المؤتمر العام لأدباء مصر يرفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، يؤكد علي عروبة القدس
انعقدت الدورةُ الرابعة والثلاثين من المؤتمر العام لأدباء مصر.و أُقيم المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الرابعة والثلاثين 2019م، تحت عنوان: "الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعًا وتلقيًا"، دورة الشاعر الكبير.. محمود بيرم التونسي، وبلغت فعالياتُه أربعين فعالية؛ شارك في برنامجها الرسمي 190 مشاركًا
وجاءت التوصيات العامة للمؤتمر كالتالي: "يؤكد المؤتمر كلَّ توصيات الدورات السابقة، خاصة الموقف المبدئيّ الثابت لمثقفي مصر وأدبائها، برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والدعوة إلى كفالة حرية التعبير، ورفض وصاية المؤسَّسات الرقابية والدينية على الإبداع والفكر، وتلبية الاحتياجات الثقافية للمناطق الحدودية والنائية، كما يؤكد المؤتمر وأعضاؤه عروبة القدس ورفض المخططات السوداء لتهويدها أو نزعها من الشقيقة فلسطين".
يطالب المؤتمر المؤسَّسات المعنية بالبرامج التعليمية والتربوية بتطوير مناهج اللغة العربية، وتحديثها بنماذج من الإبداع المعاصر، والتزام نصوص القوانين: (115 لسنة 1958)، و(102 لسنة 1976)، (14 لسنة 1982)، و(112 لسنة 2008) بشأن تدريس العربية واستخدامها في كتابة العلامات التجارية والمكاتبات واللافتات، وإلزام كل الجهات بما يصدره مجمع اللغة العربية من توصيات.
ضرورة إقرار استراتيجية وطنية للثقافة تعمل على توظيف قدرات الدولة والمؤسَّسات المعنيّة لصالح الحفاظ على الهُويَّة المصرية. ويُؤكّد المؤتمر دعمه الثابت للدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب ومجابهة التيارات المتطرفة، العمل على تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وتنشيط جهود الدولة؛ لتقليص معدلات الفقر، وتحسين المعيشة، والوصول بثمار التنمية وعوائد الثروة إلى كلِّ فئات المجتمع.
الحفاظ على التراث المعماري، واستعادة الطابع الجمالي للشوارع والميادين، بالاستعانة بكبار الفنانين ومشروعات تخرج الكليات الفنية، ووضع كود بناء مُوحَّد يضمن القضاء على حالة التشوه البصري التي تنعكس على وعي الأفراد وثقافاتهم.
بينما جاءت التوصيات الخاصة كالتالي: اختتام الاحتفال بالعيد 150 لافتتاح قناة السويس بوضع تمثال عند مدخل مدينة بورسعيد، يُجسِّد كفاح المصريين في حفر القناة، مع نقل تمثال فرديناند دي لسبس، إلى متحف بورسعيد بوصفه جزءًا من الماضي، زيادة عدد أيام انعقاد المؤتمر العام لأدباء مصر، مع العمل على مأسسته، وتشكيل لجنة عُليا من كبار المثقفين والأدباء؛ لوضع تصوُّرٍ شاملٍ لإعادة الهيكلة، مع تخصيص ميزانية مستقلة تضمن استدامة المؤتمر واستقلال آليات عمله.
تفعيل دور أطلس الفولكلور في توثيق المأثور الشعبي في المحافظة المضيفة لمؤتمر أدباء مصر سنويًّا، بالتزامن مع أنشطة عاصمة الثقافة المصرية، على أن تكون البداية من بورسعيد عاصمة 2020.
يُشدد المؤتمر على ضرورة انتظام سلاسل النشر في الهيئات الحكومية، وزيادة حجم المطبوع ومستوى الإتاحة، من خلال تفعيل منافذ البيع التابعة لهيئتي الكتاب وقصور الثقافة في عواصم المحافظات والمدن الكبرى، تلتزم الهيئة العامة لقصور الثقافة بإخطار الجهات المعنية بتوصيات المؤتمر، ومتابعة ما تشهده تلك المحاور من تطوّرات، وتقديم تقرير وافٍ بشأنها للأمانة العامة للمؤتمر في بداية كل دور انعقاد.
توثيق فعاليات المؤتمر العام والمؤتمرات الإقليمية بصريا، وتدشين أرشيف مرئي للأنشطة والبرامج الثقافية والفنية في المواقع المختلفة، مع العمل على إتاحتها من خلال موقع الهيئة العامة لقصور الثقافة أو عبر بوابة إلكترونية مُتخصِّصة، تنشأ لهذا الغرض.
يطالب المؤتمر وزارة الثقافة، بالعمل على تأسيس صندوق تكافل لرعاية المثقفين والمبدعين، ووضع الصيغ التنفيذية والمالية بما يضمن استدامته وكفاءة الاضطلاع بدوره.