حاتم زكريا: تراجعت عن الاستقالة حفاظاً على وحدة الصحفيين والثوابت الوطنية
قال حاتم زكريا عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه فوجئ بتصاعد الأحداث فى نقابة الصحفيين المصريين وهو خارج البلاد لحضور اجتماع دعا اليه الاتحاد الدولى للصحفيين بمدينة الدار البيضاء بالمغرب لبحث تأسيس آلية لدعم حرية الاعلام فى الوطن العربى. وأضاف زكريا فى بيان له، أن الظروف سمحت له قبل السفر مباشرة أن يعرف أن نقيب الصحفيين كان على علم بتواجد اثنين من الصحفيين داخل مبنى النقابة هروبا من عدم المثول أمام جهات التحقيق القضائية، وانه هو أمر ما كان يجب التمادى فيه خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد وأنه كان من الواجب أن يتم مع الزميلين ما تم اتباعه مع غيرهما من الزملاء الذين امتثلوا للتحقيقات النيابية وبرعاية واجبة من ممثليى ومحاميى النقابة. وتابع زكريا قائلا: "كان طبيعياً ان يجد بعض الكارهين لمصر فيما حدث فى النقابة المصرية فرصة سانحة للهجوم على مصر، وكان واجبى أن أدافع عن بلدى بكل قوة، ووقفت- ومعى عدد من الزملاء المصريين والعرب – ضد صدور بيانات إدانة لمصر كان مخططاً لها على خلفية أن ما حدث فى مصر شأن داخلى بالصحفيين المصريين فقط ". ولفت زكريا، إلى انه انطلاقا من إيمانه بأن قوة النقابة والحفاظ على كرامتها مطلب أساسى لجميع الصحفيين وأيضا إيمانه بدور الصحافة فى الارتقاء بالأوطان ورفعة شأنها والدفاع عن حقوق الزملاء الصحفيين وإيجاد فرص عمل مناسبة لمن توقفت صحفهم عن الصدور أو تعانى من أزمات مالية، فقد رأى أنه من واجبه- كصحفى وأقدم أعضاء المجلس الحالى عضوية فى جداول النقابة – بذل كافة المساعى لنزع فتيل الأزمة الأخيرة بالتوجه إلى كافة المؤسسات الصحفية لسماع آراء ومقترحات الزملاء فى هذا الشأن. وأوضح زكريا، أن نقطة البداية كانت بعد عودته من المغرب، بحضور لقاء الأسرة الصحفية الذى دعت إليه مؤسسة الأهرام يوم الأحد الماضى 8 مايو 2016 بالتنسيق مع عدد من الزملاء أعضاء المجلس لإعلان شهادة حق فى محاولة للتقريب بين وجهات النظر المتعارضة إعمالاً لقول الله تعالى"، ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه صدق الله العظيم". ونوه زكريا، إلى انه تراجع عن الاستقالة التى كان قد أعد مسودتها حفاظاً على وحدة الصحفيين والثوابت الوطنية فى الدستور والقانون ولائحة النقابة وابتعاداً عن أية تفسيرات مغرضة فى ظل بعض الانتقادات غير المنصفة والزج باسمه وتاريخ النقابة فى معارك سياسية وتشويه صورة الصحفيين لدى الرأى العام وخلق حالة من الاحتقان بين الزملاء الصحفيين ومؤسسات الدولة