تقرير فلسطيني يوثق إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين ووسائل الإعلام
أكدت وزارة الإعلام في غزة- المكتب الإعلام الحكومي، في تقرير لها، أن الاحتلال لا يزال يُمارس سياسة تكميم الافواه بحق الصحفيين والإعلاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقييد حرية العمل الصحفي، حيث رصد المكتب 298 انتهاكاً بحق الإعلاميين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الستة شهور الماضية منذ بداية العام الحالي 2019.
وبين التقرير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد استخدام القوة المباشرة والمفرطة لقمع الصحفيين والصحفيات، ووسائل الإعلام من أجل إقصائهم وإبعادهم عن الميدان، ومنع عمليات التغطية، والاعتداء عليهم بالضرب والتهديد، وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإنسانية، واعتقالهم واحتجازهم ومداهمة منازلهم ومصادرة أدواتهم الصحفية، ومنعهم من تصوير وتغطية الفعاليات والمسيرات من جانب، وحرمانهم من السفر من جانب آخر، ما جعل الصحفيين الميدانيين والمصورون في مقدمتهم، يدفعون أثماناً باهظة؛ للتمكن من الاستمرار في القيام بأعمالهم المهنية ونقل الحقيقة، بحسب ما جاء على موقع وكالة (الرأي
وذكر التقرير الذي يغطي الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير 2019 إلى 30 حزيران/ يونيو2019، أن حصيلة الانتهاكات بحق الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بلغ (298)، حاول فيها الاحتلال استهداف و قنص الصحفيين بشكل متعمد على الرغم من ارتداء غالبيتهم الدرع الصحفي، وموضوع عليه شارة صحافة، (press) ما يبرر أن الاحتلال يهدف من وراء الاستهداف إلى طمس الحقيقة وحجبها، وعدم نقل الواقع الذي يخشاه للعالم".
ووثق التقرير منذ بداية عام 2019 أكثر من (92) حالة اعتداء وإصابة في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم صحفي أجنبي، جراء إطلاق نار على الصحفيين، واستهدافهم بشكل مباشر بالرصاص الحي أو المغلف بالمطاط، أو بالضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والإصابة بالاختناق، جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل.
ووثق التقرير أنواع الإصابات في قطاع غزة جراء استهداف قوات الاحتلال الصحفيين على حدود قطاع غزة خلال تغطيتهم مسيرات العودة السلمية،عددهم 68 حالة، بينهم 7 صحفيات، والتي تنوعت كالتالي: (16) إصابة بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص، و(11) إصابة بعيار معدني مغلف بالمطاط، وأدت الإصابة بقنابل الغاز، وقنابل الصوت الحارقة بشكل مباشر، لجروح وحروق عدد (34)، فيما سجلت (7) إصابات اختناق وتسمم وإغماء.
وبشأن منع الصحفيين من نقل وتغطية الأحداث قالت وزارة الإعلام: إن التقرير سجل (38) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم، وتغطية الأحداث تخلله الشتم والسب والإهانة والدفع والركل والضرب بالهراوات.
ولم يكتف الاحتلال عند هذا الحد، بل شن هجوماً ضد المحتوي الفلسطيني والتآمر مع إدارة (فيسبوك)، ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التحريض والاتهام والمضايقة بحق الصحفيين والمؤسسات، تخلله إغلاق وحظر وحذف المئات من صفحات وحسابات ومواقع للصحفيين والإعلاميين والناشطين، تم تسجيل بحد أدنى ما يقارب (71) حالة إغلاق وحذف واتهام وتحريض.