27 عاما على عالمية نجيب محفوظ بحصوله على “نوبل”.. 13 أكتوبر 1988 الأديب الكبير يصنع صفحة جديدة للثقا
"بموجب قرار الأكاديمية السويدية هذا العام منحت جائزة نوبل للآداب لأول مرة إلى المواطن المصرى نجيب محفوظ المولود فى القاهرة، وهو أيضاً أول فائز فى لغته الأدبية الأم العربية" هذا ما جاء فى البيان الصادر من الأكاديمية السويدية يوم 13 أكتوبر عام 1988، بينما كان المصريون والعرب والعالم فى يصغون أسماعهم للنبأ السعيد. وعليه فقد فتح نجيب محفوظ فى ذلك اليوم صفحة جديدة فى الثقافة العربية عندما تردد اسمه على مسامع العالم، ليدرك الجميع أن هناك أدبا إنسانيا وعالميا يوجد فى هذه البلاد العربية التى لا يعرف الكثيرون عنها سوى صورة نمطية صنعها المستشرقون. وجدير بالذكر أن نجيب محفوظ لم يحصل على الجائزة من فراغ، فقبل حصوله على الجائزة كان قد كتب 33 رواية و13 مجموعة قصصية، وأكتر من 300 مقالة، ونشر عن فكره ومؤلفاته أكتر من 40 كتابا وكتبت فصول عنه فى أكتر من 200 كتاب، وكتب عنه أكثر من 2000 مقال، وأكتر من 20 رسالة جامعية. إنه نجيب محفوظ ابن الطبقة المتوسطة التى أرخ لها وأرسى لها فى رواياته وكتاباته، الذى دفع ثمن هذه الجائزة من "حياته وسمعته" فلما كان بيان الجائزة قد تضمن اسم رواية "أولاد حارتنا" ضمن أعمال "نجيب" فقد ظن المتربصون أن نجيب محفوظ إنما حصل على هذه الجائزة بسبب هذه الرواية التى تحكى طريق الإنسانية، وبدأ المتطرفون فى ترديد هذه الكلمات حتى انتهى الأمر لمحاولة اغتياله الشهيرة التى تمت تقريبا فى ذكرى حصوله على نوبل 14 أكتوبر 1994، حاولوا اغتياله مع أنهم لم يقرأوا كلماته ولم يعرفوا قدره ولا قيمته. أشهر مقاولات الأديب نجيب محفوظ استطاع الأديب الكبير نجيب محفوظ أن يرسخ أعماله الأدبية فى أذهان مختلف الناس بالإضافة إلى مقولاته المؤثرة الشهيرة التى منها: ما أجمل أن يثور البحر حتى يطارد المتسكعين على الشاطئ، الفشل:هو اللعنة التى تدفن ولا تموت، أكبر هزيمة فى حياتى هى حرمانى من متعة القراءة بعد ضعف نظرى، الحرية هى ذلك التاج الذى يضعه الإنسان على رأسه ليصبح جديرا بإنسانيته،قد يتغير كل شيء إذا نطق الصمت ،العقل الواعى هو القادر على احترام الفكرة حتى ولو لم يؤمن بها،عندما تغضب المرأة تفقد ربع جمالها ونصف أنوثتها وكل حبها.