اللامي يسبق المسؤولين العراقيين في حث المستثمرين الكويتيين على المساهمة في اعادة اعمار العراق
احد عشر يوما امضاها نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي على رأس وفد صحفي ضم عددا من رؤوساء المؤسسات الصحفية كان هدفه الاساس حث المستثمرين الكويتيين على المساهمة باموالهم وخبراتهم وامكانياتهم على المساهمة باعادة اعمار العراق مؤكدا لهم ان الاستثمار فيه مضمون النتائج وان اموالهم واستثماراتهم في الحفظ والصون بحكم التشريعات المتخذة من قبل الحكومة العراقية وان اغلب العراقيل التي تحول دون اتمام هذه المهمة قد ازيلت وما بقي فالسلطة الرابعة كفيلة بتجنيد امكانياتها لحث من يقع الامر بيده لازالتها او الحد منها تسهيلا لدخول رأس المال الكويتي لهذه المهمة الانسانية .
وبدأ اللامي المهمة عند وصوله ارض الكويت بتصريح لوسائل الاعلام الكويتية في الخامس من الشهر الجاري مؤكد ان الكويت كانت على الدوام السباقة في دعم العراق في كل الميادين والانشطة وما احتضانها ورعاية اميرها لمؤتمر اعادة اعمار العراق الا جزءا من هذه المواقف الايجابية التي عودتنا الكويت عليها .
وفي تجمع لابناء الكويت من المستثمرين واصحاب رؤوس الاموال في ديوانية بو خمسين وهو احد المستثمرين الكبار في الكويت والوطن العربي اكد مؤيد اللامي ان تضحيات العراقيين في مواجهة الارهاب لم تكن دفاعا عن ارض العراق وحسب وانما كانت ايضا دفاعا عن العرب واحرار العالم اذ لم يقتصر ارهاب داعش واجرامه على ارض العراق بل تعداه لمختلف بلدان العالم .
وقال اللامي : ان المواطن في العراق والكويت بات مطمئنا تماما على مستقبل العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين كونهما يعملان معا بروحية اخوية ملؤها الثقة بالمستقبل وتجاوز سلبيات الماضي .
وفي لقائه مستشار امير الكويت محمد ابو الحسن عبر اللامي عن تقديره والعراقيين جميعا بجهود الكويت في حث المجتمع الدولي حكومات وشركات ومستثمرين على المساهمة في اعادة العراق مؤكدا ان هذه المشاركة الواسعة انما جاءت بفعل جهود كبيرة بذلتها الكويت اميرا وحكومة وشعبا من اجل هذه المهمة الانسانية الى جانب ثقة المجتمع الدولي باحقية العراق في هذه المساهمة كونه اعطى من دماء ابنائه في مواجهة الارهاب ما يستحق الوفاء لهذه التضحيات .
ودعا اللامي عند لقائه رئيس الصندوق العربي للانماء الاقتصادي عبد اللطيف الحمد المسؤولين في الصندوق الى بذل جهد اكبر من اجل اعادة عضوية العراق الى الصندوق الذي يضم 22 دولة عربية لتأمين حصوله على الدعم المالي لمشاريعه التنموية خاصة وان العراق من المؤسسين لهذا الصندوق الذي يسهم في تمويل العشرات من المشاريع في مختلف دول العالم .
وثمن اللامي خلال لقائه رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتية الدكتور هلال الساير جهود الجمعية في اغاثة النازحين وتقديم كل اشكال الدعم لهم حيث تتولى الجمعية تقديم المساعدات الانسانية لضحايا الزلازل والفيضانات والجفاف والمجاعة والحروب في 82 دولة كما اعلن ذلك الساير ومن بين هذه المساعدات ما قدم لضحايا الزلازل في السليمانية اخيرا .
ودعا الوكيل الاقدم لوزارة الاعلام الكويتية طارق المزرم خلال لقائد اللامي والوفد الصحفي المرافق له الى تشكيل لجنة اعلامية عليا مشتركة لتنسيق العمل الاعلامي في كل من العراق والكويت مؤكدا ان تشكيل مثل هذه اللجنة سيسهم بشكل اكبر في تجاوز الروتين الحاصل في بعض المفاصل الرسمية في البلدين الشقيقين من خلال التنسيق مع مسؤولي الدوائر الرسمية واختصار الوقت في تنفيذ برامج التعاون الاعلامي المشترك مشيرا الى اهمية اقامة اسابيع ثقافية مشتركة وتبادل الزيارات لوفود صحفية وفنية لتعزيز جسور الثقة والروابط الاخوية بين شعبي البلدين الشقيقين .
ودعا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي خلال لقائه وزير المالية الكويتية الدكتور نايف الحجرف الشركات الاستثمارية الكويتية للاستثمار في العراق بعد ان هيأت السلطات العراقية المختصة الاجواء المناسبة الضامنة لهذه الاستثمارات مشيرا الى ان العديد من التشريعات اصدرتها الحكومة العراقية اخيرا والمتعلقة بضمان رأس المال للمستثمر العربي والاجنبي وايجاد الظروف الامنة لهذه الاستثمارات في تنمية البلد ويعزز الثقة للمستثمر وضمان رأس ماله مؤكدا ان طموح العراقيين ان يكون المستثمر الكويتي في طليعة المستثمرين العرب لما للروابط الاخوية بين الشعبين والبلدين الشقيقين من دور وان المستثمر الكويتي مرحب به دائما .
واتفق مؤيد اللامي ووزير الاعلام الكويتي محمد ناصر الجبري خلال لقائهما بحضور الوفد الصحفي العراقي على اقامة ملتقيات اعلامية وثقافية مشتركة لما لها من دور فاعل في تعزيز روح الاخوة بين الشعبين الشقيقين والتأكيد على ان زيارات الوفود الصحفية تسهم بشكل فاعل ومتسارع في تجاوز الحاجز النفسي والام الماضي لبداية عهد جديد من الاخوة الصادقة المبنية على الثقة المتبادلة والتصميم الاكيد لبلوغ الاهداف المرجوة في العلاقة الوطيدة بين الشعبين مشددين على ان تشكيل لجان اعلامية مشتركة لصياغة افاق التعاون الثنائي والعمل المتسارع لاختزال الوقت في الوصول الى ما نطمح اليه الطريق الامثل لتعميق جذور هذه الاخوة .
وخلال لقائه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح دعا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ،المسؤولين الكويتيين لحث المستثمرين لدخول الساحة العراقية باستثماراتهم بعد استتاب الامن والاستقرار في عموم العراق مؤكدا ان الاستثمارات الكويتية مدعوة اليوم خاصة مع تطور العلاقة الايجابية بالشكل الذي اصبح المستثمر الكويتي مرحب به بشكل كبير وبعد ان وفر العراق كل مستلزمات ضمان الاستثمار ورؤوس الاموال وان ابواب العراق مفتوحة لهذه الاستثمارات التي ستكون في المستقبل القريب شواخص لطيبة اهل الكويت تذكرها الاجيال بكل فخر واعتزاز ".
واكد اللامي خلال لقائه النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ان الاف الضحايا التي قدمها العراق في مواجهة ارهاب داعش لم تكن دفاعا عن ارض العراق وحسب وانما كانت ايضا دفاعا عن ارض العرب وعن دول العالم التي عانت من الارهاب والعمليات الاجرامية وجاء اليوم الذي ينبغي ان نقدم للدم المسال ما يستحق من عطاء وفي المقدمة اعمار ما دمره الارهاب في مدننا وقرانا مشيرا الى ان الاعلام في كل من البلدين الشقيقين العراق والكويت ادى دوره الخلاق في كسر الحواجز النفسية لتعود العلاقات الاخوية الى سابق عهدها وهناك تواصل لتعزيزها والارتقاء بها الى مستوى الطموح .
وفي لقاء نقيب الصحفيين العراقيين النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح دعا اللامي وزير الخارجية للتدخل الشخصي في مسألة تسهيل مهمة حصول المواطن العراقي على تأشيرة دخول الكويت دون تعقيد مؤكدا ان المواطن الكويتي مرحب به في العراق ويدخل الاراضي العراقية متى شاء ودون اية تعقيدات مشيرا الى ان الدبلوماسية الهادئة التي انتهجتها الكويت لم تكن الا جسور محبة كان يتطلع اليها الشعب العراقي وان العلاقات العراقية الكويتية وصلت الى مراحل متقدمة بفعل روح المحبة السائدة بينهما والجهد المتميز لاعلام البلدين وسعيه لخلق الاجواء المناسبة لتعزيز هذه الروحية بما يخدم تطلعتهما في الارتقاء بها بشكل متصاعد يخدم قضاياهما المصيرية في التعاون الاخوي وتجاوز كل سلبيات الماضي .
واكد اللامي خلال لقائه رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم ان الكويت تعاملت مع الجرح العراقي والمعاناة العراقية كأنها جرح الكويت ومعاناة ابنائه وان العراقيين جميعا يتطلعون الى رؤوية المستثمر الكويتي وهو يتقدم الصفوف في عمليات اعادة اعمار العراق مشيرا الى ان ان نقابة الصحفيين العراقيين ستعمل بكل جهدها في توجيه طاقات الاعلام العراقي لتعزيز الثقة وتوطيد العلاقات الاخوية من خلال النشر ومن خلال تبادل زيارات الوفود الصحفية والاعلامية والفنية في البلدين الشقيقين ولتكون رسالة الاعلام العراقي بهذا الاتجاه .
وثمن نقيب الصحفيين العراقيين خلال لقائه مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر الاستعدادات الواسعة التي ابدتها الشركات الكويتية واصحاب رؤوس الاموال للاسهام في اعادة اعمار العراق مؤكدا ان الشعب العراقي لن ينسى هذه المواقف التي ستسهم بشكل اكيد في ترسيخ افاق التعاون الاخوي بين البلدين الشقيقين مشيرا الى ان الاعلام العراقي الذي اسهم وما زال في اعادة اللحمة العراقية الكويتية الى سابق عهدها لن يدخر وسعا في العمل على تسهيل مهمة دخول الشركات الكويتية الى الساحة العراقية من خلال حث المسؤولين العراقيين على ايجاد المناخات الملائمة لهذا العمل وتجاوز الروتين في بعض المفاصل بالدوائر الرسمية .
وكانت باكورة سلسلة لقاءات اللامي والوفد الصحفي المرافق له في الكويت لقاء سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي اكد ان انتصار العراق على داعش هو نصر للكويت وللعالم اجمع وان العراقيين اقرب لانفسنا محبة واعتزازا ونحن والعراقيون مختلطون بالدم والروح وعلاقتنا متجذرة في النفوس فيما اكد اللامي ان المشاركة الواسعة لمؤتمر اعادة اعمار العراق هو تاكيد على احترام العالم للكويت وثقته العالية باميرها وحكومتها وتعكس المكانة المتميزة التي تحظى بها الكويت في المحافل الدولية معبرا عن تقديره واحترامه لاستقبال سمو الامير للوفد الاعلامي العراقي وجهوده الدائمة في دعم العراق وشعبه".
بالتأكيد كانت اياما حافلة بالعطاء والمثابرة والحرص على استثمار كل الفرص من اجل تقديم ما يمكن للبلد في ظل ظروفه الصعبة ومعاناة شعبه وهذه هي رسالة الصحافة التي يحمل لواءها نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي