تكنولوجيا ومنوعات

ابوبكر:اتحاد الصحفيين العرب هوالدرع والسند للنقابات العربيه

 

بعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى وطمس الحقائق والتنكيل بالصحفييين وتكميم الأفواه، أصبح الصحفى الفلسطينى يعمل فى بيئة غير صحية وفى وسط كل هذه التحديات لم نجد أفضل من ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطنيين ليحدثنا عن أوضاع الصحفييين فى الداخل الفلسطينى.

فى البداية.. هل لك أن تحدثنا عن بيئة العمل الصحفى فى فلسطين؟

أوضاع الصحفيين فى فلسطين تكشف عنها تقارير النيابة والتقارير العربية والدولية والتى صنفت فلسطين بأنها من أخطر المناطق فى العالم فى العمل الصحفى، وذلك من خلال إحصاءات الاعتداءت اليومية من قبل قوات الاحتلال والتى راح ضحيتها عشرات من الصحفيين فى كل المؤسسات الصحفية.

ما هى أشكال هذه الاعتداءات ؟

تعددت أشكال الانتهاكات الإسرائيلية منها الاعتداءات الجسدية من خلال الضرب بالهراوات وصولا إلى القتل بالرصاص ووضع عراقيل حول حرية التنقل والحركة.

هل شملت هذه الاعتداءات أشكال حجب أو منع لوسائل الإعلام؟

بالتأكيد فحرية الوصول إلى المعلومة غير مكفولة وممارسات الفصل العنصري، وإغلاق المؤسسات الصحفية واقتحام الإذاعات المحلية وتهديدات عسكرية وتحكم قوات الاحتلال فى المادة الإعلامية التى من هدفها طمس الحقائق.

هل لك أن تذكر لنا بعض الإحصاءات حول الانتهاكات الصهيونية ضد الصحفيين؟

الأرقام تشير إلى أنه ومنذ الانتفاضة الأولى فى 1987 وحتى الآن وقعت أعداد كبيرة من المصابين والشهداء على سبيل المثال وفى الفتره من2008 إلى 2014 وقعت حرب على القطاع استهدفت عدد 19 صحفى وفى تقرير الحريات الذي أصدرته النقابة 2016 رصد 547 حالة انتهاك ضد الصحفيين، وفى أحداث القدس الأخيرة والاعتداء على المسجد الأقصى وفى 25 يوما وخلال محاولات التصدي لقرارت الكيان الصهيوني بتقسيم المسجد، تم رصد 92 حالة بواقع ثلاث حالات يوميا وهو مؤشر خطير.

فى رأيك لماذا هذا الاستهداف الوحشى للصحفيين؟

الاحتلال الإسرائيلى يريد تكميم الأفواه ومنع نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في الأراضى المحتلة والمدينة المقدسة، مع نقل صورة مغايرة للواقع ونسج روايات الكذب والتضليل من خلال العمل الممنهج لإعلام الاحتلال.

هل يوجد أدلة على أن الانتهاكات الصهيونية عمل ممنهج؟

ليس أدل على ذلك من اجتماع الخامس من فبراير 2016 للمجلس الموازى المصغر لحكومة الاحتلال والذى أعلن فيه نتن ياهو أنه سوف يتم شن حرب واسعة ضد الإعلام الفلسطينى، وبعدها بساعات وقعت العديد من حالات الإغلاق لكيانات إعلامية، واستمرت الانتهاكات حتى الآن في محاولة لطمس هوية وسائل الإعلام المختلفة مع حدوث العديد من حالات الاعتداء على الصحفيين.

هل استطاع الاحتلال تضليل الرأى العام العالمى؟

رغم الظروف الصعبة استطاع الإعلام الفلسطينى أن ينقل صورة للواقع الذي يعكس وحشية الاحتلال وأصبح الإعلام الفلسطينى هو مرآة للحقيقة لما يجرى فى الداخل.

ما هو دور اتحاد الصحفيين العرب فى مساندة الإعلام الفلسطينى للقيام بدوره ؟

اتحاد الصحفيين العرب هو الدرع الحامى والسند القوى الذي يقف دائما مع نقابة الصحفيين الفلسطنيين ولم يتوقف يوما عن دعمنا والتضامن مع الصحفيين الفلسطنيين وطرح قضايا الإعلام الفلسطينى فى المحافل الدولية ودور اتحاد الصحفيين العرب هو مصدر فخر لنا كنقابة صحفيين.

لماذا لم تعد للقضية الفلسطينية الأولوية فى الإعلام العربى؟

بالفعل تراجعت القضية الفلسطينية ولم تعد فى الصدارة عند الإعلام العربي بعد أن انشغل ومن خلال خطة ممنهجة وضعها الاستعمار الصهيونى لشغل الرأى العام بما سمى بالثورات العربية والتى تحولت إلى حروب وصراعات داخلية وانشغل الإعلام العربى فى المشاكل الداخليه للدول وتراجع الاهتمام بالقضيه الفلسطينية

هل هناك دور للانقسام الفلسطينى فى هذا التراجع؟

الانقسام الفلسطينى هو جزء من المخطط والمشروع الإسرائيلى الأمريكى والذي نفذ بعناية بأيدى الإخوان المسلمين والذي أدى إلى تقسيم بعض الدول التي نجحوا فيها كما هو الحال فى ليبيا واليمن وسوريا، ولذا فتراجع القضية الفلسطينية فى الإعلام العربى هو رافد هذا الانقسام.

هل كان لقناة الجزيرة دور داعم فى الإضرار بالقضية الفلسطنية إعلاميا ؟

الجزيره دورها لم يكن داعما فقط بل هو دور المنفذ للمخطط الاستعماري الإسرائيلى الأمريكى فى المنطقة

ما هو سر التقارب بين الإخوان والمشروع الاستعماري ؟

هو تقارب فكري فمشروع الإخوان هو فى الأساس مشروع استيطانى وإلا لماذا تقف الدول الغربية ضد قرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى