الأخبار جولة الصحافة صنداي تلغراف تدعو لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي

شرت صحيفة صنداي تلغراف افتتاحية لها تدعو فيها إلى التصويت لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبيومقالا لرئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون يدعو فيه إلى البقاء في عضوية الاتحاد وينتقد الداعين إلى الخروج منه.

وقالت افتتاحية الصحيفة إن استفتاء الخروج أو البقاء في عضوية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس المقبل يمثل لحظة بالغة الأهمية في تاريخ البلاد.

وأوضحت أنها ترى أن خروج بريطانيا ينطوي على رؤية طموحة للبلاد باعتبارها دولة مستقلة وحرة في صناعة قراراتها، مقابل ما يتضمنه البقاء من خضوع لليأس والتشاؤم، مضيفة أن الداعين إلى البقاء يقولون إنه بدون البقاء فإن المملكة ستصبح ضعيفة ومنبوذة دبلوماسيا ولن يكون من السهل عليها التوصل لاتفاقيات في الوقت الذي يتعثر فيه اقتصادها.

صعوبات متوقعة
وأضافت أن مناصري البقاء يتوقعون صعوبات في تجديد الاتفاقيات التجارية وانخفاض أسعار المساكن وانهيار الجنيه الإسترليني.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي مؤسسة تمسك بتلابيبها أزمات مستمرة وهي التي تأسست في بداية الأمر من أجل السلام والأمن والديمقراطية لقارة مزقتها حروب القرن العشرين، مضيفة أن عضوية الاتحاد كلفت الاقتصاد البريطاني كثيرا وتسببت في ضعف فرص العمل بالبلاد.

 

وقالت إن من المشاكل التي تنتج عن عضوية الاتحاد وضع الكثير من الضوابط والتشريعات، مشيرة إلى أن 50% من القوانين و70% من الضوابط في بريطانيا صادرة عن الاتحاد الأوروبي وإن هناك أكثر من 17 ألف قانون ساريا في 20 مجالا، وإن عبء هذه الضوابط والقوانين إذا رفع ولو طفيفا، فستتحرر الأعمال التجارية وتخلق الآلاف من فرص العمل.

المشكلة الكبرى
لكن المشكلة الكبرى وفقا للصحيفة هي أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتحويل نفسه إلى كيان سياسي واحد له عملة موحدة وبنك مركزي واحد ومحكمة عليا واحدة وبرلمان واحد وخدمة مدنية في شكل المفوضية الأوروبية، دون حدود داخلية بين الدول الأعضاء، وجيش موحد كذلك. ووصفت ذلك بأنه توجه خطير يهدد وجود الناتو الذي ضمن سلام القارة 60 عاما.

أما المقال الذي كتبه كاميرون فقد وصف الاستفتاء بأنه يمثل خيارا وجوديا وقرارا كبيرا وهاما ستتخذه بريطانيا. وعرض الأضرار التي ستتعرض لها البلاد وفقا لرؤيته ومنها تدهور التجارة والاستثمار وتقلص الاقتصاد وزيادة البطالة والركود الاقتصادي.

العمل من الداخل
كما عرض الأضرار المحتملة على المستوى الدبلوماسي قائلا إن بريطانيا تكون أقوى في العالم عندما تعمل من داخل المؤسسات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف الناتو، موضحا أنه إذا خرجت بريطانيا فإن الاتحاد سيظل منبرا هاما جدا للتعامل مع المشاكل الكبرى التي تؤثر على لندن مثل "الإرهاب" والتغير المناخي والهجرة، لكن بريطانيا ستكون غائبة عن صناعة القرارات المتعلقة بذلك.

كذلك أشار إلى عدم وجود فرصة لعودة بريطانيا للاتحاد الأوروبي إذا ثبت لها خطأ خروجها منه ورغبت في العودة إليه، ودعا البريطانيين إلى التصويت لصالح البقاء في الاتحاد.               

المصدر : ديلي تلغراف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى