مراسلون بلاحدود تصنف الحوثيين ثاني أكبر جماعة اجراما بحق الصحفيين بعد داعش
أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية تقريرها السنوي للعام 2015 الذي يُسلط الضوء على الصحفيين الرهائن والمحتجزين والمفقودين في مختلف أنحاء العالم. وأفردت المنظمة في تقريها الذي صدر الثلاثاء 15 ديسمبر، حيزا لا فتاً لوضع الصحفيين باليمن، وقالت إن "اختطاف الصحفيين أمراً شائعاً منذ أن تمكنت الميليشيات الحوثية من السيطرة على العاصمة صنعاء منذ 2014". وصنفت المنظمة جماعة الحوثي كثاني أكبر جماعة تحتجز الصحفيين في العالم بعد تنظيم داعش. واعتبرت اليمن البلد الثاني الأكثر تضرراً من ظاهرة اختطاف الصحفيين بعد سوريا. ونشرت المنظمة تفاصيل ما حدث للصحفي اليمني المختطف في سجون الحوثيين كنموذج لما يعانيه الصحفيين في اليمن حيث يقبع 15 صحفيا في سجون سرية يتعرض بعضهم للتعذيب. وجاء في تقرير المنظمة : اختطف الحوثيون صلاح القاعدي يوم 28 أغسطس آب في صنعاء بسبب عمله لحساب وسيلة ُ إعلامية مقربة من حزب الإصلاح. ووفقا للمعلومات التي حصلنا عليها، تعرض هذا الصحفي للتعذيب قبل نقله إلى مركز اعتقال بحي هبرة في أكتوبرتشرين الأول، لتنقطع أخباره بشكل كلي منذ ذلك الحين. وقد شهدت صنعاء أعمال عنف ونهب طالت عددا ً من وسائل الاعلام، مما حتم على أغلب الصحفيين المستقلين بمغادرة المدينة، علما أن ما لا يقل عن 15 ً صحفيا – بين محترف ومدون ومعاون إعلامي – مازالوا محتجزين لدى الحوثيين حتى الآن، لعدم احترام هذه الجماعة مضامين اتفاقيات جنيف حيث يسود قلق كبير إزاء مصيرهم، حيث لا تتوانى في استخدام الرهائن ”دروعا بشرية“ في خضم الصراع الذي تشهده البلاد.