نقابة الصحفيين الفلسطينيين تنظم لقاء حول مفهوم التطبيع في الإعلام
أكد إعلاميون وكتاب اليوم الثلاثاء، أهمية التحرك الجاد والعملي لمواجهة كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وخاصة في المجالين الإعلامي والثقافي.
وجاء ذلك خلال حلقة النقاش المستديرة التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مقر النقابة بمدينة غزة بمشاركة نخب من الإعلاميين والكتاب والصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية وبحضور نائب نقيب الصحفيين د.تحسين الأسطل، وعضو الأمانة العامة للنقابة بسام درويش، فيما أدارت الجلسة الزميلة أمل طومان عضو الأمانة السابق لنقابة الصحفيين.
وطالب اللقاء بمحاسبة الصحفيين الساعين وراء الحصول على البطاقة الصحفية الإسرائيلية، كونها تمثل "التطبيع الحقيقي"، داعين إلى تأسيس خلية إعلامية بإشراف نقابة الصحفيين لرصد الأخبار التي يتم تداولها دون وعي ثقافي إعلامي، لرأب صدأ التعاطي مع الأجندات التي تخدم الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاركون أهمية إطلاق حملة توعوية ثقافية حول مفهوم المصطلحات الإعلامية داخل المؤسسات الإعلامية، تهيئة البيئة الأساسية للمجتمع، لكي يتسنى لهم معرفة التفسير الحقيقي لما تحمله كلمة التطبيع.
من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين خلال كلمته بهذه المناسبة إنّ مفهوم التطبيع لا بد أن يتضح للمجتمع الفلسطيني من خلال المنصات الإعلامية والأكاديمية لنشر التوعية الحقيقية للخطر الذي يحمله هذا المفهوم، مشددا على موقف اتحاد الصحفيين العرب الرافض لكل أشكال التطبيع الإعلامي والثقافي مع الاحتلال.
وأضاف الأسطل: "أنّ بعض المؤسسات الإعلامية العربية عملت على ترسيخ مفهوم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال سياسة المؤسسة للمنظومة الإعلامية التي تتبع لبعض الدول العربية المطبعة مع الاحتلال" والتي أصبحنا نرى من خلالها بعض مسؤولي الاحتلال الذين يوجهون التهديدات للشعب الفلسطيني لوقف نضاله من أجل حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية".
وأكد الأسطل أنّ نقابة الصحفيين تعمل بكل ما تستطيع من أجل مواجهة كل أشكال التطبيع الإعلامي، مبرزا خطر التطبيع على القضية الفلسطينية ومستقبلها.