نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنعي الصحفي جاك خزمو، مؤسس مجلة “البيادر السياسي” ورئيس تحريرها
توفي ، في مدينة القدس المحتلة الصحفي جاك خزمو، مؤسس مجلة "البيادر السياسي"، ورئيس تحريرها، بعد صراع طويل مع المرض.
وولد خزمو في حارة الشرف بالبلدة القديمة في القدس عام 1951، وتلقى تعليمه في مدرسة مارتن لوثر الإعدادية في القدس القديمة، فيما حصل على شهادة الدبلوم من كلية بيرزيت عام 1971، وشهادة البكالوريوس في الكيمياء من الجامعة الأمريكية عام 1973.
وأسس خزمو واحدة من أهم المجلات الأدبية والسياسية في القدس آنذاك، إذ كان مناضلًا مناديًا بحق الصحافة الفلسطينية ووقف أمام الإجراءات العسكرية الإسرائيلية مطالبًا بحقوق الصحفيين وانتصر على الرقابة العسكرية في ساحات القضاء.
وقال جاك خزمو في مقابلة صحفية “تخرجت من مدرسة المطران الثانوية بالقدس عام 1969.. وكنت أهوى القراءة واقتناء الكتب وقراءة الكثير من الأعمال التاريخية والأدبية لحرب 73”.
وأشار إلى أنه أسس مجلة البيادر الأدبية التي ساهمت في إنشاء اتحاد الكتاب الفلسطينيين، وواجه قوات الاحتلال وقتها التي كانت تمنع تجمع أكثر من 10 أفراد.
ثم أسس مجلة “البيادر السياسي” وهي من أوائل المجلات السياسية التي صدرت في القدس بعد الاحتلال عام 1967 وهي أول مجلة أسبوعية، صدر العدد الأول منها في 1/4/1981.
وكانت توزع في جميع أنحاء فلسطين، والقاهرة وأوروبا، وأمريكا الشمالية، أما الآن فيقتصر توزيعها على فلسطين، واشتراكات سنوية (عبر البريد) الى الجاليات الفلسطينية في معظم دول العالم، وتطل على العالم الخارجي أيضاً عبر موقعها الالكتروني.
ونعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ممثلة بنقيبها ناصر أبو بكر وأمانتها العامة ومجلسها الإداري، الصحفي خزمو.
وقالت النقابة في بيان لها، "عرفنا الأستاذ جاك خزمو منذ انطلاق البيادر الأدبي عام 1976 ومن ثم البيادر السياسي عام 1981 فكان إنسانا، ووطنيا، مخلصا لوطنه وقضيته، دافع عن قضايا وهموم شعبه"
وأضافت أنه تعرض خلال مسيرته الإعلامية الطويلة التي امتدت لعدة عقود إلى الكثير من المضايقات والاضطهادات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبقي صامدا في مدينته القدس مدافعا عنها، رافضا كل أساليب التهجير والتطفيش التي استخدمها الاحتلال بحقه وبحق أبناء شعبه، وبقي متشبثا بأرض القدس الحبيبة، مدافعا عنها، ومطالبا بإنصافها وحمايتها وحماية مقدساتها وأبنائها.