حصاد عام 2017 في الصحف العربية
لخصت الصحف العربية أهم الأحداث في عام 2017 الذي شهد تغيرات كبرى إقليميا وعالميا.
ووصفت صحيفة الغد الأردنية عام 2017 بأنه "عام التحولات الكبرى عالميا وانحسار التطرف إقليميا".
ويقول باسم الطويسي في الصحيفة ذاتها: "سوف يؤرخ لهذا العام بأنه عام الصدمات التي بدأت وانتهت بسياسات الإدارة الأمريكية بقيادة النخبة الجمهورية الجديدة سواء ما يتعلق بقوانين الهجرة وعودة التمييز العنصري والديني لأعرق الديمقراطيات وصولا إلى القرار الأمريكي الأخير حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي صدم العالم".
ويشير الطويسي إلى أن العام المنصرم شهد "انفصالات غير مكتملة وعودة طرح سؤال الحق في تقرير المصير سواء في كردستان أو كتالونيا الإسبانية"، مضيفا أنه "عام الأزمات الصادمة والمتدحرجة في الخليج العربي أو التوتر ولعبة الصواريخ في شبه الجزيرة الكورية".
وتقول الرؤية العمانية: "حصاد 2017: إرهاب مجنون.. وطبيعة غاضبة".
وتقول القدس العربي اللندنية في السياق ذاته: "حققت سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخارجية حضورا أوسع في الشرق الأوسط، بلغ مستوى إقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا".
وتضيف أنه "بين خرائب ترامب ومكاسب بوتين، ظلت شعوب المنطقة تعاني من ويلات الحروب الداخلية، وتبعية معظم الأنظمة، والإرهاب، والاحتلالات الخارجية".
"قرارات حازمة"
وتشيد ثريا العريض في الجزيرة السعودية بالقرارات التي اتخذتها المملكة في 2017.
وتضيف: "قرارات حازمة وحكيمة، عبر تفعيل فكر الوسطية والاعتدال، وإعادة الحياة الطبيعية التي عرفها آباؤنا قبل استشراء فكر الغلو ومظاهر التنطع ونشر ثقافة التحريم والتلذذ بالموت المادي والمعنوي. قرارات ريادية أنهت جفاف الحقبة الماضية ثقافيًّا، وأعادت إلى مجتمعنا ابتسامات الراحة، ونشاطات ثقافية جاءت بسرعة مبهجة".
وعلى صعيد التطورات داخل لبنان، يقول جورج شاهين في الجمهورية اللبنانية: "ساعات وتطوي روزنامة عام 2017 آخرَ أيامها لتطلَّ سنةٌ جديدة مليئة بالتّحديات. فغالبية الملفات التي فُتحت هذه السنة أو تلك التي أورثتها إيّاها السنوات الماضية ما زالت تستنزف قدرات اللبنانيّين، حتى إنّ مَن يعتقد أنّ الأزمة الحكومية الأخيرة قد طُويت هو مخطئ لأنّ تردّداتها السياسية مستمرّة وستحكم الاستحقاقات المقبلة".
ويقول ماهر الطباع في فلسطين أونلاين إن عام 2017 كان "الأسوأ" اقتصادياً على قطاع غزة.
ويضيف: "إن كافة المؤشرات السابقة تؤكد أن قطاع غزة حاليا دخل في مرحلة الانهيار الاقتصادي، وأصبح نموذجا لأكبر سجن بالعالم؛ بلا إعمار، بلا معابر، بلا ماء، بلا كهرباء، بلا عمل، بلا دواء، بلا حياة، بلا تنمية، ويجب أن يعلم الجميع بأن الخناق يضيق بقطاع غزة والانفجار قادم لا محال".
وفي إشارة إلى المظاهرات في إيران، يقول حازم صاغية في الحياة اللندنية: "ما لم يطرأ حدث كبير في إيران فإنّ شيئاً لن يتغيّر عندنا. الوضع العربيّ الذي يئنّ تحت وطأة الثورات المضادّة والهزائم والتفتّت من كلّ صنف لا يملك ما يقدّمه. في إيران، وعلى رغم نظامها، هناك شيء من التعافي في مجتمعها. في شبيبتها. في بعض تعبيراتها عن وطنيّة أخرى، وطنيّةٍ تكون صنو التنمية، لا صنو الحروب والتوسّع الإمبراطوريّ؛ وطنيّةٍ تنفتح على العالم ولا تنغلق عليه".
ويضيف: "منطقتنا بحاجة ماسّة إلى إيران أخرى؛ إلى إيران الأخرى؛ تلك التي تملك إمكانات واعدة لا نملكها. تلك التي تستطيع أن تباشر طيّ صفحة التديّن السياسيّ والتمذهب السياسيّ في المنطقة".