سياسيون واعلاميون يدعون لتبني استراتيجية إعلامية موحدة لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
أوصى اعلاميون ومختصون في الشأن الإسرائيلي، على ضرورة اعداد استراتيجية وطنية موحدة للإعلام الفلسطيني في مواجهة خطر الدعاية الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، عبر آليات وأدوات محددة للخطاب الفلسطيني الموجه للعالم.
واتفق السياسيون والاعلاميون على خطورة الدعاية الإسرائيلية الموجهة للخطاب الإعلامي من خلال انتقاء صور معينة تخدم الفكرة الإسرائيلية للحصول على التأييد الدولي والعالمي ضد القضية والشعب الفلسطيني
المصور الفلسطيني ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية في غزة محمود الهمص تحدث الضوابط السياسية التحريرية لنشر الصورة عبر وسائل الاعلام للحفاظ على حقوق الملكية وللمصداقية ولتفادي الشكوك التي قد تدفع المؤسسة للتخلي عن المصور.
وقال الهمص: "عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة في وسائل الاعلام الغربي، وهذا الأمر له جوانب ايجابية منها تغطية ونقل الأحداث بمجالات متنوعة كما يحدث في مسيرات العودة حيث صورة الطفل ومشاركة المرأة ومشاركة الشيخ والخيام وغيرها.."
وأكد الهمص أن هناك مجموعة من الضوابط لنشر الصورة تتمثل بـ " ضوابط السياسة التحريرية لنشر الصورة، ضوابط النشر، ضوابط معالجة الصورة، ضوابط معلومات الصورة".
وأشار إلى أن توثيق الصورة أمر مهم جدًا لتفادي التشكيك. وطالب الهمص، المصورين الصحفيين في غزة بضرورة الدراسة الأكاديمية بهدف التميز في اعداد نص خبري متكامل الأركان للصورة الصحفية لتصبح أكثر قوة ومصداقية لدى الاعلام الغربي.
وفي نهاية الورشة أوصى سياسيون واعلاميون بجملة من التوصيات المهمة والتي جاءت على النحو التالي: التفكير الجدي بالتوصل لاستراتيجية موحدة لتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني. لفظ حالة التحيز الإعلامي لوصول الخطاب الإعلامي لمستويات متقدمة على قدر التحدي، ويكون باستطاعتها تحقيق الهدف من الخطاب الاعلامي الموحد.. ضرورة الوصول والتحدث للعالم باللغة التي يفهمها.. صياغة إعلام خطابي موحد لمواجهة إعلام الاحتلال الاسرائيلي الموجه ضد القضية الفلسطينية.. ضرورة وجود ناظم مشترك لتنظيم حالة الخطاب الإعلامي وتحقيق أهدافه.. الدعوة للتحلي بالمسؤولية لدى الصحفيين بدلاً من الدعوة لوجود رقابة على النشر.. ضرورة حذر الإعلام الفلسطيني في النقل عن الإعلام الإسرائيلي، مع ضرورة تمحيص المواد القادمة من الاعلام الإسرائيلي جيداً قبل نقلها الى المنصات والمواقع والفضائيات الفلسطينية.