قمة العشرين خرجت برسالة قوية في مواجهة التحديات العالمية
أكد رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي" أن قمة مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها اليوم (السبت) بمدينة أوساكا اليابانية خرجت برسالة قوية في مواجهة التحديات العالمية.
وأشار شينزو آبي خلال المؤتمر الصحفي الختامي لقمة مجموعة العشرين، إلى أنه رغم اختلاف المواقف إزاء عدد من القضايا، فقد استطاع قادة دول مجموعة العشرين التوصل إلى أرضية مشتركة من أجل تجاوز الخلافات وتقريب وجهات النظر للوصول إلى عالم أفضل.
وأعرب عن أمله ان تتمكن السعودية التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين خلال العام القادم، المضي قدما لمواصلة النجاح الذي تحرزه مجموعة العشرين التي تمثل ٨٠% من حجم الاقتصاد العالمي، مشيرا الى أن اليابان ستواصل التزامها بالعمل على حشد الجهود ازاء القضايا المطروحة حتى انتهاء رئاستها في نوفمبر القادم.
وفيما يتعلق بالخلافات التجارية الصينية اليابانية، قال شينزو آبي إنه التقى الرئيسين الصيني والأمريكي وأكد لهما باعتبارهما أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم ضرورة اقامة علاقات تجارية مستقرة بينهما من خلال مواصلة إجراء محادثات بناءة.
وبالنسبة للتوتر الإيراني الأمريكي، حذر رئيس الوزراء الياباني من ان التوتر يتصاعد في الشرق الأوسط، مشيرا الى ان العديد من القادة ومنهم الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي أعربوا عن تأييدهم لجهود تهدئة الأوضاع في المنطقة. وأضاف ان اليابان تتعاون مع المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع هناك لما فيه صالح سلام وازدهار العالم.
انطلقت فكرة إنشاء مجموعة العشرين عام 1976، حيث لم تكن تضم في البداية إلا 7 دول صناعية هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، وكندا. وكانت تعرف آنذاك باسم مجموعة السبع G7.
وفي وقت لاحق انضمت روسيا إلى المجموعة لتصبح مجموعة G8.
وعام 1999، جرى تأسيس مجموعة العشرين على هامش قمة مجموعة الثمانية في واشنطن، بهدف تعزيز الاستقرار المالي الدولي وإيجاد فرص للحوار ما بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة.
وتضم المجموعة في لائحتها 20 دولة هي: الولايات المتحدة – كندا – المكسيك – البرازيل –
الأرجنتين – فرنسا – بريطانيا – ألمانيا – إيطاليا – جنوب إفريقيا – تركيا – السعودية – روسيا – الصين – اليابان – كوريا الجنوبية – الهند – إندونيسيا- أستراليا – الاتحاد الأوروبي.
وتمثل "جي 20" نحو 66 في المئة من سكان العالم، و75 في المئة من التجارة الدولية، و80 في المئة من الاستثمارات العالمية، و85 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.