداءات على الصحفيين في فرنسا هي في الواقع، على جميع الصحفيين في العالم".
وتجتاح تظاهرات عموم فرنسا منذ أيام، لرفض مشروع قانون "الأمن الشامل"، الذي تنص إحدى مواده، على عقوبة السجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو، في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك، بحسب شبكة "يورو نيوز" الأوروبية (مقرها فرنسا).
وأثار مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات في مدن بجميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك باريس وليون وبوردو ومرسيليا.
كما أثار انتقادات منظمات حقوقية وصحفيين ينظرون إلى مشروع القانون على أنه وسيلة لإسكات حريات الصحافة وتقويض الرقابة على الانتهاكات المحتملة للسلطة من قبل الشرطة.