مؤتمرات وندوات
أوبك تستبعد خفضا جديدا وقطر والعراق تربطانه بوضع السوق
أكدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أن المنظمة قد لا تحتاج لخفض إمدادات النفط مرة أخرى عندما يجتمع وزراؤها الأحد المقبل بسبب مؤشرات تدل على انتعاش سوق النفط, فيما أكد وزيرا النفط القطري والإيراني أن أي تخفيضات منتظرة ترتبط بالكميات المعروضة ومدى الالتزام بالتخفيضات السابقة.
وقال مندوب لمنظمة أوبك لرويترز إن المؤشرات من السوق إيجابية وهي تستشعر أثر تخفيضات أوبك حتى الآن, وإذا سار كل شيء في الاتجاه الصحيح فربما كان هذا مؤشرا على أنه يجب ألا نسرع إلى قرار بخفض آخر.
مؤشرات السوق
وأضاف أنه إذا مالت الأسعار في الأيام المقبلة للتراجع ودفعت الوزراء إلى إقرار أن الخفض ضروري فربما يبحثون خفضا متواضعا يبلغ 500 ألف برميل يوميا.
ومن جهته قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني اليوم الأربعاء إن أعضاء منظمة أوبك سيبحثون خفض إنتاج الخام خلال اجتماع المنظمة في 15 مارس/آذار إذا كان العرض قد تجاوز الطلب الشهر الماضي.
وأكد الشهرستاني أن المنظمة ستراجع في اجتماع فيينا المنتظر أرقام إنتاج الخام والطلب عليه في فبراير/شباط، وإذا كان الطلب أقل من الإنتاج فإنها ستنظر في احتمال خفض المعروض مجددا.
وأضاف الشهرستاني أن انخفاض أسعار النفط عن 70 دولارا للبرميل قد يفضي إلى مشكلة نقص في الإمدادات مستقبلا, مشيرا إلى أن تحسن الأسعار في الآونة الأخيرة لتبلغ الآن نحو 45 دولارا للبرميل علامة مشجعة لكن ينبغي أن تكون أعلى من ذلك.
تعهدات سابقة
ومن جانب آخر قال عبد الله العطية وزير النفط القطري اليوم الأربعاء إنه يتعين على الدول الأعضاء في أوبك الالتزام الكامل بالتعهدات القائمة بخفض الإنتاج قبل أن تدرس أي تخفيضات إضافية.
وأضاف أنه مازال هناك نحو 800 ألف برميل يوميا يتعين سحبها من السوق وهذه كمية كبيرة, وقدر العطية الالتزام بالتخفيضات القائمة بما بين 80 و85%.
وأكد العطية أن التباطؤ الاقتصادي أضر بالطلب لكن من السابق لأوانه قول ما إذا كان ذلك سيترك السوق غير متوازنة بعد أن تلتزم أوبك بالكامل بتخفيضاتها المتفق عليها.