السوشيال ميديا تحرق أمريكا.. انتشار دعوات لاغتيال “ترامب”
قالت شبكة "فوكس نيوز" إن الاحتجاجات على انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا على الفضاء الإلكترونى تتفاقم، ويقول معارضوها إن على شركات السوشيال ميديا أن تفعل المزيد من أجل وقفها.
ومنذ فوز ترامب المفاجئ فى انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضى، انتشرت هاشتاجات على مواقع السوشيال ميديا تدعو إلى قتل ترامب أو اغتياله. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، رفع محتج قرب برج ترامب لافتة تدعو إلى الاعتداء على السيدة الأولى القادمة مانيلا ترامب، وأصبح هاشتاج يدعو إلى اغتصابها "ترند".
ونقلت فوكس نيوز عن إريك فينبيرج رئيس أحد شركات السوفت وير الذى تراقب الأنشطة غير القانونية وحسابات السوشيال ميديا التى لها علاقة بالإرهاب، قوله إن هذا مثالا آخر على أن مواقع التواصل الاجتماعى يتم استخدامها من أجل دفع الناس نحو التطرف. وأضاف أن الجماعات الإرهابية مثل داعش طالما استخدمت هذه الاستراتيجية فى التجنيد ودفع الناس نحو التطرف.
والآن، فإن الجماعات المناهضة لترامب والمناهضة للحكومة تستخدم نفس التكتيك للتجنيد ودفع الناس إلى التطرف ومحاولة إثارة العصيان المدنى والاضطراب فى المدن الأمريكية بينما تثقل كاهل مسئولى تنفيذ القانون بالعمل فى تلك المدن.
ولفتت الشبكة إلى وجود عشرات الدعوات بقتل ترامب على مواقع التواصل الاجتماعى، لاسيما تويتر، بعضها يدعو حتى إلى اغتيال الرئيس المنتخب ونائب مايك بينس حتى قبل تنصيبهما فى عشرين يناير المقبل.
وفى المقابل، اتجه الداعمون لترامب إلى تويتر أيضا، وأعرب غالبيتهم عن غضبه من نفاق مواقع التواصل الاجتماعى. وأشاروا إلى أن الهاشتاج الذى يدعو إلى سجن المرشحة الرئاسية الخاسرة هيلارى كلينتون قد تم حظره خلال الحملة، بينما لم يتم حظر الهاشتاج الذى يدعو إلى اغتيال ترامب.
وقال أحدهم فى تغريدة "إذن لا بأس من أن يصبح هاشتاج #AssassinateTrump ترند، لكن الهاشتاجات المناهضة لهيلارى يتم إزالتها فورا"، وأشار آخر إن تويتر يراقب الترندات المويدة لترامب لكنه يسمح بالحثالة مثل "اغتصب ميلانيا" واغتالوا ترامب وليس رئيسى بأن تصبح ترندا.
وحمل بعض المستخدمين تويتر المسئولية لو حدث شيئا سيئا. وقال أحدهم إنه لو حدث أى شىء لدونالد ترامب بسبب الترند الغبى الداعى لاغتياله، فإن العاملين فى تويتر ستوجه إليهم للاتهامات بالمساعدة.
إلا أن فوكس نيوز تقول إن السوشيال ميديا ليست المكان الوحيد الذى ظهر فيه الخطاب العنيف منذ يوم الانتخاب.
وفى مدينة أوكلاند بكاليفورنيا، قام المتظاهرون بأعمال شغب ورسموا جرافيتى يدعو إلى قتل ترامب فى عدد من الأماكن، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.
وقالت مصادر للصحيفة إن جهاز الخدمة السرية ينوى التحقيق فى كل ما يتم نشره على مواقع السوشيال ميديا الذى يحتوى على تهديدات جادة. لكنهم أضافوا أن هناك فارقا بين واحد يقول إنه يريد أن يقتل الرئيس، وآخر يقترح أن شخصا ما يجب أن يفعل ذلك. وبشكل عام، فإن التهديدات غير المباشرة لا يتم ملاحقتها قضائيا.