رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: سنركز على إعلان حرية الصحافة والإعلام في العالم العربي
أكد يونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن الاتحاد سيركز في المرحلة المقبلة على إعلان حرية الصحافة والإعلام في العالم العربي باعتباره من أهم القضايا العربية في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن هذا الإعلان هو إعلان مبادىء هام جدا يعتمد على مرجعية دولية في احترام حرية الصحافة والإعلام.
ورحب مجاهد باعتزام مصر الانضمام إلي الاتحاد الدولي للصحفيين ، مؤكدا أن انضمامها يشكل دعما كبيرا للمجموعة العربية والأفريقية بالاتحاد الدولي.
إن إعلان حرية الصحافة والإعلام في العالم العربي يتم حاليا توقيعه من بعض رؤساء الدول فى المنطقة العربية وسنواصل العمل بشأنه فهو لنا بمثابة الطريق الذى يؤدي إلى تفعيل المبادىء الدولية فى مجال حرية الصحافة والإعلام.
وحول رؤية الاتحاد الدولي بشأن العمل في المرحلة المقبلة، قال: "نحن فى الفيدرالية الدولية للصحفيين نعمل على تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الثلاثين بشكل جدي، والمؤتمر وضع لنا خارطة طريق يجب أن نحترمها هذا هو المهم لنا في الاتحاد الدولي".
وبشأن اعتزام مصر الانضمام قريبا للاتحاد الدولى للصحفيين، أكد مجاهد أن هذا مشروع سبق وأن تمت مناقشته مع عدد من زملائنا فى النقابة المصرية لان النقابة المصرية نقابة قوية وتاريخ الصحفيين فى مصر والنقابة محترم جدا، إذا انخرطوا في الاتحاد الدولي سيكون بمثابة دعم كبير أولا لمجموعتنا الأفريقية والعربية وأيضا للوضع الصحفي في مصر.
وفيما يتعلق بوضع الصحافة في ليبيا وإمكانية إنشاء نقابة أو كيان يجمع الصحفيين الليبيين، قال يونس فى السابق كان هناك رابطة الصحفيين الليبيين ولكن عقب الأحداث التي تشهدها البلاد ليس هناك نقابة أو جمعية توحد الصحفيين الليبيين وقد عقدنا في هذا الصدد عدة اجتماعات ولكن يبدو أن الوضع الامنى والسياسى لم يسمح بإنشاء هذا الكيان ونحن نواصل العمل حتى إذا تطلب الأمر الذهاب إلى ليبيا فلابد من أداة نقابية لزملائنا الصحفيين الليبيين.
وعن رسالته للصحفيين الليبيين، قال مجاهد أولا لابد أن يحافظوا على سلامتهم فنحن نعلم أن الصحفيين في أماكن النزاعات من أجل الحصول على صورة أو خبر يخاطرون بحياتهم فيجب أن يتحصنوا بكل مقومات السلامة المهنية ،وثانيا لابد أن يكون المعيار الأساسي هو الانتماء للمهنة وليس انتماء سياسيا أو لتناحرات قبلية.
وبشأن الآليات الخاصة للتعامل مع الصحافة العربية والأفريقية،قال يونس مجاهد إن انتخابه والثقة التى نالها من جانب الصحفيين العرب والأفارقة ومؤتمرين بهذا الحجم من مختلف دول العالم ومسؤولين كبار في نقابات كثيرة لها دلالة كبيرة فبالنسبة لنا تؤكد على أن إمكانيات نقابتنا وهيئاتنا ومنظماتنا تستطيع ان تقود منظمة عالمية بهذا الحجم وهى مسؤولية جسيمة على عاتقى وعلى عاتق القيادة التى انتخبت أيضا فيما يتعلق بالإشكاليات المطروحة في منطقتنا ليس فقط في العالم العربي ولكن أيضا في أفريقيا.
وأضاف مجاهد: "نحن نعمل على معالجة الوضع الصعب للصحفيين من حيث الاختطاف أو التهديد أو القتل من خلال مشروع اتفاقية مع الأمم المتحدة بهدف أن تكون هناك آلية دولية للتحقيق في حالات الانتهاكات الجسيمة ضد الصحفيين وهذه الآلية ستكون بمثابة محكمة جنائية دولية خاصة بمواجهة ووقف الاعتداءات على الصحفيين وسنستكمل هذه الجهود بفضل الدعم العربى".
وكان يونس مجاهد قد انتخب رئيسا للاتحاد الدولي للصحفيين خلال مؤتمره الثلاثين بالعاصمة التونسية، وشاركت فيه تنظيمات نقابية صحافية من مختلف القارات الخمس، وحصل مجاهد على 200 صوت تمثل غالبية الأصوات ، في حين حصل منافسه الكندي مارتان أوهالنون، على 112 صوتا، وهذه أول مرة يفوز بها صحفي من القارة الإفريقية ومن العالم العربي بهذه المسؤولية، التي تعاقب عليها رؤساء من أوروبا وأستراليا.