صحف الخميس تبرز تاكيد العبادي أن الفساد اهم اسباب دخول الارهاب للعراق
صحف
بغداد/ ابرزت الصحف الصادرة اليوم الخميس الرابع عشر من كانون الاول تاكيد رئيس الوزراء حيدر العبادي ان الفساد اهم اسباب دخول الارهاب الى العراق ودعوة رئاسة الجمهورية لاجتماع سياسي قريب.
صحيفة الصباح الجديد ابرزت تاكيد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، خلال كلمة له على هامش مؤتمر باريس للمناخ، ان الفساد اهم اسباب دخول الارهاب الى العراق ، مشيرا الى إن “البيشمركة قاتلت الى جانب الجيش العراقي، وهنالك من اراد ان يفرّق بين البيشمركة والجيش العراقي من خلال الاستفتاء ومقاتلة الجيش”.
ونقلت الصحيفة عن العبادي قوله، ان”العراق اليوم قد تغيّر، والعالم اصبح يأتي اليه، وحددنا مساعدة المجتمع الدولي لنا عندما قاتلنا داعش بمجموعة امور ولم نوسعها ولم يقاتل على الارض العراقية غير العراقيين، وطلبنا من المجتمع الدولي دعماً استخبارياً ولوجستياً وقد تحقق ذلك وقد لمسنا من خلال لقاءاتنا مع قادة العالم الاستعداد لدعم العراق حتى في محاربة الارهاب استخباريا، لان الارهاب يهدد دولاً اخرى وعلينا التعاون في هذا المجال.
واضاف العبادي، ان “اهم اسباب دخول الارهاب الى العراق هو الفساد، ومحاربته جزء اساسي وحيوي لإعادة الإعمار والاستقرار، فاذا كان هنالك فساد لايمكن ان يتحقق الإعمار والاستقرار في البلد.
واوضح، ان “العراق طهّر ارضه من الارهابيين، ونتحرك باتجاه الإعمار والاهتمام بالبيئة التي اهملت لعقود من الزمن بسبب الحروب وهنالك توجّه دولي لدعم العراق، ونحن نستفيد من اجواء اللقاءات الدولية لخلق بيئة جاذبة للاستثمار ولدعم الاقتصاد وإعمار البلاد، ومبادرات دعم العراق قد بدأت الآن.
وتابع رئيس الوزراء، ان “البيشمركة قاتلت الى جانب الجيش العراقي وبقية قواتنا في تحرير الموصل، وهنالك من اراد ان يفرّق بين البيشمركَة والجيش العراقي من خلال الاستفتاء ومقاتلة الجيش، لكننا قلنا إن البيشمركة هي جزء من العراقيين وينبغي التعاون معها، و العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين او القومية، وهذه الرسالة مهمة وقد رسخناها في العراق.
و اشار الى ان “العراق يمثل قصة نجاح في القضاء على الارهاب، وعلينا الحفاظ على هذا الانجاز والحفاظ على وحدة العراق، وما طرح في مؤتمر باريس للمناخ هو أن العراق يمكن ان يكون صورة مشرقة للبلدان التي تعرضت للارهاب وكيف نهضت من جديد.”
وبشان دعوة رئاسة الجمهورية لاجتماع سياسي قريب قالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ان رئاسة الجمهورية، دعت ، الى اجتماع قريب للرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية والسلطة القضائية لبحث إصدار القوانين الانتخابية وإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، فضلا عن البدء بحوار فوري بين حكومتي بغداد واربيل على ان يكون برئاستها.
وقالت الرئاسة في بيان ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اجتمع امس الاربعاء مع نائبيه نوري المالكي واياد علاوي.
واكدت :إن “اجتماع الرئاسة امس الذي غاب عنه نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بسبب وعكة صحية طارئة، اكد على ضرورة بذل قصارى الجهود لحل كافة المشاكل الراهنة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وبما يعمق الوحدة الوطنية ويعزز مكاسب النظام الديمقراطي الاتحادي”.
وأضافت ، أن “الاجتماع أكد ايضا على ضمان الحقوق والحريات الدستورية لكافة المواطنين وتوفير المقتضيات الحياتية الضرورية لهم، كما بحث اللقاء ملف النازحين وسبل توفير الخدمات لهم والعمل على إعادتهم إلى مناطقهم المحررة، فضلاً عن خطط اعمار تلك المناطق”.
وأوضحت الرئاسة، أن “الاجتماع صدر عنه عدة قرارات بينها الدعوة إلى بدء حوار فوري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أن يكون برعاية رئاسة الجمهورية والدعم الفني للأمم المتحدة ويهدف إلى إحلال العلاقات الطبيعية بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية”.
ودعا الاجتماع، بحسب البيان، الى “اجتماع الرئاسات الثلاث وقادة وممثلي الكتل السياسية والسلطة القضائية في اقرب وقت لبحث إصدار القوانين الانتخابية وإجراء انتخابات مجلس النواب وانتخابات مجالس المحافظات في موعدها الدستوري، وايضا دعوة مكونات كركوك كافة إلى الاجتماع العاجل لبحث سبل تطبيع أوضاع المحافظة بما يضمن حقوق جميع المواطنين والمصلحة الوطنية العليا”.
صحيفة الصباح تناولت موضوع الانتخابات المقبلة ونقلت عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تاكيدها جاهزيتها لاجراء الانتخابات، مشددة على ضرورة الاسراع باصدار القوانين وتوفير الميزانية الخاصة بالانتخابات ودعم عمل المفوضية، في حين أبدى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش استعداد المنظمة الدولية التام لدعم عمل المفوضية بكل الوسائل لانجاح تلك الاستحقاقات.
وذكر بيان لمفوضية الانتخابات، أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بحث مع رئيس واعضاء مجلس المفوضين «الاستحقاقات الانتخابية المقبلة واحترام التوقيتات الدستورية»، مبينا أن «الطرفين تناولا دور الامم المتحدة وممثليتها في العراق ودعمها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة واحترام التوقيتات الدستورية والقانونية لاجرائها واهمية حضور المنظمات الدولية الفاعلة لمراقبة الانتخابات ودعمها لغرض انجاحها».
واضاف البيان ان «اللقاء تركز على استعدادات المفوضية لاجراء الانتخابات والجدول العملياتي الذي وضعته والتحديات التي تواجه عملها وكيفية تذليل تلك التحديات فضلا عن اهمية الاسراع بتشريع قانوني الانتخابات الخاصة بالبرلمان
ومجالس المحافظات».
وابدى كوبيتش «استعداد الامم المتحدة التام لدعم عمل المفوضية بكل الوسائل لانجاح تلك الاستحقاقات».
من جانبهم شرح رئيس واعضاء المجلس «اهمية استخدام التقنية الالكترونية في الانتخابات المقبلة لاضفاء الشفافية والنزاهة على عمل المفوضية والوسائل الكفيلة التي تسهم في تبديد مخاوف الاحزاب السياسية وارسال رسائل اطمئنان لهم بانها جادة في الوقوف بوجه محاولات التزوير او التلاعب بنتائج الانتخابات».
وابدى رئيس واعضاء المجلس، بحسب البيان، «جاهزية المفوضية لاجراء الانتخابات»، مشددين على «ضرورة الاسراع باصدار القوانين وتوفير الميزانية الخاصة بالانتخابات ودعم عمل المفوضية بما يتناسب والحدث المهم الذي ينتظره العراقيون كافة/