ملتقى الصحافة العماني الصيني خطوة لمزيد من التقارب بين متخذي القرار والشعوب
انطلقت في العاصمة الصينية بكين ملتقى الصحافة العماني الصيني، وذلك بتنظيم جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في بيكين، بحضور عدد من المعنيين من كلا الجانبين وعلى رأسهم سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين، وقد بدأ الحضور بالتجول في معرض الصور المصاحب "ملامح من عمان" من تقديم لجنة التصوير الضوئي بجمعية الصحفيين العمانية، واستمع الحضور إلى شرح واف حول الصور قدمه المصور عمر الزدجالي عضو جمعية الصحفيين.
قال نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية سالم بن حمد الجهوري رئيس وفد الجمعية الزائر للصين قرابة 2000 عام يتجلى فيه رصيد حافل من العلاقات العمانية الصينية، التي تجذرت رواسخ لها بين البلدين في وقت شهد فيه التواصل بين الأمم معجزة كبيرة، إما برًا أو بحراً أو كلاهما محفوفان بنسب مخاطر عالية، كانت عمان والصين رائدتين في بناء الحضارة الانسانية وتسهمان بفاعلية في توثيق عرى التعاون والصداقة ونشر السلام والأمن، ولعل الزيارة التاريخية للوفد العماني في تلك الفترة برئاسة عبدالله العماني إلى امبراطور الصين ومشاهد الصواري التي يممت كانتون ناشرة أشرعة السلام وناخرة عباب أعالي البحار، واحدة من تلك المحطات المضيئة في ذلك التاريخ الناصع بين الدولتين والذي ترك اسهامات ملهمة للأجيال تواصلت بنفس النسق والاهتمام البالغ حتى تتويج الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مؤخراً".
وتابع: "تقف عمان والصين اليوم كبلدين فاعلين في السياسة الدولية، مستندتان إلى ذلك التاريخ الطويل، بدءا من طريق الحرير إلى الحزام والطريق يثبتان للعالم أن الأمم لا تجمعهما المصالح فقط، بل ما هو أثمن من ذلك، وهي القيم والمبادئ والإرث الممتد في كلا الامبراطوريتين اللتان بزغتا في شرق المعمورة، واللتان لا زالتا تسهمان في الحضارة الانسانية وتنيران دروب الأمل وترسخان مفهوم الشراكات والتعاون".
واسترسل الجهوري قائلا: "استطاعت عمان والصين أن تقتربا أكثر من ذي قبل إدراكا منهما أن الأمم لابد أن تتكاتف في كل المجالات التي تخدم البشرية وتوفر لها المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار اللذين يحفزان العقل البشري للإبداع وتطوير القدرات والمهارات للشعوب التي يمكنها أن تساهم في المزيد من العلم والمعرفة التي يحتاجها الانسان في كل مرحلة من مراحل التاريخ الانساني الذي يحقق قفزات متتالية في الابداع والتطوير، ويأتي تنظيم لملتقى الصحافة العماني الصيني في العاصمة الصينية بكين واحدة من المحطات التي تنفذها الجمعية في عدد من دول العالم، واختيار بكين يأتي تقديرا لتلك العلاقات المتوارثة بين أجيال البلدين وتعزيزاً لكل الجهود الدافعة والداعمة لمزيد من التقارب الذي مر بمراحل عبر التاريخ ، من خلال معرض الصور الضوئية ، والندوة التي سوف تتناول محاورها ركائز تلك العلاقات المتوازنة والمتواصلة".
ويهدف الملتقى إلى التأكيد على أهمية الشراكة العمانية الصينية، والتقريب بين الصحافة العمانية والصينية من خلال الوقوف على التجربتين، والعمل على تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، وتعزيز فرص الاستثمار بينهما، إلى جانب إبراز الإعلام العماني ودوره في تعزيز العلاقات العمانية الصينية.
تضمن الملتقى 9 أوراق عمل، مقسمة على ثلاث جلسات، بواقع 3 أوراق عمل في كل جلسة.
يجدر الذكر بأن الملقى أقيم برعاية عدد من الجهات منها سفارة سلطنة عمان في بيكين، ووزارة الاعلام، وشركة عمران، وبدعم كل من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والطيران العماني، وشركة المها، ونماء القابضة، وشركة هواوي الصينية.