رواد تويتر فى رحلة البحث عن السعادة.. يرصدون أسبابها وكيفية تحقيقها..العائلة ووجه الأم والتقرب لله ه
يقول ليو تولستوى الروائى الروسى "إننا نبحث عن السعادة غالباً وهى قريبة منّا، كما نبحث فى كثير من الأحيان عن النظارة وهى فوق عيوننا"، فالسعادة مفهوم مجرد، يعبر عن رغبة دفينة داخل النفس البشرية فى التمتع بالبهجة والغبطة والطمأنينة، والبشر رغم اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم وخلفياتهم الاجتماعية، فإنهم اتفقوا واجتمعوا على دأبهم الدائم لإدراك السعادة. "كيفية تحقيق السعادة" السؤال الذى طالما داعب أذهان الكثيرين، واستفزهم للكتابة عنها، لوضع خطوط عريضة عن تصوراتهم للعثور على السعادة المنشودة، واختلفت نظرة الناس للمفهوم وفق اهتماماتهم وتطلعاتهم وطباعهم، فالبعض يراها ملازمة للمال، والآخر يراها ملازمة للسلطة، ومجموعة تعتقد بأنها تقبع داخل مفهوم تكوين الأسرة والزوجة وغيره. رواد تويتر كغيرهم من الأشخاص الذين تشغلهم قضايا معينة، فيبدأون فى طرحها ومن ثم تبدأ حلقات نقاش كبيرة عبر ساحات الموقع، وسلاحهم فى النقاش هاشتاج وتغريدة. "السعادة أشوفها" هاشتاج دشنه مستخدمو موقع التدوين المصغر اليوم الثلاثاء، لرصد مؤشرات السعادة، ووجهة نظرهم حول كيفية تحقيقها، "الوسم" الذى صعد بقوة فى قائمة الأكثر تداولاً بين رواد الموقع ليحتل مركزاً متقدماً فى الترند المصرى ليكسر حاجز الـ26 ألف تغريدة وفقاً لموقع الإحصائيات Topsy. "العائلة" مفهوم ذو حضور طاغ فى أذهان الكثيرين كمرادف للسعادة، فالكثير من المدونين اعتبروا أن العائلة هى مفهومهم الخاص عن السعادة، وأن تواجدهم وسط أسرهم هو كل امانيهم ورغباتهم. آخرون قالوا إن تواجدهم فى محيط أمهاتهم هو أبرز تصوراتهم عن الشعور بالطمأنينة والأمان وأن حضن والدتهم هو مركز البهجة والثقة فى حياتهم، فقالت إحدى الناشطات "بعيون أمــــــــى جنة الدنيا". "التقرب لله" أبرز ما غرد به النشطاء عبر الوسم عن مفهومهم للسعادة وكيفية تحقيقها والوصول لها، فقال أحدهم "السعادة أشوفها فى الصلاة"، وآخر "بالمحافظة على الصلاة وطاعة الوالدين". امتلاك المال منذ القديم يُعتبر من أهم أسباب السعادة لمالكيه، فكثيرون عبروا عن رغبتهم فى التمتع بالأموال، وأن هذا هو تصورهم الأقرب عن الغبطة والراحة، وهو ما أكد عليه مستخدمو موقع التدوين المصغر الذين غردوا فى تغريدات مقتضبة حوت فقط كلمة "الفلوس" كطريق حقيقى للشعور بالسعادة، فقال أحدهم "بالفلوس بلا ضحكة فلان بلا علان طيح الله حظوظكم"، وآخر " فى الفلوووس". "الأهلى" و"الزمالك" حاضران بقوة لمهووسى ومحبى الساحرة المستديرة كمصدر سعادة كبير لمشجعيهم ومتابعيهم، فمحبو المارد الأحمر، والقلعة البيضاء، أكدوا على الدور الكبير الذى يلعبه لاعبو الفريقين فى إسعاد جماهيرهم ومتابعيهم. "الأكل"، "السفر"، "تعلم لغات جديدة"، "النوم"، "ساندوتشات الشاورما"، "فترة الإجازات"، "مشاهدة التلفاز" مسببات أخرى للسعادة بعيون رواد تويتر المغردين عبر الوسم.
29KrTIU