نقابة الصحفيين العراقيين تنظم يوم الاحد المقبل احتفالية كبيرة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
بغداد / تنظم نقابة الصحفيين العراقيين في مقرها بكرادة مريم وبالتنسيق مع منظمة اليونسكو / مكتب العراق يوم الاحد المقبل الثالث من مايس احتفالية كبيرة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة .
وتتضمن الاحتفالية التي دعت لحضورها عددا من المسؤولين الرسميين والبرلمانيين واعضاء السلك الدبلوماسي كلمات للنقابة ومنظمة اليونسكو وحقوق الانسان واخرى تتعلق بما انجز في هذا الميدان وما هو مخطط لضمان حرية اكبر للصحفيين في عملهم بعيدا عن مخاطر التهديد والوعيد وليكون الصحفي خير من يمثل دور الرقيب على مفاصل الدولة وعملها وكشف المفسدين وحالات الفساد في مختلف انشطة الدولة .
وستطرح خلال الاحتفالية ثلاثة محاور للنقاش تتعلق بالاحترافية الصحفية واستقلالية الصحافة في العصر الرقمي والمساواة في العمل الصحفي بين الجنسين وتحسين السلامة الرقمية للصحفيين وحماية مصادرهم .
وحيث ان العصر الرقمي في بعض جوانبه جعل الصحافة اقرب الى تحقيق بيئة وسائل اعلام مستقلة وحرة وتعددية كما جاء في اعلان ويندهوك التاريخي لعام 1991 الذي هو ايضا بداية تأسيس اليوم العالمي لحرية الصحافة ارتأت النقابة الاهتمام بشكل اكبر في هذا الجانب من محاور نقاشها بهذه المناسبة .
وعند الحديث عن العصر الرقمي في الإعلام لا بد من عرض السمات الأساسية للبيئة الاتصالية الجديدة، وما قدمته تكنولوجيا الاتصال والمعلومات من تحسينات للإمكانات التقنية في وسائل الإعلام التي كانت مهيمنة قبل ذلك، والإمكانيات الاتصالية المبتكرة التي اعتمدت بالكامل على تقنية الحاسوب والإنترنيت.
وأثبتت التجارب الإعلامية التقليدية والحديثة -بما لا يقبل الشك- أن الجمهور يرصد ويمحص ويدقق، وقد ينجر فترة إلى الإبهار، لكنه لن يستمر طويلا في متابعة وسائل الإعلام التي تعتمد على الإبهار وحده ولم يقتصر الاهتمام على وسائل الاتصال بالجمهور التي فرضتها أو قدمتها التقنيات الحديثة، بل إن الأمر يشمل الشكل أيضا، فهناك التصميم الحديث ودخول التقنيات فيه واستخدام شكل الحرف وسهولة تغيير ذلك واستبداله في أي وقت يشاء القائمون على الوسيلة الإعلامية.
كما أن التقنيات قد وسّعت دائرة العاملين والمشاركين في وسائل الإعلام المختلفة، إذ أصبح المواطن قادرا على المشاركة في صناعة الخبر إذا صادف حدثا مثيرا وتمكن من الانفراد بالتقاط صور له، فإن تلك الصور سرعان ما تتصدر الشاشات وتتناقلها الفضائيات.
ورغم المآخذ الكثيرة على ما ينشره الناس في وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه لا ينكر أحدا أنها تصل إلى شرائح كثيرة وتؤثر فيهم، ولذا غالبا ما نسمع بحظر بعض تلك الوسائل في دول مضطربة.
إن الإعلام الرقمي يشجع على تطور سريع تشهده الأدوات المستخدمة في ميدان الصوت والصورة وتحسين البث وتقليل الكلف، وهذا يفتح الباب أمام هجرات متنوعة وكثيرة نحو هذا الإعلام وقد تكون أسرع مما يتصوره الكثيرون.
ان هذا اليوم التاريخي يعد وقفة لمراجعة حال الحريات في العالم وضمان امن الصحفيين اثناء تأدية مهامهم وخصوصاً في المناطق الخطرة وكذلك لمتابعة اجراءات التحقيق في الجرائم التي ترتكب ضد الصحافة والصحفيين الى جانب تفعيل الدفاع عن وسائل الاعلام امام الهجمات التي تشن على حرياتها فضلاً عن استذكار الصحفيين الذين قدموا حياتهم من اجل الكلمة الحرة الصادقة .
ونقابة الصحفيين العراقيين اذ تشارك صحفيي العالم الاحتفال بهذا اليوم فأنها عملت على توفير المناخات الامنة للصحفيين العراقيين والضمانات التي تكفل ممارسة عملهم بحرية ومن خلال ايجاد تشريعات قانونية تجعلهم بعيدين عن حالات الاعتداءات والانتهاكات التي قد يتعرضون لها وقد تم سن قانون حقوق الصحفيين من قبل مجلس النواب العراقي عام 2011 سيما وان الصحفيين العراقيين قد عملوا بعد عام 2003 في ساحة اعلامية عدت من اخطر ساحات العمل الصحفي في العالم سقط على اثرها اكثر من /400/ صحفي فقدوا ارواحهم اثناء ممارسة عملهم .
ان النقابة تتابع تفصيلياً كل الاجراءات القضائية والقانونية التي تتعلق بعمل الصحفيين ومنها الدعاوى المرفوعة ضد الصحفيين العراقيين وتقدم الدفوعات والأسانيد ومن خلال خبرائها القانونيين والمهنيين التي تعتمدهم لإبعاد الصحفيين عن اية قرارات قد تتخذ بحقهم وضمان حقهم المهني وحرية التعبير التي يكفلها الدستور العراقي كما تتابع النقابة الاجراءات القضائية المتخذة لمتابعة قتلة الصحفيين وعدم الافلات من العقاب .\\