الأزمة السورية والمشاورات اليمنية بالكويت تتصدر اهتمامات الصحف السعودية
هتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم /الإثنين/ بقضايا المنطقة، وفى مقدمتها تعقد المشاورات بين وفد الحكومة اليمنية ووفد المتمردين في الكويت، وكذلك الأزمة السورية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب.
وقالت صحيفة "عكاظ" – في افتتاحيتها – إن "وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يشارك اليوم في اجتماع خاص بالدول المعنية بالأزمة السورية في العاصمة الفرنسية باريس، بعد مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع الماضي لوقف مجازر النظام في حلب، والتي أسفرت عن هدنة «أيام» مهددة بالانهيار في أية لحظة".
وحول الأزمة اليمنية، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية في طبعتها السعودية عن مصادر مطلعة على مشاورات الكويت بين الحكومة اليمنية ووفد المتمردين، قولها إن الوفد الحكومي يتجه إلى اتخاذ موقف نهائي من موضوع الاستمرار في المشاورات٬ بعد استمرار عراقيل وفد المتمردين، وعدم الدخول في جدول الأعمال بشكل مباشر منذ انطلاق المشاورات في 21 أبريل الماضي وحتى اللحظة.
وبحسب الصحيفة، فإن الأسبوع الحالي سوف يكون حاسما بالنسبة لاستمرار المشاورات أو عدم استمرارها. وأعرب مصدر مقرب من الوفد الحكومي اليمني عن اعتقاده بأنه وعلى الرغم من عدم تقدم المشاورات، إلا أنها حققت بعض النتائج المهمة، لاسيما استعادة رأي عام دولي مناصر للقرار 2216، مؤكدا أن المتمردين – في إشارة للحوثيين وحليفهم صالح – يخسرون كل يوم، ويتضح للرأي العام كذبهم فيما يتعلق بما يعلنونه من رغبة في إيقاف الحرب٬ موضحا أن الموقف الدولي عاد بزخم كبير وقوي مع الشرعية.
وشدد المصدر على أن هذا الزخم الدولي ارتكز على معطيات ومعلومات ميدانية بشأن تحركات المتمردين٬ إلى جانب مواقفهم في المفاوضات٬ رافضا أن يفصح عن الخطوات اللاحقة لأي فشل متوقع للمشاورات، في ضوء الدعم الدولي الذي تلقت إشاراته الشرعية اليمنية.
من جانبه، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، للصحيفة، أن قوات الشرعية في وضع جيد ومتماسكة٬ وأن وفد الحكومة يسعى إلى السلام٬ مؤكدا أنهم جاؤوا إلى الكويت من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب والمآسي في اليمن٬ وأنه يتعامل بنفس طويل ومرونة مع كل المطالب التي قدمت إليه من قبل الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية السلام.
وحول قضية مكافحة الإرهاب، قالت صحيفة "الشرق" إن الحرب على الإرهاب مهمة دولية، خاضتها المملكة منذ ما يزيد على عشر سنوات، بعدما اكتوت بنار هؤلاء المفسدين والذين تم التغرير بهم لينضموا لركب تلك التنظيمات الإرهابية التي نشأت وترعرعت دون أن يشعر بها أحد.