909 انتهاكات بحق الصحفيين الفلسطنيين خلال عام 2017
أعلنت نقابة الصحفيين ملخص نتائج تقرير الانتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الاعلام للعام الماضي 2017، حيث وثقت النقابة 909 انتهاكات وقعت خلال الفترة من 1-1-2017 وحتى 31-12-2017، منها 740 انتهاك واعتداء نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، و 169 انتهاك نفذتها الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وغزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر نقابة الصحفيين في البيره صباح اليوم افتتحه نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر بالحديث عن التصاعد الحاد في عدد الانتهاكات كماً ونوعاً، والخطوات والجهود التي تبذلها النقابة محلياً وعربياً ودولياً في سبيل الحد من، ووقف هذه الانتهاكات، مشيراً الى اجتماع طارئ للامانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب يعقد غداً في القاهرة ويخصص لبحث الوضع في فلسطين.
وقال ابو بكر انه في ظل الارتفاع الحاد في الانتهاكات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الذين يتعاظم دورهم باستمرار، وفيما يتنظر الصحفي الفلسطيني تقديراً وتثميناً لدوره من الجهات الرسمية، فانه من المعيب ان نشهد في الوقت ذاته ارتفاعاً في عدد الانتهاكات الفلسطينية.
ولفت ابو بكر الى قيام ادارة موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) باغلاق 158 حساب لاشخاص او جهات فلسطينية وفقا لاحصائية وردت في صحيفة نيويورك تايمز.
من جانبه أشاد د. عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق المواطن بدور الصحفيين وخاصة المصورين الميدانيين باعتبارهم اكثر عرضه لانتهاكات الاحتلال، منوهاً الى الشراكة القائمة بين الهيئة والنقابة في متابعة الانتهاكات والتعامل معها.
وقال وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة ان تصاعد الاعتداءات والانتهاكات بحق الصحفيين دليل على نجاح الصحافة الفلسطينية في تقديم رؤية ورواية فلسطينية صادقة وحقيقية باتت تؤرق الاحتلال.
وقدم رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام استعراضاَ لمجمل الانتهاكات الواردة في التقرير السنوي، وتفاصيل هذه الانتهاكات وفقاً لنوعها ووقت وقوعها وتوزعها على المحافظات المختلفة، حيث شهد النصف الثاني من العام ارتفاعاً حاداً في عدد الانتهاكات وخاصة خلال معركة ( البوابات ) في القدس في تموز الماضي، وخلال ( هبة العاصمة ) التي بدأت مع اعلان ترامب في السادس من كانون الأول الماضي ولا زالت مستمرة.
ولفت الى ان تطوراً قد حصل أيضاً على طبيعة الانتهاكات، حيث شملت اقتحام واغلاق ثماني مقار لثلاث شركات تقدم خدمات اعلامية لستة عشر قناة فضائية فلسطينية وعربية واجنبية، واقتحام واغلاق محطتي بث اذاعي، وفرض احكام بالسجن الفعلي لمدة سنتين على صحفيين بسبب عملهم المهني ، وفرض غرامات وعقوبات مالية على 25 صحفي، فيما لا يزال 28 صحفياً رهن الاعتقال في سجون الاحتلال.
ووفقاً لما ورد في التقرير فان أجمالي الانتهاكات والاعتداءات خلال عام 2017 والبالغة 909 تشكل زيادة بنسبة 37% عن العام 2016، وقد ارتكبت قوات الاحتلال 740 انتهاكاً بما نسبتة 81% منها، فيما ارتكبت الجهات الفلسطينية 169 انتهاكاً بما نسبته 19% من مجمل الانتهاكات.
ومقارنة مع العام الذي سبق فقد ارتفع عدد الانتهاكات الاسرائيلية من 557 عام 2016 الى 740 عام 2017 بواقع 183 انتهاك وبما نسبته 33%. فيما ارتفع عدد الانتهاكات الفلسطينية من 105 عام 2016 الى 169 عام 2017 بواقع 64 انتهاك، وبما نسبته 61%.
وتعرض الصحفيون العاملون في العاصمة القدس الى أكبر عدد من الانتهاكات من قبل الاحتلال، حيث سجل بحقهم 137 انتهاك بما نسبته 18% من مجمل الانتهاكات، تلاها صحفيو الخليل ثم رام الله.
وفي التوزيع الزماني فقد شهد النصف الثاني من العام النسبة الأكبر من الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال، حيث سجل خلال شهر كانون الأول المنصرم 147 انتهاك وبما نسبته 20% من مجمل الانتهاكات خلال العام، وبزيادة بنسبة 406% عن الانتهاكات الحاصلة خلال نفس الشهر من عام 2016، وهو ما يؤشر الى وجود قرار سياسي لدى سلطات الاحتلال بتعمد استهداف الصحفيين، ويتزامن مع حملة التحريض المسعورة ضد الصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام العبرية الرسمية يشارك فيها صحفيون صهاينة.
وشهدت الانتهاكات الداخلية أيضاً تطوراً واضحاً في نوعيتها كان ابرزها اقرار وانفاذ قانون الجرائم الالكترونية، واستمرار حجب 29 موقع الكتروني منذ شهر حزيران الماضي، واعتقال الصحفي فؤاد جراده في غزة لنحو شهرين واعتقال سبعة صحفيين في آن واحد في الضفة وتقديم لوائح اتهام واستمرار محاكمة عدد منهم.