اهتمت صحف مصرية وعربية بحادث غرق زورق صيد قبالة السواحل المصرية على متنه نحو 450 من المهاجرين غير ال
ونبدأ من صحيفة الأهرام المصرية التي كتبت "ليلة حزينة عاشتها مدينة رشيد، بعدما عصفت أمواج البحر المتوسط العاتية وجشع مافيا التسفير والهجرة غير الشرعية والمراكب المتهالكة بأحلام مئات الشباب الباحثين عن فرص عمل في قارة أوروبا".
وفي الوفد المصرية أيضا، علِّق عباس الطرابيلي على الحادث قائلاً "كل هذه المحاولات للهجرة غير الشرعية، أليست اعترافًا من الشباب بأنهم عجزوا عن الحياة في وطنهم، وأن الدولة لم تعمل – كما يجب – على تسهيل حصولهم على لقمة عيش شريفة".
ودعا الكاتب الحكومة "إن كانت جادة لمساعدة الشباب، والبرلمان، إن كان فعلاً يمثل هذه الأمة، أن يتحرك وأن يناقش، بل وأن يجعل كل مدة دورته القادمة في أكتوبر، مخصصة لمناقشة قضية الهجرة غير الشرعية".
وفي الصحيفة نفسها، ترى إسراء جمال أن "ازدهار الهجرة غير الشرعية يكشف استمرار الفشل الحكومي".
وتضيف الكاتبة أن "الرغبة في الثراء، والتطلع لحياة مثالية، هي أحلام شبابية تشبث بها أبناء الوطن، حتى دفعتهم للزج بأنفسهم في أحضان الهجرة غير الشرعية هربًا من ضنك الحياة وضيق الحال".
وفي مقال بعنوان "نحاسب من"، كتب جلال عارف في الأخبار المصرية قائلا "قالت السلطات إنه ستتم محاسبة سريعة لكل المسؤولين عن الكارثة… لكن السؤال يبقى أي مسؤولين ستتم محاسبتهم، هل هم أصحاب المركب، أم من استأجروها وحولوها إلى نعش عائم؟… أم هم السماسرة الذين جاءوا بالضحايا؟… أم من تواطأوا لإتمام الجريمة؟".
"قصة تراجيدية أخرى"
وقالت النهار اللبنانية إن "مصر تحولت، منذ وقت قصير، إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل القيام برحلة محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا".
وتشير الصحيفة إلى أنه "منذ بداية الربيع، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، لكن لم يسجل في المدى المنظور حادث غرق بهذا الحجم".
أما صحيفة الأخبار اللبنانية فقد وصفت الحادث بأنه "قصة تراجيدية أخرى لمركب مصري غرق وهو يحمل مئات الشباب والعائلات في بداية رحلة هجرة غير شرعية إلى أوروبا".
وأضافت الصحيفة: "هذه المرة انتهت الخلافات بين المهربين المصريين والمهاجرين غير الشرعيين السودانيين في انقلاب مركب هجرة كان متوجهاً إلى أوروبا بعدما انطلق من مدينة رشيد المصرية".
ونشرت صحيفة القبس الكويتية "حكايات وقصص موجعة لأشخاص فقدوا أولادهم وزوجاتهم في الحادث، وشباب باعوا كل ما يملكون من أجل حلم الوصول إلى أوروبا بحثًا عن المال".