الصحف االعراقيه تتابع معركة الموصل
تابعت الصحف الصادرة اليوم الاثنين الرابع عشر من تشرين الثاني معركة تحرير الموصل و دعوات دمج انتخابات مجالس المحافظات والبرلمان.
وبشان معركة تحرير الموصل نقلت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين عن رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي تاكيده تحقيق تقدم مستمر في الموصل عبر تحرير منطقة القادسية الثانية وحي البكر وتطويق شقق الخضراء والزحف نحوها حفاظا على الكثافة السكانية المتواجدة فيها،.
واضاف إن قوات مكافحة الإرهاب أكملت تماما تحرير منطقة القادسية الثانية التي تعد من المناطق الكبيرة في الساحل الأيسر من الموصل وانجزت المهمة من قبل المحور الشمالي، مبينا أن الرتل الجنوبي دحر التنظيم أيضا وتجاوز الهدف المطلوب تحقيقه واكمل الوصول الى حي البكر، حيث اندحر العدو في هذا القاطع.
واوضح الأسدي: إن التنظيم الإرهابي قلل من هجماته بالسيارات المفخخة نتيجة انفخاض من يقودون هذه العجلات بعد تدمير اكثر من 200 عجلة مفخخة دفعها العدو باتجاه القوات المهاجمة، مبينا أن القوات الأمنية تقوم الآن بمعالجة العبوات الناسفة، وهي اساليب باتت معروفة ومعتاد عليها.
وتابع: في منطقة كركولي تستمرعمليات التفتيش بحثا عن الدواعش في الحي، أما شقق الخضراء تم تطويقها وهي مهمة جدا كونها تضم كثافة سكانية ولا يمكن معالجتها بالنيران غير المباشرة، وإنما يجري الزحف عليها راجلا دون التأثير على العوائل الموجودة فيها. وأكد الأسدي: في الايام التالية ستشهد تغييراً في الخارطة الجغرافية لتواجد داعش.
وبشأن مصير زعيم «داعش» الارهابي المدعو أبو بكر البغدادي، قال الأسدي: إن قوات مكافحة الإرهاب هي قطعات أمنية مهاجمة لا تعنيها الاسماء، وإنما يعنينا داعش بصورة عامة سواء أكان البغدادي أوعراقي او سوري او شيشاني، مهمتها القضاء على داعش.
وأكد الأسدي: أن البغدادي الآن وصل الى طريق مسدود، بعد غلق الطريق الغربي من قبل محور الحشد الشعبي الذي زحف وقطع الطريق العام المؤدي الى سوريا، مبينا أن البغدادي يفكر بالهروب لان قادة داعش لا يواجهون بل يبقون مغسولي الادمغة ويرسلونهم بمفخخات ليفجروا انفسهم ويلتقون بالحوريات وهؤلاء أو البغدادي فهم مقدورعليهم.
صحيفة الصباح التي تابعت هي الاخرى معركة تحرير الموصل قالت ان تحرير قرية وآثار نمرود التاريخية الى جانب التقدم السريع على المحور الجنوبي أمس الاحد، اضاف انتصارات جديدة لقواتنا المندفعة باتجاه مركز الموصل.
وتابعت بالقول :"اذا كانت معاول عصابات “داعش” الارهابية قد ارتكبت قبل سنتين جرائم بحق البشرية كلها، وليس العراقيين فقط، تمثلت بتحطيم اثار نمرود، فان مقاتلينا انتقموا اليوم بكسر شوكة الإرهاب بانتظار النصر الكبير.
الصحيفة نقلت عن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله تاكيده ان “قطعات الشرطة الاتحادية ضمن المحور الجنوبي الغربي مستمرة بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة”.
وأضاف ان “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الأولى ضمن المحور الجنوبي الشرقي تمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي وحي الشيماء والسلام ويونس السبعاوي ومستمرة بتطهير الطرق والمباني وكذلك تطهير قرية النعمانية واثار نمرود الكائنة شمال الزاب الكبير”.
واشار الى ان “قوات مكافحة الارهاب تمكنت في المحور الشرقي من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والتوغل بالمنطقة والاستمرار بعملية تطهير مناطق عدن والبكر والذهبية وتطهير مناطق الاوربجية وكركوكلي بالكامل”، مبينا ان “ قطعات الفرقة 16 ضمن المحور الشمالي مستمرة بعمليات التطهير للمناطق المحررة”.
وتابع ان “قطعات الحشد الشعبي ضمن المحور الغربي مستمرة بعمليات التفتيش والتطهير للقرى المحررة وتطهير الطريق الرابط بين تقاطعي الحضر وعداية وإكمال التحصينات وضمان أمن الطريق”.
وعن دعوة بعض الكتل السياسية دمج انتخابات مجالس المحافظات مع مجلس النواب قالت صحيفة الزوراء ان الاوساط النيابيـة تفاعلت سريعا مع قرار الرئاسات الثلاث بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع الانتخابات التشريعيـة المقررة بعد عامين ، حيث تداولت اللجان البرلمانية مناقشة مقترحات ومشاريع تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات.
الصحيفة نقلت عن عضو اللجنة القانونية النيابية امين بكر تاكيده الشروع بصياغة لائحة مقترحات لتعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات الموجود حاليا بعهدة مجلس النواب.
وقال ان «اللجنة القانونية تدرس حاليا مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات الذين يتضمن اراء ومقترحات الكتل السياسية بشأن تعديل البعض من فقراته».
واضاف ان «مشروع القانون يتضمن تقليص اعضاء مجالس المحافظات الى النصف مع اجراءها في الموعد الذي يحدد من قبل الرئاسات الثلاث والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات»، مبينا ان « مشروع القانون يتضمن انتخاب المحافظ مباشرة من المواطنين كلا بحسب محافظتهم ، وليس من قبل اعضاء مجلس المحافظة ، وان يتم اجراء انتخاب محافظ مع موعد انتخابات مجالس المحافظات».
وتابع ان» قرار التأجيل يجب ان يتم بطلب رسمي من قبل مفوضية الانتخابات وموافقة مجلس الوزراء»، فيما لفت الى ان القانون يسمح بامكانية تقديم المفوضية بطلب تأجيل الانتخابات في بعض المحافظات التي تعتقدها غير مستقرة وغير مهيئة لاجراء الانتخابات فيها».
واكد ان « هناك ملاحظات ومقترحات اخرى ترفض دمج موعد انتخابات مجالس المحافظات مع موعد الانتخابات النيابية وذلك لصعوبة اجرائهما ، وكذلك لعدم وجود مبرر حقيقي لتأجيل الانتخابات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب».
وتابع القول ان «هناك مقترحات اخرى مؤيدة لدمج الانتخابات المحلية مع الانتخابات التشريعية باعتباره سيقلص النفقات المالية الباهظة الى النصف ، وان الحكومة تعاني ازمة مالية بسبب انخفاض اسعار النفط في السوق العالمية، كما ان تأجيل الانتخابات لسنة واحدة سيمنح فرصة كافية لاستكمال تحرير ما تبقى من المدن والمناطق المحتلة من قبل تنظيمات داعش الارهابي «.
من جانبه اكد عضو لجنة الاقاليم والمحافظات النيابية رسول راضي تخوف بعض الكتل السياسية من عدم حصولها على اصوات كافية في انتخابات مجالس المحافظات القادمة ، فيما رجح تأجيل موعد الانتخابات رسميا الى الشهر الثامن من العام المقبل 2017.
وقال راضي في تصريح صحفي ان» بعض الكتل السياسية تحاول تأجيل انتخابات مجالس المحافظات لأسباب تدعي بأنها امنية خصوصا في المحافظات التي تخوض القوات الامنية معارك فيها» ، مبينا ان «الانتخابات لها سقف زمني محدد ولا يجوز تأجيلها إلا بقرار يصوت عليه من البرلمان».
صحيفة المشرق التي تناولت كذلك موضوع الانتخابات نقلت عن رئيس اللجنة القانونية البرلمانية محسن السعدون قوله ان الانتخابات يجب ان تجري في موعدها المحدد كما نص الدستور باعتبارها استحقاقا لكل الشعب العراقي عادا تاجيا موعد الانتخابات من قبل الرئاسات الثلاث مخالفة للقوانين.
واوضح ان التاجيل يجب ان يتم بطلب من مفوضية الاناخابات وموافقة مجلس الوزراء داعيا الى عدم دمج موعد انتخابات مجالس المحافظات بموعد الانتخابات النيابية لصعوبة اجرائها.
من جانبه قال عضو هيئة رئاسة البرلمان ان الدعوة لتاجيل انتخابات مجالس المحافظات من دون اسباب موضوعية غير مجد ولا يخدم العملية السياسية.
لكن النائب عن التحالف الوطني طه الدفاعي قال ان اغلب القوى السياسية التي تشكل الحكومة مع قرار تاجيل انتخابات مجالس المحافظات ودمجها مع الانتخابات البرلمانية عام 2018 لعدم عوامل منها الظرف الامني الذي يعيشه العراق وعدم استقرار ثلاث محافظات امنيا