خالد ميري يشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
قبل ١٠ سنوات أصدر د.سلطان القاسمي حاكم الشارقة كتابه حصاد السنين عن إنجازات ٣٠ عامًا في الإمارة العربية الشقيقة، وفي السنوات العشر الأخيرة اكتشف أن ما تم إنجازه يتجاوز ما أنجز في ٣٠ عامًا وأنه بحاجة إلى إصدار كتاب جديد.
هذه ببساطة قصة الإنجاز في إمارة الشارقة التي تسير بخطوات واثقة على طريق المستقبل، عاصمة للكتاب في العالم ويقود الدكتور القاسمي بها مشروعًا ثقافيًا حضاريًا أصبح يشار إليه بالبنان.
على مدى ٤٨ ساعة تواجدت بالإمارة الشقيقة لحضور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إحدى الفعاليات السنوية المهمة والذي يناقش إزالة كل العقبات أمام تواصل الأجهزة الحكومية مع الشعب، بما يضمن وصول كل الخدمات للمواطنين في سهولة ويسر وبكرامة وبما يوفر الوقت والمال والجهد للمواطن، والذي يضمن أيضا وصول رأى رجل الشارع بصراحة ووضوح للحكومة، ويضمن المشاركة الفاعلة للمواطنين فى برامج التنمية المستدامة وخطط البناء والتعمير، وكلها أمور لابد منها لبناء الدول العصرية والسير بخطوات واثقة نحو المستقبل وتحقيق الإنجازات الكبرى في أقصر وقت.
المنتدى شهد حضورًا صحفيًا وإعلاميًا عربيًا كبيرًا ولافتًا بعد أن تحول إلى أحد أهم المنتديات في الوطن العربي، وكل جلساته شهدت حوارات ممتدة وتفاعلًا كبيرًا من الخبراء المتخصصين ورجال الصحافة والإعلام وكل المهتمين بالاتصال الحكومي. ليستمر ويتواصل النجاح الذي بدأ منذ النسخة الأولى ويشهد زخمًا إضافيًا كل عام.
الحقيقة أنه منذ أن وصلت الإمارات العربية وداخل الشارقة لم أشعر مطلقا أنني غادرت القاهرة، هناك هذه الألفة والحميمية والمودة التى تربط الشعبين المصري والإماراتي كما تربط أيضًا بين الزعيم عبد الفتاح السيسي وكل قادة الإمارات الشقيقة، الشعب الإماراتي عاشق لمصر وكل ما هو مصري كما أننا في مصر نعشق الإمارات وشعبها، والشارقة تمنحك إحساسًا بالدفء والحميمية.
أهم ما انتهى إليه منتدى الشارقة أن التواصل الحكومي الناجح يضمن الرفاهية للفرد والمجتمع، ويضمن للحكومات تنفيذ خطط تنمية حقيقية ومستدامة في وقت قصير ويضمن تنفيذ إستراتيجية حكومية منجزة وفاعلة معا، كما أنه ثقافة التفاعل والاستجابة الفورية لمواجهة أية أزمة أو قضية، وهى مسألة غاية فى الأهمية للدول الحديثة وللشعوب.
إذا كان التواصل يحقق منفعة عامة للشعب وللحكومة، فالمؤكد أن التواصل الناجح يضمن اختصار سنوات العمل والإنجاز والتقدم، ومن الشارقة خرجت الرسالة قوية إلى كل الدول العربية بأهمية ضمان تواصل حكومي فعال وناجح مع الشعوب.
سريعا انتهت أيام الشارقة الجميلة، لكن المؤكد أن ما لمسناه من حفاوة وترحيب سيظل في الذاكرة ولن يغيب، هناك في الإمارات العربية الشقيقة يتمثل واضحًا المعنى الحقيقي للأخوة ووحدة الحاضر والمستقبل والمصير.