تكنولوجيا ومنوعات

نادي دبي للصحافة يعلن عن اختيار أفضل ثلاثة أفلام في مسابقة الفيلم الوثائقي ضمن فعاليات منتدى الإعلام

اعتمدت لجنة التحكيم أسماء الفائزين في مسابقة أفضل فيلم وثائقي، والتي أطلقها نادي دبي للصحافة ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الثالثة التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك يوم الأربعاء الموافق الرابع من نوفمبر 2015، في قاعة الشيخ سعيد في المركز التجاري العالمي.

وقد اجتمعت لجنة التحكيم مؤخراً في مقر نادي دبي للصحافة لتقييم 15 فيلماً شارك في انتاجها أكثر من 60 طالباً وطالبة، بناء على معايير التقييم التي شملت وضوح الفكرة والرسالة والتأثير والإبداع في عرض الفكرة وجودة التصوير والانتاج. وضمت اللجنة كل منالسيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، وجمعة السهلي، نائب المدير التنفيذي لدائرة التلفزيون مدير قناة الإمارات، وسامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة "الإمارات اليوم"، ومنى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة.

وتدور فكرة الفيلم الوثائقي حول الموقف الوطني وروح الانتماء العميقة التي أظهرها المجتمع الإماراتي في تفاعله مع استشهاد مجموعة من أبناء الوطن وأبطال القوات المسلحة الباسلة، الذين قضوا في ساحة الشرف خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك في إطار سعي النادي  لاستكشاف المواهب الإبداعية ودعم الطاقات الواعدة من طلبة الإعلام في الدولة، إلى جانب حث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية.

إثراء المشهد الإعلامي المحلي

وبهذه المناسبة أكدت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، أهمية اكتشاف مواهب إبداعية جديدة تثري المشهد الإعلامي بمختلف وسائله ومنصاته، مشيرة إلى الدور المهم لمسابقة الأفلام الوثائقية ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الحالية، التي تخطت المنافسة فيها المفهوم العادي للتنافس الفني أوالتقني بين الشباب، إلى تنافس في حب الوطن بإبرازهم بطولات جنودنا البواسل المشاركين ضمن التحالف العربي الداعم للشريعة في اليمن الشقيق.

وأشارت المرّي إلى التفاعل الكبير الذي أظهره طلاب الإعلام على مستوى الدولة، مؤكدة دلالاته على مدى الحس الوطني الكبير الذي تتمتع به الأجيال الجديدة، وتنامي وعيهم ومسؤوليتهم تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية، مشيدة بالمستوى الطيب الذي جاءت عليه أغلب المشاركات.

وأعربت المري عن شكرها وتقديرها للجنة تحكيمالمسابقة لما قدمه أعضاؤها من تعاون في اختيار الأفلام الفائزة بجوائز المسابقة في أول انطلاقة لها، مؤكدة أنها تعتبر من أهم الإضافات لمنتدى الإعلام الإماراتي الذي لا يدخر جهدا في تطوير  أدواته وتوسيع دائرة أهدافه التي تصب في نهاية المطاف في اتجاه واحد وهو دعم المشهد الإعلامي في دولتنا وتطوير قدراته بما يرقى إلى مستوى الطموحات العريضة المعقودة على هذا القطاع الحيوي بالغ الأهمية،لا سيما من ناحية الاهتمام بالمواهب المحلية وفتح المجال أمام العناصر الإماراتية الواعدة للمشاركة في تعزيز مكانة إعلام واع يمتلك مقومات التفوق والريادة.

تفاعل وطنيمع الأحداث المجتمعية

من جهتها، أشادت منى بوسمرة، مديرة نادي دبي للصحافة، بالمشاركات التي تلقتها المسابقة، والتي وصلت إلى 15 فيلماً قدمه أكثر من 60 طالباً وطالبة من مختلف كليات الإعلام في الدولة. وقالت: "إن المسابقة لاقت تفاعلاً وطنياً كبيراً منذ الإعلان عنها، ما يدل على الحس الوطني العالي للطلبة والطالبات وحماسهم للمشاركة الفعالة في الأحداث المجتمعية، خصوصاً أن موضوع المسابقة هو موضوع فخر واعتزاز وتقدير للمواقف الجريئة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها من أجل أمتها العربية والإسلامية ووقوفها إلى جانب أشقائها في دول التحالف العربي."  وشكرت بوسمرة المسئولين من عمداء وأساتذة على تشجيعهم للطلبة والطالبات وتحفيزهم على المشاركة في المسابقة. وقالت: "إن لجنة التحكيم اختارت الأفلام الثلاثة الفائزة بعد نقاشات حول المعايير المختلفة، وتوصل كافة الأعضاء إلى اتفاق واضح فيما يتعلق بالأفلام الفائزة. إلى جانب ذلك، تم اختيار فيلمين من بين الأفلام المتبقية لعرضهما خلال المنتدى أمام نخبة من القيادات الإعلامية."

وأضافت مديرة النادي أنه تم اختيار شخصيات متخصصة في مجال التصوير والأفلام والسينما ضمن لجنة التحكيم، حتى يتم تقييم الأفلام باحترافية وإعطاء كل فيلم مشارك حقه من التقييم الموضوعي والمحايد.

وأضافت بوسمرة: "شملت لجنة التحكيم أسماء بارزة ومتخصصة حتى يكون تقييم واختيار الأفلام بناء على المعايير التي سبق وأعلن عنها إلى جانب اعتماده على الموضوعية التامة والحيادية، حيث تم حجب اسم الجامعة وأسماء الطلبة والطالبات أثناء عملية التقييم التي اعتمدت كلياً على فكرة الفيلم ومدى تقيده بالشروط."

معايير التقييم والاختيار

وحول آراء لجنة التحكيم حول المشاركات، قال محمد حسن أحمد إن الأفلام كانت متفاوتة في تقديم الفكرة والصورة والمعنى الحقيقي لموضوع المسابقة الذي يتناول الروح الوطنية والتلاحم وشهداء الوطن. وأضاف: "بشكل عام كانت الأفلام جيدة وكلجنة تحكيم توصلنا إلى نتائج جيدة كذلك. وركزنا في اختيار الأفلام المتميزة على الجهود الشخصية التي بذلها المشاركون في إعداد الفيلم وعدم الاعتماد الكبير على المواد الأرشيفية فحسب، وكيفية تقديم الفكرة للجمهور بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية." وأشار إلى أن إطلاق المسابقة ضمن منتدى الإعلام الإماراتي يمثل منصة مهمة لطلبة وطالبات الإعلام في ظل عدم وجود مسابقات تدعم الطلبة في هذا القطاع. 

وعبر جمعة السهلي عن تفاجئه بعدد الأفلام الكبير الذي تلقته المسابقة، كونها مسابقة جديدة وفي أول دورة لها، مشيراً إلى أن هذا يدل على اهتمام الطلاب بموضوع المسابقة وهذا مردود إيجابي، ويدل على نجاح الفكرة. وأضاف السهلي:  "أن أعضاء لجنة التحكيم اتفقوا على ثلاثة أفلام فائزة اكتملت فيها عناصر الفيلم الوثائقي الناجح من حيث الفكرة والسيناريو والتصوير، إلى جانب ذلك اختارت اللجنة فيلمين آخرين ليتم عرضهما ضمن الأفلام المتميزة خلال منتدى الإعلام الإماراتي، كونها جهود طلابية تستحق الدعم."

وذكر سامي الريامي أن الأفلام التي شاهدتها اللجنة كان مستواها جيد جداً، خصوصاً إذا وضع في عين الاعتبار أنها مقدمة من قبل طلبة وطالبات.مضيفاً :"أن كافة الأفلام المشاركة فيها جهد واضح، وتبشر أن مستوى الطلاب في قطاع الأفلام لدينا جيد ويستحقون الدعم. وهذه هي الفائدة الحقيقية للمسابقة التي أبرزت هذه المواهب على الرغم من أن الموضوع وهو موضوع الشهداء صعب وعاطفي نوعاً ما". وأشاد الريامي بفكرة إطلاق المسابقة التي تأتي في ظل ندرة مسابقات مشابهة تستهدف طلبة الإعلام. مشيراً إلى أنه يمكن في الدورات المقبلة توسعة المسابقة لتشمل مجالات الإعلام الأخرى.

جوائز مالية قيمة

يذكر أن منتدى الإعلام الإماراتي رصد جوائز مالية قيمة للفائزين الثلاثة الأوائل، حيث يحصل الفائز الأول على 50 ألف درهماً، فيما يحصل الفائز الثاني على 30 ألف درهماً ويحصل الفائز الثالث على 20 ألف درهماً. هذا إلى جانب فرصة عرض أفلامهم الفائزة في المنتدى بحضور نخبة من القيادات الإعلامية والصحافية والكتاب والأكاديميين، ويتبع عرض الأفلام نقاش حول كل فيلم، إلى جانب المقابلات الصحافية. فيما يحصلكافة المشاركينعلى شهادات مشاركة، تقديراً لحماسهم ومبادرتهم.

السينما

منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات عمل منتدى الاعلام الاماراتي على ايجاد منصة حوارية للمشهد الإعلامي المحلي تخرج عن القوالب التقليدية بتبني رؤية جديدة للنقاش، وتمهد السبيل أمام التعرف على آراء الشباب واكتشاف المواهب الصاعدة التي تشكل عصب النهضة التنموية الشاملة في الدولة، وتحديداً في قطاع الاعلام.

ويعرض المنتدى مجموعة من الأفلام الوثائقية "الوطنية" والمشاركة في "جائزة أفضل فيلم وثائقي" التي سبق وأعلن عنها نادي دبي للصحافة لطلبة الإعلام في كافة جامعات الدولة.

ويهدف عرض الإفلام الوثائقية إلى دعم المواهب وحث الجيل الجديد على التفاعل البناء والإيجابي مع الأحداث المجتمعية ودعم المواهب الطلابية، كون المنتدى يمثل جسراً للتواصل بين قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي وطلبة الإعلام.

وتمثل هذه الفعالية خطوة جديدة وفريدة من نوعها أمام الحضور وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية للتعرف على أعمال سينمائية أنتجها ونفذها طلبة كليات الإعلام في الدولة، واللقاء بهم للتعرف على وجهة نظرهم حول أهم القضايا الوطنية، حيث سيشارك في هذه الفعالية نحو 60 طالباً وطالبةً من مختلف كليات الإعلام في الدولة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى