تكنولوجيا ومنوعات

مقتل صحفيين أمريكين على الهواء.. نيويورك تايمز تلقى باللوم على السياسيين لانتشار الأسلحة.. وتؤكد: 30

بعد الجريمة البشعة التى هزت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، بقتل صحفيين اثنين برصاص مسلح، بينما كانا يسجلان برنامجا على الهواء مباشرة، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن تزايد مثل هذه الحوادث فى ظل إتاحة الأسلحة بسهولة للأمريكيين، مما يمكن الأشخاص الذين قد يكونون مضطربين عقليا أو نفسيا من القيام بمثل هذه الجرائم. وفى افتتاحيتها، الخميس، قالت الصحيفة الأمريكية، إن من الحقائق المروعة داخل الولايات المتحدة أن إتاحة الأسلحة بسهولة تمكن أولئك المضطربين، من التعبير عن مظالمهم علنا بالعنف المميت ضد الآخرين. تنامى حوادث إطلاق النار فى المدارس والكنائس وأشارت إلى أن هذا التوجه تزايد فى السنوات الأخيرة، حيث تنامت حوادث إطلاق النار فى المدارس والكنائس ودور السينما وأماكن العمل، لتصل إلى مستوى مظلم جديد، الأربعاء، عندما استهدف مراسل سابق زملاءه، وقام بقتلهم على الهواء مباشرة خلال تسجيل برنامج، وعلاوة على ذلك قام بتسجيل وإذاعة الجريمة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية قبل أن ينتحر. وتقول الصحيفة إن ما هو مميز ومثير للقلق بشأن هذه المأساة كان التدرج، فكيف استطاع القاتل تصوير جريمته وسرعان ما حرص على التأكد من مشاهدة متابعيه على سائل الإعلام الاجتماعية للقطع الذى يظهره مصوبا سلاحه من مسافة قريبة باتجاه الضحايا، وأخيرا إطلاق النار المتكرر عليهم. وتتساءل الصحيفة لماذا قام القاتل بمثل هذه التصرفات؟، وتشير إلى أنه فى كثير من الحالات تبدو الإجابة، وسط كتلة من المظالم غير المفهومة، أن القدرة على أن يشاهدك الآخرون تقتل أبرياء بواحدة من البنادق التى تم الحصول عليها بسهولة من شأنه أن يظهر إصرارا على الجريمة باعتبارها المنفذ النهائى للتنفيس عن الإحباط والغضب. كما أن فى هذه الحالة، فإن المنفذ الذى وفرته وسائل الإعلام الاجتماعية ربما يكون قد أثار شهية القاتل. 300 مليون بندقية يمتلكها ثلث السكان وتخلص الصحيفة أن الكثير من الساسة بالطبع سوف يركزون على شخصية المسلح المضطربة ويحاولون ترجمة الأمر باعتباره استدعاء لتحسين الرعاية الصحية العقلية، وليس ضرورة السيطرة على السلاح. وتشير أن هذا يتجاهل الواقع المرير بأن ما يقدر بـ300 مليون بندقية فى الولايات المتحدة يمتلكها ثلث السكان، حيث يمكن بسهولة الحصول على الأسلحة. وتعزى هذا إلى أن الساسة، لاسيما الجمهوريين منهم، يخضعون للوبى السلاح لذا يتم إضعاف وليس تشديد، إجراءات السلامة الخاصة بحمل الأسلحة. وتختم بالقول "جميعنا يعرف أن لا شىء سيتغير، فهناك الكثير من البنادق والقليل جدا من الإرادة الوطنية لفعل شىء حيالهم". 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى