اتحاد الصحفيين السوريين يوجه التحية للصحفيين بمناسبة عيد الصحافة السورية
يحيي الصحفيون السوريون عيدهم هذا العام وهم مستمرون في ميادين العمل بمواجهة حرب إعلامية خارجية شرسة ضمن سياق الحرب الإرهابية ضد سورية عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً وثقافيا مكرسين أقلامهم وكاميراتهم وحتى أرواحهم في سبيل الدفاع عن وطنهم ونقل الحقيقة وفضح التضليل الإعلامي والمؤامرات التي تحيكها الدول المعادية وتستهدف سورية وثوابتها القومية والوطنية.
وفي ذكرى عيد الصحافة السورية الرابع عشر وجه مجلس الشعب التهنئة إلى الصحفيين السوريين كافة والتقدير والاحترام للدور الوطني المهم الذي قدموه للارتقاء بأداء المؤسسات الإعلامية الوطنية ونقل هموم المواطن واحتياجاته حيث كانوا دوماً في الخندق الأول للدفاع عن بلدنا الحبيب وعلى كل الجبهات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقدموا الكثير من الشهداء الذين امتزجت دماؤهم بدماء بواسل الجيش العربي السوري البطل لتبقى سورية عزيزة حرة مستقلة مزدهرة خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
كما توجهت رئاسة مجلس الوزراء بالتحية والتقدير للإعلام الوطني وكوادره الذين أثبتوا أنهم أصحاب الكلمة والموقف الحق وقدموا كغيرهم من أبناء الشعب العربي السوري الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله وقراره المستقل إضافة إلى دورهم الكبير في نقل الصورة الحقيقية لما تتعرض له سورية منذ نحو عشر سنوات من إرهاب وعدوان وحصار جائر من قبل قوى العدوان والشر في العالم.
وحيت رئاسة مجلس الوزراء في بيان نشرته على صفحتها الإلكترونية أرواح شهداء الصحافة السورية وجرحاها وكوادرها الذين واكبوا انتصارات الجيش العربي السوري ونقلوها للعالم وكشفوا كذب وزيف ادعاءات وسائل الإعلام الشريكة في سفك دماء السوريين وفضحوا جرائم الإرهابيين ورعاتهم وتدميرهم الممنهج للبنى التحتية التي بنيت على مدى عقود طويلة من التنمية والعمل.
بدوره توجه وزير الإعلام المكلف بتسيير الأعمال عماد سارة بالتهنئة للعائلة الإعلامية في عيدها متمنياً للجميع دوام النجاح في ميدان الكلمة والقلم والموقف ومؤكداً أن المهام الملقاة على عاتق الإعلاميين السوريين كبيرة جداً في ظل الإرهاب السياسي والاقتصادي والفكري الذي يمارس بحق الوطن الغالي وفي ظل الظروف الصعبة والإمكانيات المتواضعة التي تعمل ضمنها الكوادر الإعلامية.
ويمر عيد الصحافة السورية في ذكراه الرابعة عشرة هذا العام والصحفي السوري أكثر إيماناً بعدالة قضيته وأكثر صلابة في مواجهة الإعلام المعادي الذي يستهدف كسر إرادة الشعب السوري عبر الحرب النفسية التي تشن عليه منذ سنوات وأكثر تلاحماً مع الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب وحملات التضليل وتزييف الحقائق.
اتحاد الصحفيين أكد في بيان بهذه المناسبة أن الصحفيين السوريين كانوا في صلب أي مرحلة من مراحل الحرب أو محطاتها وواكبوا جيشنا الباسل في الميدان وفضحوا تزييف وتضليل الإعلام المعادي وكانوا مع المواطن وهمومه ونجاحاته وإبداعه في ابتكار أساليب المواجهة والحفاظ على الأوطان وخاضوا المعركة الصحية مع الكوادر الطبية في مواجهة وباء كورونا ولا يزالون في ميادين الحياة المختلفة يعلنون ولاءهم للوطن والمواطن.
ولفت الاتحاد إلى أن العيد يحل هذا العام والشعب السوري لا يزال يواجه أشكال العدوان المختلفة الإعلامية والسياسية والعسكرية والاقتصادية بكل قوة وصلابة وصمود متحدياً الضغوط كافة ومعلناً الحفاظ على مؤسساته على طريق تحرير التراب السوري من كل محتل غاصب.
الإعلامي وعضو اتحاد الصحفيين ميسر سهيل أكد أن حرية الرأي في الصحافة يجب أن تستخدم بما يعود بالفائدة على الشعب والدولة دون أن ينتج عنها ضرر مشيراً إلى أن دور الصحفيين اليوم هو كشف الفاسدين وأن يكونوا في خدمة الوطن والمواطن وخاصة أن الصحفيين كانوا مع جيشنا الباسل وقدموا الكثير من التضحيات والشهداء في سبيل انتصار سورية.
الكاتبة الصحفية نهلة السوسو أكدت أن الصحافة السورية عريقة في تاريخها وأن هناك صحفاً أنشأها إعلاميون سوريون في مصر لا تزال تصدر حتى اليوم مشيرة إلى أن الإعلام بقي ترسانة قوية متعددة المنابر يخوض المعارك التي كتبت على سورية من قبل استقلالها وكان له مدرسة في الوقار والانتماء الوطني والقومي وبقي سامياً فوق ما تسمى الصحافة الصفراء وهو مستمر ببذل المزيد من العطاء والثبات.
الدكتور فائز الصايغ رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر أشار بالمناسبة إلى النجاحات التي حققها الإعلام خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية لافتاً إلى أن إعلامنا كان الأكثر تمسكاً بالضمير والأكثر إقداماً في تقصي الحقائق والتضحية وبذل الكثير للحفاظ على الثوابت الوطنية والأكثر حرصاً على مصداقيته أمام الرأي العام محلياً أو عربياً أو حتى دولياً.
وأوضح الصايغ أن إعلامنا على الرغم من إمكاناته المتواضعة في ظروف العدوان حقق الكثير من الاختراقات في جدران المنع والحجب واستطاع أن يتمرس خلف مصداقيته وحقائق التعاطي الأمر الذي جعل الإعلام المعادي بمختلف هوياته وجنسياته يبدأ بالاعتراف بالعديد من الحقائق التي قدمها الإعلام السوري.
وفي عيد الصحافة لا بد من أن نحيي أبطالها الذين أثبتوا وجودهم في كل ميدان وفق الإعلامية فلك حصرية مؤكدة أن للكلمة بمختلف المجالات والاختصاصات الموقع المتقدم والفاعل والبناء ولذلك كان هؤلاء بحق حراس الحق والمدافعين عن كرامة الوطن وسيادته منوهة بأن الإعلام السوري قدم كوكبة من الشهداء الأبرار خلال الحرب الظالمة على سورية وأن الصحفيين سيستمرون في محاربة الفساد أياً كان شكله وأينما وجد ليبقى وطنهم شامخاً حراً عزيزاً محافظاً على تضحيات الشهداء وعطاء الشعب والجيش العربي السوري البطل.
واختير الخامس عشر من شهر آغسطس من كل عام عيداً للصحافة السورية عام 2006 عندما زار السيد الرئيس بشار الأسد المؤتمر العام الرابع لاتحاد الصحفيين تزامناً مع انتصار المقاومة في جنوب لبنان حيث تركت هذه الزيارة انطباعاً إيجابياً لدى الصحفيين وأكدت المكانة التي تحظى بها مهنتهم.