صحف عربية تهتم بانتخابات مصر وسبل مكافحة التطرف
اهتمت صحف مصرية صادرة اليوم بانطلاق المرحلة الثانية للتصويت في الانتخابات البرلمانية والتي تجرى على مدار يومين في القاهرة و 12 محافظة أخرى.
كما ناقشت صحف مصرية وخليجية سبل مكافحة الفكر المتطرف في المنطقة، في إطار التصدي لما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
"الاستحقاق الثالث"
تقول صحيفة "الجمهورية" المصرية في افتتاحيتها إن البرلمان القادم "تصنعه الإرادة الحرة المطمئنة للجماهير التي لن تتأخر في ممارسة حقها في اختيار نوابها وهي التي سبق لها القيام بثورتين عظيمتين سيتوقف التاريخ أمام تداعياتهما طويلاً".
وتتابع افتتاحية الصحيفة "مصر تحتاج وهي تحارب مع العالم الإرهاب بضراوة إلى برلمان قوي يستمع لصوت الشعب الهادر في 30 يونيو مطالباً بدولة حديثة تقدمية تحقق له الحياة الحرة الكريمة الآمنة من كل شرور الإرهاب والاستغلال والاستعباد".
ووصفت "الأهرام المسائي" المصرية الجولة الثانية للتصويت بـ"ضربة النهاية للاستحقاق الثالث"، في إشارة إلى خارطة الطريق التي أعلنها الجيش المصري عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي منذ أكثر من عامين.
من جانبها، أبرزت صحيفة "المصري اليوم" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيكون "ناخبا للمرة الأولى" في انتخابات برلمانية، وذلك لعدم تمكنه من المشاركة في التصويت طوال سنوات خدمته في الجيش.
"شيوخ الفتنة"
في موضوع آخر، شددت صحيفة "الأهرام" المصرية على دور علماء المسلمين في "التصدي للأفكار المتطرفة ومكافحة الإرهاب".
وتقول الصحيفة في افتتاحيتها "حكماء المسلمين من كبار العلماء، وعلى رأسهم شيخ الأزهر، مطالبون اليوم بدور قوي وفاعل لنشر ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وشرح حقيقة الإسلام للرأي العام العالمي والإسهام في تجفيف منابع الفكر المتطرف، ومواجهة الإرهاب، إلى جانب العمل على لم شمل الأمة الإسلامية، وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها، وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام والتشرذم".
وفي صحيفة "الجزيرة" السعودية، يطالب ناصر الصرامي بمواجهة ما سمّاه بفكر "تبرير الإرهاب".
يقول الكاتب "يجب أن نؤمن دائماً أن تبرير الإرهاب هو إرهاب، وهو عون وتشجيع لجرائمه، وأن أصحاب خطاب الإدانة للإرهاب المتبوع بـ(لكن)، هم يحملون في الحقيقة ويروجون لهذه الاستثناءات المفخخة كجزء من تكتيك التبرير للقتل والتفجير والعنف، بل ودعم له. وهو أمر يحقق نصر وتفوق وأهداف الجماعات الإرهابية".
ويتابع "الثقافة العامة الاجتماعية تحتاج إلى المزيد من الزخم والعمل، من أجل سد الفجوات التي يتسلل منها دعاة الإرهاب وممولوه ومجندوه والمبررون له".
في السياق ذاته، يهاجم علي البغلي في صحيفة "القبس" الكويتية من سمّاهم "شيوخ الفتنة وقنوات شق الصف" العرب والذين يتهمهم باحتضان الفكر الذي تستند إليه التنظيمات المتطرفة.
يقول الكاتب "داعش والقاعدة قبلها هي من صنع أيدينا وحياة عينينا، حرضهم شيوخ الفتنة وقنوات شق الصف، والمناهج التكفيرية وتربوا على أموال الدعم اللامحدود من مجتمعاتنا، وشنفوا آذانهم بدعوات شيوخ منكر ونكير لهم بالنصر والشهادة".
ويتابع "لم نواجه في الكويت ولا في غيرها من البلدان الحاضنة لهذا الفكر بفكر مضاد يفتح الأبواب والنوافذ للتنوير والحداثة، وهما الدواء الناجع لقبر الانغلاق والتحجر والتطرف الذي عشنا عليه في العقود المنصرمة، فالعيب فينا وليس في دواعشنا".