تقرير الحريات الصحفية في الوطن العربي على رأس أولويات اجتماعات اللجنة الدائمة لاتحاد الصحفيين العرب بدبي
على هامش حفل إطلاق تقرير الحريات الصحفية في الوطن العربي لعام 2022-2023، اجتمعت اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب صباح الثلاثاء، بحضور رئيس اتحاد الصحفيين العرب الأستاذ مؤيد اللامي، ورئيس لجنة الحريات بالاتحاد الأستاذ عبدالوهاب الزغيلات، وفضيلة المعيني أمين سر جمعية الصحفيين الإماراتية، وشارك بالاجتماع ممثلون عن نقابات وهيئات وجمعيات من 18 دولة عربية، لمناقشة ما جاء في تقرير حالة الحريات الصحفية لعام 2022-2023م، الذي تم إصداره في دبي بدعم ورعاية من جمعية الصحفيين الإماراتية.
واستهلّ الأستاذ عبدالوهاب الزغيلات كلمته عن المنهجية التي استندت اللجنة عليها لإصدار هذا التقرير، قائلاً: “كانت منهجيتنا علمية استندت بالأساس على تحليل التنظيمات النقابية لأوضاع الحريات في البلاد العربية، من خلال قيام مسؤول لجنة الحريات داخل كل نقابة عن المشهد في بلاده، إضافةً لدراسة ميدانية تم تطبيقها على اعضاء لجان الحريات في الدول العربية”.
أول ما تمت مناقشته في اجتماع اللجنة الدائمة ضرورة توقيت إرسال كل نقابة عربية تقريرها للاتحاد، حتى يتم إطلاق التقرير الرسمي المجمع في موعدها الرسمي في شهر مايو، كما تطلقها جميع الاتحادات في العالم، ثمّ بعد ذلك تمت مناقشة مسألة ضرورة عدم أخذ مواقف واضحة من قبل نقابات معينة ضد دول أخرى دون الرجوع للنقابة بتلك الدولة، ويجب العمل بناءً على المبادئ التي تجمع بين النقابات كأعضاء في اتحاد الصحفيين العرب.
ومن ضمن النقاط الهامة التي ناقشها الأعضاء في اجتماع اللجنة الدائمة مسألة استمرار الرقابة على الصحف، بناءً على إقرار عينة من قيادات ممثلي العديد من الدول العربية والتي شكلتْ نسبتهم 47% بخضوع الصحافة في بلادهم للرقابة المباشرة، كذلك أكّد الأعضاء على ضرورة مناقشة التشريعات والقوانين المنظمة للعمل الصحفي في الوطن العربي وتطويرها بما يتناسب مع أوضاع تطور الحريات الصحفية، والحريات العامة، وعدم أخذ التشريعات القائمة بالعقوبات السالبة للحريات، واقتصارها على الغرامة أو العقوبة الإدارية مثل الوقف عن العمل لفترة محددة.
وناقش الأعضاء دور الدولة في تنظيم وإدارة المؤسسات الصحفية، وتقديم الدعم والمساعدات المالية لها، والتأثير الذي يمكن أن يتركه الوضع الاقتصادي في دولة عربية ما على حرية الصحافة والصحافيين العرب، ومن النقاط الهامة التي ناقشتها اللجنة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على حرية الصحافة والصحفيين في الوطن العربي، ورصد التأثيرات السلبية الناجمة عن توظيف الشبكات التواصل الاجتماعي في العمل الصحفي والإعلامي، وقد أشارت النتائج في التقرير بالأرقام أن لمواقع التواصل تأثير كبير على واقع الحريات الصحفية والإعلامية في العالم العربي.
وفي ختام اجتماع اللجنة تمت مناقشة خطة عمل لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب والأهداف العامة المرجوة من عمل هذه اللجنة كتفعيل دور الاتحاد في مواجهة الإشكاليات المرتبطة بالحريات الإعلامية، وتعميق التواصل بين الاتحاد وكليات وأقسام ومعاهد الإعلام، ضرورة فتح قنوات التواصل والحوار مع الهيئات والمنظمات الدولية والمراكز البحثية المعنية بالحريات، مع وضع حلول عملية تنفيذية لزيادة وعي الصحفيين بالجانب التشريعي وأخلاقيات المهنة.