نقابة الصحفيين التونسيين تنبه من خطورة استهداف المراسلين
دعت نقابة الصحفيين التونسيين في بيانها الرئاسات الثلاث إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في حماية الطواقم الصحفية وتسهيل عملها بما يكفله الدستور والمواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس، على خلفية تعرض عدد من مراسلي بعض وسائل الإعلام العربية اليوم أثناء تغطيتهم للحراك السياسي الذي انتظم أمام مقر مجلس نواب الشعب إلى شتى اصناف التهديد والسب والشتم ومحاولات المنع من العمل مصحوبة بتوجيه إتهامات بالعمالة ومناهضة الثورة، في استعادة لحملة مشابهة كانت عرفتها تونس في جانفي 2018 تأسست على اتهامات للصحفيين المراسلين بتشويه صورة تونس وتعمد الإثارة بخصوص تغطية الإحتجاجات الإجتماعية.
وكانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد نبهت منذ الاستحقاقات التشريعية والرئاسية الأخيرة إلى تشكل مجموعات تعمل على إستهداف عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية على خلفية الخطوط التحريرية لمؤسساتهم، يمكن أن تؤدي إلى جرائم خطيرة في حق حرية الصحافة والصحفيين على غرار الإعتداء بالعنف والاحتجاز القسري والتهديد بالتصفية.
وشدد النقابة انه لا يمكن لحادثة اليوم الخطيرة إلا أن تؤكد حقيقة هذه المخاطر خاصة مع تصاعد الخطاب التحريضي وخطابات الكراهية ضد الصحفيين والمراسلين بما فيها من داخل مجلس نواب الشعب المعني بحماية الحريات في إطلاقيتها دون تمييز أو تجزئة.
وعبرت النقابة عن تضامنها المطلق مع الطواقم الصحفية التي تعرضت اليوم للانتهاك الخطير، رافضة هذه الممارسة القمعية والمتخلفة المتأسسة على قناعات وسياسات فاشية واجرامية وميليشياوية ترفض الرأي الآخر وتشيطنه وتكفره
ودعت النيابة العمومية إلى فتح تحقيق عاجل في جريمة الإعتداء المذكور وتحملها مسؤولياتها في حماية الصحفيين من مختلف التهديدات والتضييقات ، كما دعت الرئاسات الثلاثة إلى التحرك العاجل وإطلاق الرسائل السياسية الضرورية حتى لا يحصل المحظور وتشهد الساحة السياسية أحداث تصفية للصحفيين .
ودعت أيضا وزير الداخلية إلى لقاء عاجل لتدارس "هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات الإحترازية الضرورية لحماية الطواقم الصحفية المهددة بما في ذلك التأمين الفوري لمقرات سكنهم وعملهم".
كما دعت عموم الصحفيين والهيئات الوطنية والدولية إلى التضامن مع الصحفيين ضحايا اعتداءات اليوم والانتباه إلى تأثير الصراعات السياسية والبرلمانية والغبن الإجتماعي على سلامة الصحفيين أثناء تغطية التحركات الاحتجاجية.
وشددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على أن غالبية الصحفيين المراسلين لوسائل الاعلام الأجنبية هم صحفيون محترفون يعملون في اطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة، وتعتبر أن الحملات التي تستهدفهم ليست إلا محاولات لتدجينهم والضغط عليهم لمزيد التحكم في الاعلام وتوجيهه