ايمن عبد المجيد: الدولة المصرية تتعامل مع كورونا باحترافية وعلى وسائل الإعلام دعم خطتها
قال الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، عضو مجلس نقابة الصحفيين،المصريين ورئيس تحرير بوابة روزاليوسف، إن فيروس كورونا أزمة عالمية، لها أبعاد خطيرة اقتصاديًا، وفي منتهى الخطورة على صحة الإنسان، تستوجب من الإعلام أن يكون داعمًا بقوة في معركة وحرب تهدد حياة المواطنين.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن تعامل الحكومة المصرية مع هذه الأزمة احترافي، وتعاملت بأساليب حديثة وشفافية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات استباقية تصاعدية وفقًا لمتغيرات الأوضاع، بدءًا بإعادة المصريين العالقين في الدول الموبوءة، ووضعهم في الحجر الصحي، مرورًا توعية المواطنين المستمرة على نطاق واسع، وانتهاءً بالتعامل السريع مع الشائعات ومحاولات إثارة البلبة والرأي العام.
ولفت إلى أن تعامل الدولة الاحترافي مع الأزمات، ظهر بشكل واضح أيضًا في معركتها مع منخفض التنين وسوء الأحوال الجوية؛ فقامت بعمل توعية مُسبقة للمواطنين، واتخذت حِزمة من الإجراءات، مما أدى إلى تقليل نسبة الخسائر بشكل كبير.
وأكد "عبدالمجيد" ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، بتبني سياسات إعلامية داعمة لسياسة الدولة في حربها ضد الوباء، والعمل على جهود التوعية، وتوثيق مصادر المعلومات، ومحاربة الشائعات التي تستهدف بلبلة الرأي العام وإثارة الذعر، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مما يؤدي إلى تقليل الخسائر، ومحاصرة الفيروس.
وأوضح "عبدالمجيد" أن وسائل الإعلام المختلفة لها ثلاثة أدوار رئيسية في هذه الأزمة؛ أولها التوعية والتعريف بالوباء وخطورته، والعمل على دفع المواطنين لاتخاذ إجراءات احترازية، وثانيًا العمل على دعم جهود المكافحة، وثالثًا العمل على التثقيف والتنوير، ومحاربة الشائعات، من خلال الحصول على المعلومات من مصادرها، بدون تهويل أو تهوين، مما يجعلنا نتعامل بتعاطي إيجابي مع الأزمة يفيد ولا يضر.
وأكد "عبدالمجيد" أن وسائل الإعلام عليها دور مهم جدًا، وهو محاربة تُجار الاحتكار في الأزمات، ممن يحتكرون المستلزمات الطبية والمتاجرة بها، في وقت الدولة تحارب من أجل حماية صحة الإنسان، ودفع الجهات المعنية باتخاذ إجراءات رادعة ضدهم.
وشدد على أن المواطنون في أوقات الأوبئة يستقون معلوماتهم من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية، نظرًا لالتزام أغلبهم بالمكوث داخل المنازل، مما يتسبب في انخفاض نسب التوزيع.
وتابع: "أصبحت السوشيال ميديا بيئة خصبة لانتشار الشائعات، ودور وسائل الإعلام عامة والصحف خاصة، أن تقوم بخلق قيمة مضافة لانتشار المحتوى عبر السوشيال ميديا، ونشر معلومات حقيقية وموثقة، ومن مصادر رسمية، لدحض هذه الشائعات".
ووجه "عبدالمجيد" رسالة إلى الصحف والصحفيين خلال فترة محاربة الفيروس المستجد، قائلًا: "نحن نقع موقع السمع والبصر من المجتمع، ودورنا مهم جدًا في هذه الحرب، وفي الأساس جزء كبير من الدفاعات هي دفاعات خاصة بالتوعية والتثيقف واتخاذ الإجراءات الاحترازية، خلق الوعي هو مهمة الإعلام في الأساس، ويجب ألا نغفل ضرورة الالتزام بالبيانات الرسمية والمصادر الموثوقة، والتدقيق في مصادر المعلومات، للحيلولة دون إثارة الرعب، مما يؤثر سلبًا على المجتمع واقتصادياته بشكل مباشر أو غير مباشر".