نقابة الصحفيين الفلسطينيين تفتتح دورة تدريب جديدة في السلامة المهنية
افتتحت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأحد، دورة "السلامة المهنية" جنوب قطاع غزة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين. وتستمر الدورة لثلاثة أيام في مقر جمعية الثقافة والفكر الحر في مدينة خان يونس، وجاء تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الافلات من العقاب في جرائم حرية الرأي والتعبير.
وحضر الافتتاح نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، ومدرب المساق الدولي الإعلامي سامي أبو سالم ومنسقة الجمعية الأستاذة مها الراعي التي رحبت بالحضور الصحفي، وأبدت استعدادها لانعقاد دورات أخرى بالتعاون مع النقابة بناءً على اتفاقيات وقعت بينهم.
وقال نائب نقيب الصحفيين في كلمته في مستهل الدورة: إنّ نقابة الصحفيين تسعى بالشراكة مع الاتحاد الدولي لعقد مثل هذه الدورات التدريبية للأهمية التي تمثلها بالنسبة للصحفي العامل في الميدان.
وأضاف: أنّ الصحفي لا بد أن يكون لديه خلفيات معلوماتية عن السلامة المهنية التي يجب أن يكون ملم بها، خاصة الصحفيين الذين هم معرضون للخطر الدائم في أوقات النزاعات المسلحة.
وأوضح الأسطل أنّ الدورة تقام في خان يونس، لتمكين أكبر عدد من الصحفيين في التعامل مع المخاطر التي يتعرضون لها في عملهم الصحفي وبخاصة مع تصاعد الانتهاكات والاعتداءات التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي والتي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال مسيرة العودة والتي أدت الى استشهاد صحفيين وإصابة ما يقارب من 250 آخرين منهم 80 بالرصاص الحي.
وشكر الأسطل جمعية الثقافة والفكر الحر على التعاون مع النقابة في عقد هذه الدورة بمقرها والتي تأتي في إطار اتفاقية تعاون لخدمة الصحفيين بالمنطقة الجنوبية.
من جهته، ذكر المدرب الدولي سامي أبو سالم أن دورة السلامة المهنية تأتي في إطار العمل الجاد من أجل تحسين مستويات الإعلاميين العاملين في الميدان، وصقل قدراتهم في إدارة المخاطر التي يتعرضون لها.
وأضاف أنّ الدورة تعمل على توعية الصحفيين في آلية التقليل من المخاطر في ظل الهجمات التي قد يتعرضون لها والعمل من أجل اكسابهم التدريبات الخاصة المرتبطة بسلامتهم.
وتابع أبو سالم: "برنامج السلامة المهنية يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تم انتقاءها بعناية والسعي لتوعية الصحفيين عن إمكانية تعرضهم للهجمات والتهديدات التي قد يتعرضون لها في كل الأوقات.
وأشار إلى أنّ الدورة يتخللها كيفية تقيم الإصابات في وقت الهجمات والحروب، وآلية التعامل مع الكسور بأنواعها كافة، بالإضافة للتعامل مع الحروق وبيان درجات خطورتها، والتركيز على أهمية وجود أداة تواصل للتبليغ عن حادثة الخطر التي يتعرض لها الصحفيين.
وشدّد أبو سالم على أنه من الضرورة امتلاك الصحفي العامل حقيبة الإسعاف الأولي للأهمية التي تمثلها في تقيم الوضع ومحاولة إنقاذ الحالة لحين وصول الطواقم الطبية المختصة.