وقفة للصحفيين الفلسطينيين بغزة أحياءا لليوم العالمي لحرية الصحافة
شارك العشرات من الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ، في وقفة، إحياءً لليوم العالمي لحرية الصحافة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين و نقابةالصحفيين الفلسطينيين أمام مقر النقابة بغزة، لافتات تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين، كتب على بعضها " لا لاعتقال الصحفيين"، وأخرى كتب عليها " لا لمنع حرية الصحافة".
وطالب نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل، المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات الواضحة التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفي الفلسطيني الذي يواجه الموت بشكل يومي في سبيل الدفاع عن حقه في نقل الحقيقة وكشف كافة مؤامرات الاحتلال بحق القضية الفلسطينية.
وأوضح ان سلطات الاحتلال اعتقلت 24 صحفياً فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس دون توجيه تهم بحقهم، أخرهم الصحفي علاء الريماوي والذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اعتقاله في 21/4/2021.
ودعا الأسطل، المؤسسات التي تتغنى بحقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية الدولية بالتدخل السريع للضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الصحفيين المعتقلين داخل سجونه بشكل فوري دون المساس بكرامتهم.
من جانبه قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة حسن قنيطة، إن هذه الوقفة جاءت لتؤكد حقيقة وجود الأسرى الفلسطينيين وخاصه الصحفيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، مبيناً ضرورة تسليط الضوء على معاناتهم وطرق تعذيبهم من قبل السجان الاسرائيلي.
وطالب قنيطة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة بالوقوف عند مسؤولياتها لحماية الصحفيين في الأراضي الفلسطينية.
الجدير ذكره أن العالم يحتفل في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، كمناسبة لتعريف العالم بانتهاكات الحق في التعبير وتذكيرهم بالصحفيين الذين يتعرضون للاعتقال أو الاستشهاد في سبيل كشف الحقيقة أمام العالم أجمع.
وقالت نقابة الصحفيين إن قوات الاحتلال مارست 183 جريمة وانتهاكا خطيرا بحق الحالة الصحفية الفلسطينية في فلسطين، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر نيسان الماضي، من بينها 67 حالة احتجاز طواقم، ومنعها من التغطية، صاحبها 22 حالة اعتداء جسدي بالضرب والركل.
وأوضحت لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين، في تقرير، صدر عنها لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من ايار في كل عام، أن من بين هذه الانتهاكات 15 حالة اختناق بالغاز السام المدمع، مع اصابة 10 من الصحفيين بشكل مباشر بالجسد، عبر استهدافهم بقنابل الغاز والصوت.
وشددت على ضرورة عدم افلات مرتكبي الجرائم الإسرائيليين من العقاب، وأنها ماضية في إجراءاتها اتجاه القضاء، والمحاكم الدولية.
وأشارت إلى أن أخطر هذه الانتهاكات كان اطلاق النار المباشر اتجاه الصحفيين، وكذلك الارتفاع الواضح بحجم الاعتقالات.
وتابعت: لم يسلم الصحفيين من الاستهداف بالرصاص المعدني، حيث أصيب 9 مع ارتفاع واضح في حجم الاعتقالات، التي وصلت لـ14 حالة منذ بداية العام، عدا عن 12 حالة من الاستدعاءات للتحقيق في مراكز الاحتلال الأمنية.
كما شملت الانتهاكات والجرائم 10 حالات من اقتحام منازل الصحفيين والمؤسسات الصحفية، وكذلك تحطيم واستيلاء على معدات صحفية، وتهديدات، وعرض على محاكم جائرة، وغرامات مالية، واعتداءات بالكلاب البوليسة.
وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية، كشف التقرير عن تراجع واضح في حجمها، حيث سجل 4 انتهاكات في الضفة الغربية، و8 انتهاكات في قطاع غزة.
وعلى صعيد الانتهاكات على منصات التواصل الاجتماعي، فقد أكد التقرير على تورط واضح وفاضح للعديد من هذه المنصات بالشراكة مع الاحتلال في استهداف المحتوى الفلسطيني، وخاصة منصة "الفيسبوك" الخاضعة تماما لإرادة الاحتلال، وتسير ضمن توجيهاتها، حيث تم رصد حوالي 50 انتهاكا ما بين اغلاق جزئي او كلي لصفحات إعلامية، في حين تم رصد حوالي 15 انتهاكا للمنصات الأخرى، مثل: (اليوتيوب، والواتس اب، والانستغرام، والتيك توك).
هذا وقد ناشدت نقابة الصحفيين عبر هذا التقرير المؤسسات الحقوقية والدولية للتدخل والمساعدة في وقف الجرائم الاحتلالية بحق الحالة الصحفية الفلسطينية المستهدفة بالبطش، والرصاص، في سبيل الترهيب لتغيب حقيقة جرائم وعنصرية الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.
وبين التقرير، الاستهداف الواسع للصحفيين في مدينة القدس منذ بداية العام، مع الامعان في استهداف تلفزيون فلسطين بالإغلاق، وملاحقة العاملين فيه، وحتى من يزوده بالخدمة، منذ شهر 11 من العام 2019، في انتهاك خطير.
وشددت على المضي قدما مع الاتحاد الدولي للصحفيين في إجراءاتها في المحكمة الجنائية الدولية ولدى المقررين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الانسان، حتى يتم معاقبة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين، وعدم استمرار افلاتهم من العقاب.