العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد عدلي يطلق برنامج تدريبي للصحفيين حول التغيرات المناخية
في ضوء الاستعداد لمؤتمر الكوب 27 المزمع انعقاده في مصر ، وضمن استعدادات منظمات المجتمع المدني لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، وضمن جهود تضمين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ حتى عام 2050، بالتنسيق مع المكتب التنفيذي للمجلس الوطني لتغير المناخ. وضمن فعاليات مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي أطلقت المنتدى المصري للتنمية المستدامة، بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة، سوف يتم إطلاق برنامج تدريبي للصحفيين حول التعامل الأمثل مع المتغيرات المناخية ,
جدير بالذكر ان المكتب العربي للشباب والبيئة هي مظلة لمجموعة كبيرة من الجمعيات في جميع أرجاء مصر، وقد قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات بالشراكة مع هذه الجمعيات، وجعلت قضايا البيئة والتنمية المستدامة شغلها الشاغل، وأدركت منذ بداية عملها أن مكون التوعية هو أساس العملية التنموية وأن العمل على رفع وعى وإدراك وتمكين المجتمع هم الذين يساهمون في تغيير سلوكياته السلبية ويعمل على تقويمها، لذا عهدت في كافة برامجها ومشروعاتها على الاهتمام بتنمية مهارات وغرس قيم وسلوكيات إيجابية تجاه البيئة، وكيفية التعامل معها من منظور حقوقي يعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من مواطنة فاعلة . كذلك قامت الجمعية بتدريب الآلاف من الشباب والمتطوعين، وتبنت منذ نشأتها فكر الإتصال المجتمعي المباشر ومفاهيم الدعوة وكسب التأييد والحكم الرشيد كأداة لتحقيق تنمية مستدامة، وكذلك قامت بتنفيذ العديد من الأنشطة المجتمعية والتنموية ورفع القدرات في هذا المجال.
وفي هذا السياق وإستكمالاً لتحقيق رؤية ورسالة الجمعية وتماشياً مع السياسات الوطنية والإقليمية والدولية والتي تؤكد دوماً إلى حتمية توافر كافة الإحتياجات الإنسانية المستدامة وفقاً للإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والدساتير والقوانين المصرية هذا الأمر الذي نؤمن بأنه لن يتحقق سوى بترسيخ مبادىء المواطنة الفاعلة وبعمل مشترك دائم وفاعل بين كافة القطاعات الحكومية والمدنية والخاصة.
وقال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس المكتب العربي للشباب والبيئة، إن مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» تسعى أيضاً إلى تعزيز الشراكة بين الإعلام والمجتمع المدني، في إطار التحضير لقمة المناخ في شرم الشيخ، حيث تم تنظيم ورشة عمل للإعلاميين على مدار يومي 15 و16 مايو الماضي، في مدينة العين السخنة، على ساحل البحر الأحمر، بمشاركة ما يقرب من 40 صحفياً وإعلامياً من مختلف الصحف والمواقع والقنوات الفضائية.
وأضاف أن ورشة العمل استهدفت تنمية مهارات الإعلاميين، من خلال استعراض أبعاد قضية التغيرات المناخية في مصر والتداعيات الناجمة عنها، بالإضافة إلى مناقشة أهم المحاور التي من المتوقع مناقشتها خلال قمة المناخ (COP-27)، فضلاً عن استعراض مجالات التعاون الممكنة مع مختلف الوسائل الإعلامية للتعريف بمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، وأنشطة المنصات المحلية للمبادرة في مختلف المحافظات، وصولاً إلى إطلاق أول قاعدة شعبية من نوعها للعمل المناخي في مصر.
ولفت «عدلي» إلى أن ورشة العمل التي عقدتها المبادرة في العين السخنة خلصت إلى مجموعة من النتائج، من أهمها تشكيل شبكة «إعلاميون من أجل المناخ»، ضمت جميع المشاركين في ورشة العمل، بالإضافة إلى أنها مفتوحة لانضمام المزيد من الإعلاميين المعنيين بقضايا المناخ من مختلف وسائل الإعلام، حتى وصل عدد أعضاء الشبكة حالياً إلى ما يقرب من 60 عضواً، كما تم الاتفاق على إصدار نشرة يومية للتعريف بأنشطة مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ»، بالإضافة إلى متابعة كافة التطورات الخاصة بالاستعدادات الجارية لاستضافة مؤتمر (COP-27) في شرم الشيخ، في شهر نوفمبر المقبل
وقال الدكتور عدلي، ، إننا من خلال الفعاليات نهدف إلى تسليط الضوء على ملامح الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي أطلقتها مصر منتصف شهر مايو الماضي، كما نهدف إلى رصد أهم الرسائل التي يجب أن تضع الإطار الرئيسي لدور المجتمع المدني في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
في إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اعتبار عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، تأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة المختلفة، لتحقيق التقدم المنشود، ونشر الوعي في جميع المجالات، وفي المقدمة منها تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030».
وتُعد المبادرة هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، لتنسيق التحضير لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ، مع زيادة البنية المعرفية بأهم المحاور التي ستركز عليها مصر خلال المؤتمر، في ضوء توصيات قمة المناخ السابقة، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية.