الصحفيون بغزة يحذرون من استمرار عمليات الاغتيال التي يمارسها الاحتلال بحقهم
حذر متحدثون في ندوة علمية نظمتها جامعة الازهر بغزة من استمرار سياسة الاغتيال التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين في ظل الصمت الدولي وعجز منظمات الامم المتحدة امام هذه الجرائم ، مطالبين بضرورة التحرك في كل المجالات السياسية والقانونية والاعلامية لممارسة ضعط حقيقي يكقل ملاحقة قتلة الزميلة ابو عاقلة واكثر من 55 صحفيا وتقديهم لحكمة الجنايات الدولية ، من اجل لجم هذه السياسة الاحتلالية الممنهجة بحق الصحفيين وتوفير الحماية لعملهم الصحفي.
جاء ذلك خلال الندوة العلمية المتخصصة التي تظمتها نقابة العاملين في جامعة الازهر بعنوان:" الأبعاد القانونية والقضائية والإعلامية والسياسية لجريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة"، بحضور الأخ أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية، والدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة ، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة، والدكتور خلدون أبو الحن رئيس نقابة العاملين، والأستاذ الدكتور ساهر الوليد رئيس المكتب الحركي بالجامعة، والدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين، واعضاء الامانة العامة للنقابة وحشد من العاملين بالجامعة والصحفيين والمحامين.
أكد رئيس الجامعة أ.د. عمر ميلاد إدانة جامعة الأزهر لجريمة اغتيال شهيدة الكلمة، معتبراُ أن الاستهداف المتكرر للصحفيين ما هو الا محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لطمس حقيقة إجرامه وعدوانه المتكرر على أبناء شعبنا، وقال:" إن استهداف الصحفيين هو جريمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وإن ما حدث مع الشهيدة أبو عاقلة سياسة إسرائيلية متبعة لإخراس الصحافة، يمارسها الاحتلال منذ عقود، لطمس الحقيقة وتغييب الرواية الفلسطينية التي تفضح جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وحيا جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، التي رفضت المشاركة بأي تحقيق مشترك مع الجانب الإسرائيلي حول حادثة اغتيال الشهيدة أبو عاقلة.
ومن جانبه تحدث د. تحسين الأسطل في الندوة العلمية عن الأبعاد الإعلامية لجريمة اغتيال الزميلة الصحفية الأيقونة شيرين أبو عاقلة، لافتاً إلى أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للزميلة شيرين ابو عاقلة واكثر من 55 صحفيا من الزملاء بعتبر استهداف للإرادة الفولاذية للاعلام الفلسطيني في محاولة لكسرها وارهاب الصحفيين ومنعهم من القيام بواجبهم المهني والانساني في فضح الجرائم الإسرائيلية.
وشدد د. الأسطل أن اغتيال الصحفية شيرين يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لترهيب الصحفيين والتغطية على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية.
وقال د. الأسطل إن "نقابة الصحفيين توجهت لمحكمة الجنائية الدولية بالتعاون مع مركز عدالة والاتحاد الدولي للصحفيين ومحامين دوليين بشكاوى ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين لمحاسبتهم وضمان مثولهم أمام القضاء الدولي ليلقوا العقاب على جرائمهم" مشيرا الي ان النقابة تتحرك بتوجهات ودعم ومساندة من القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية .
وأضاف أن "انتخاب الزميل ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، والزميلة أمل طومان في مجلس النوع الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط، هو انتصار لفلسطين وصحفييها الذين يواجهون الحرب الاسرائيلية بحقهم والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 55 صحفياً وكان آخرهم الزميلتين شيرين أبو عاقلة وغفران رواسنة وإصابة واعتقال المئات منهم".
من جانبه أكد. أ.د. ساهر الوليد امين سر المكتب الحركي بجامعة الازهر في كلمة حركة فتح على أن جريمة اغتيال الصحفية شيرين أو عاقلة هي سلوك طبيعي لحكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، قامت بممارسة الاغتيال والقتل لعشرات الصحفيين والنشطاء الإعلاميين، بهدف طمس الحقائق التاريخية بأن فلسطين بتاريخها وأرضها ومقدساتها هي ملك حصري للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى حالة الازدواجية في المعايير السياسية التي تحكم العالم اليوم، وأوضح أن التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في مجابهة العدوان المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني بشكل خاص، والصحفيين على وجه الخصوص، والمطلوب فلسطينياً توثيق هذه الجرائم وعرضها أمام محكمة الجنايات الدولية، مشيراً إلى أن هذه الندوة وغيرها من الفعاليات مهم لكشف هذه الجريمة.
وبعد انتهاء الكلمات الافتتاحية تحدث كل من الدكتور عبد ربه العنزي عضو الهيئة التدريسية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور محمد أبو مطر عضو الهيئة التدريسية بكلية الحقوق، والدكتور موسى طالب عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام، والأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، والمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، في محاور الندوة التي اشتملت على المحور القضائي، والمحور الحقوقي، والمحور الإعلامي والمحور السياسي.
وخلال الندوة قدم المكتب الحركي المركزي بالجامعة درعاً تكريميا لنقيب الصحفيين ناصر ابو بكر بمناسبة انتخابه نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للصحافيين ونائب نقيب الصحفيين د. تحسين الاسطل، وعضو الامانة العامة بالنقابة أمل طومان لفوزها بعضوية لجنة النوع الاجتماعي بالاتحاد الدولي للصحفيين في منطقة الشرق الاوسط كما قدم درعا تكريميا لروح الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، تسلمته قناة الجزيرة بغزة .