النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تتابع التعاطي الإعلامي مع التحركات الاحتجاجية
تتابع لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ببالغ الاهتمام التعاطي الإعلامي مع التحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد خلال شهر جانفي الجاري.
في الوقت الذي تسجل فيه لجنة أخلاقيات المهنة عن ارتياحها لجهود الصحفيين الميدانيين من مراسلين جهويين وصحفيين ميدانيين ومصورين صحفيين ، لإيصال صورة واضحة لما يجري من أحداث ، فإنها تعتبر أن تغطية المؤسسات الإعلامية لم تكن متوازنة بشكل عام، في إخلال واضح بالمبادئ المهنية التي ترتكز على التعاطي الموضوعي وبأخلاقيات المهنة التي تنص على ضرورة توخي الدقة والحرفية والحيادية والتوازن في نقل الأحداث التي تشهدها البلاد ومجرياتها. وذلك لضمان تمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة التي تستوفي شروط التحري والدقة الضروريين.
وسجلت لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن بعض المؤسسات الإعلامية، عمومية وخاصة، اقتصرت في تغطيتها للأحداث على نقل الرواية الأمنية لما يجري ميدانيا واعتماد المصطلحات المستخدمة من قبل المتحدثين باسم المؤسسات الأمنية في توصيف ما يجري بـ ”أحداث شغب’‘.
كما سجلت لجنة أخلاقيات المهنة أن أغلب وسائل الإعلام، وخاصة السمعية البصرية، ركزت في تغطيتها للأحداث الجارية على شكل التحركات الاحتجاجية وتوقيتها وغيبت المضمون والاسباب الحقيقية والمباشرة التي أدت إلى اندلاعها. وفي الجانب التحليلي عمدت غالبية وسائل الاعلام الى التعاطي السطحي مع الاحداث، والإقتصار على ممثلي الأجهزة الأمنية.
وبناء عليه تدعو لجنة أخلاقيات المهنة:
– عدم الاكتفاء بنقل الأحداث الميدانية من زاوية واحدة فقط ونقل مختلف وجهات النظر، وتنويع المصادر المتعلقة بالاحتجاجات لتشمل منظمات المجتمع المدني والمتظاهرين والخبراء من مختلف الاختصاصات واستعمال مصطلحات مهنية ودقيقة في نقل الأحداث وتوصيفها .
وتشدد لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على ضرورة احترام المؤسسات الإعلامية لميثاق أخلاقيات المهنة الصحفية في ضمان تغطية متوازنة ومحايدة ترتقي إلى انتظارات المواطنين وتضمن حقهم في المعلومة.