الحرب في سوريا: استهداف مدرسة إدلب “قد يصل لدرجة جريمة حرب”
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن الغارات الجوية التي أصابت مدرسة سورية ومنطقة سكنية قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب" إذا ثبت أنها كانت متعمدة.
وتفيد تقارير بأن الهجوم الذي وقع الأربعاء قتل فيه أكثر 26 شخصا. ويعتقد أن حصيلة القتلى تشمل 20 طفلا، على الأقل، وستة مدرسين.
ووقع الهجوم في قرية تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إنه يأمل ألا تكون روسيا متورطة في الحادث.
ولم يتضح بعد من الطرف الذي أصابت غاراته المدرسة.وبحسب التلفزيون الحكومي السوري، فإن غارات جوية نفذت في قرية حاس بمحافظة إدلب أسفرت عن مقتل مسلحين بعد أن ااستهدفت مواقعهم.
وتزامن الحادث مع إعلان الحكومة وحليفتها روسيا استمرار تعليق الغارات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي مدينة حلب.
قتلى مدنيون
وفي غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن قرابة 300 مدني قتلوا داخل سوريا بغارات جوية يعتقد أنها للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتقول المنظمة الحقوقية إن تقارير تفيد بأن أكثر من 100 مدني قتلوا خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز من العام الحالي في 3 غارات بمحافظة حلب.
ويقول جيمس لونجمان، وهو صحفي لدى بي بي سي موجود في بيروت، إن الهجوم على حاس، التي تقع على بعد 75 كيلومترا جنوب غرب حلب، كان عنيفا لدرجة أنه سوى عددا من المباني بالأرض.
وتعتبر إدلب واحدة من بين مناطق سيطرة المعارضة، وتتعرض لقصف الطيران السوري والروسي، وكذا طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقع إدلب تحت سيطرة مقاتلي جيش الفتح وعدد من الجماعات الأخرى من أبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي كانت موالية لتنظيم القاعدة. كما تسيطر قوات الجيش السوري الحر المعارض على أجزاء واسعة من المدينة.