الفايننشال تايمز: إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” يزيد الضغط على السعودية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس مواضيع اخترنا منها إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية ومسؤوليها، ومعاناة سكان حلب تحت القصف، والخلافات بين الدول الغربية والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بإقرار قانون يسمح لعائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر بمقاضاة دول ومسؤولين أجانب.
ويصف الكاتبان، جيوفري داير، وسيميون كير، إقرار القانون في مجلس الشيوخ بأنه صد للسعودية، التي طالبت الولايات المتحدة بالوفاء لعلاقاتهما.
ويرى الكاتبان أن التشريع الأمريكي الجديد ربما يكون جزءا من تغير عميق في علاقات السعودية بالغرب بسبب مزاعم ارتباطها بالتشدد الديني، وتصرفها في الحرب باليمن.
ويضيفان أن الرياض تبقى بالنسبة للحكومتين الأمريكية والبريطانية شريكا مهما في عمليات مكافحة الإرهاب، وفي الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكنها ستواجه انتقادات أكثر صراحة في العديد من عواصم العالم.
وينقل التقرير عن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، كريس ميرفي، قوله بشأن السعودية: "لقد رجوناهم أن يحرصوا في تحديد أهداف الغارات الجوية، وبينا لهم ما هي الأهداف التي لا ينبغي أن تضرب، فلم يستمعوا لنا، والرسالة التي نوجهها لهم اليوم هي أن دعمنا لهم مشروط".
ويضيف ميرفي حسب تقرير الفايننشال تايمز: "هناك ارتباط تناسبي بين الأموال السعودية والوهابية التي تذهب إلى مناطق معينة في العالم ونجاح القائمين على تجنيد الإرهابيين في مهمتهم".
ويذكر الكاتبان أن شركات، مثل جنيرال إلكتريك وداو، حذرت من إقرار القانون، دعما لموقف السعودية، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن القانون "يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي".
ويأتي إقرار هذا القانون، حسب الكاتبين، وسط تزايد القلق من ارتفاع عدد ضحايا الحرب في اليمن، بعد 18 شهرا من الحملة العسكرية التي تقودها السعودية بهدف صد تمرد الحوثيين المدعومين من إيران.
حلب تستجدي
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا في صفحتها الأولى، يتحدث فيه الكاتبان كريم شاهين وجوليان بورغر عن الغارات الجوية التي تشنها القوات الحليفة للحكومة السورية، على حلب الشرقية المحاصرة، واستهدافها للمستشفيات.
ويقول الكاتبان إن هذه الغارات الأخيرة وصفها الأطباء في حلب "بالكارثة غير المسبوقة"، إذ قتل فيها 400 شخص وأصيب المئات بجروح في أسبوعين، بينما تحضر القوات الحكومية نفسها لهجوم بري لاستعادة المنطقة الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة.
ويضيفان أن حلب الشرقية ليس فيها إلا 30 طبيبا، وهم يقولون إن المجتمع الدولي تخلى عنهم، إذ تتعرض المستشفيات والمسعفون إلى القصف باستمرار من قبل القوات الحكومية، التي تعتبر المنشآت الصحية شرقي حلب غير قانونية، وهدفا مشروع للعمليات العسكرية.
ويقول الأطباء أيضا إن الأدوية، التي بحوزتهم، أوشكت على الانتهاء والمستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، الذين تقدرهم فرق الإنقاذ بنحو 1700 شخص، وإن الحزن يملأ قلوبهم والحسرة على وجوههم لأنهم لا يستطيعون علاج المرضى.
ويذكر الكاتبان أن حلب الشرقية تتعرض، منذ انهيار الهدنة، إلى هجمات بأسلحة أكثر تطورا مثل القنابل المخترقة للتحصينات، لأن الانتصار في حلب يسمح لبشار الأسد، بالسيطرة على التجمعات السكانية الكبرى في سوريا، وتبقى المعارضة في المناطق الريفية.
"آلة الكذب"
ونشرت صحيفة التايمز مقالا عن الخلاف بين الدول الغربية والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويدعو فيه الكتاب، ديفيد أرونوفيتش، إلى التصدي "لأكاذيب بوتين".
ويقول الكاتب إن إسقاط الطائرة الماليزية في مدينة دونتسك الأوكرانية تلته حملة من التضليل الإعلامي المتعمد من قبل روسيا بهدف تضليل الرأي العام في الدول الغربية.
فمنذ البداية كانت السلطات الروسية، حسب الكاتب، حريصة على رفض النتائج التي تربطها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمقتل 298 شخصا، فشككت في جميع التحقيقات.
فقد أعطت السلطات الروسية، في مرحلة أولى، رواية لما حدث للطائرة، ثم بعد أسبوع عرض الروس في مؤتمر صحفي صور أقمار صناعية تبدو مزيفة، تشير إلى طائرة أوكرانية كانت قريبة من مكان إسقاط الطائرة وقتها، وغيروا في مسار الطائرة.
وشرعت وسائل الإعلام الروسية، التابعة في معظمها لحلفاء بوتين، في نشر فرضياتها بشأن ما حدث للطائرة، وكانت إحدى هذه الفرضيات أن الطائرة شحنت بالجثث في أمستردام، بهدف أن يتم إسقاطها وتكون مبررا لاندلاع حرب.