بلاغ المجلس الوطني الفيدرالي نوفمبر 2018 توجيه التحية لكل مهنيي الإعلام لإنجاح محطة المجلس
عقد المجلس الوطني الفيدرالي، للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إجتماعه العادي يوم السبت 10 نوفمبر 2018، بجدول أعمال يتضمن تقرير المكتب التنفيذي والتقرير المالي والتحضير للمؤتمر الوطني الثامن.
وبعد مناقشة مستفيضة للتقريرين من طرف عضوات وأعضاء المجلس، والمصادقة عليهما، بالإجماع، فإنه يؤكد ما يلي: 1- توجيه التحية الحارة لكل الصحافيات والصحافيين ومهنيي الإعلام، على مساهمتهم الحاسمة في نجاح مسلسل انتخابات المجلس الوطني للصحافة، وانخراطهم الكثيف في عملية التصويت، وإختيارهم الصائب للائحة "حرية، مهنية، نزاهة". ويسجل المجلس الوطني الفيدرالي، بكل اعتزاز، التقدم الحاصل في هيكلة وعمل المجلس الوطني للصحافة، الذي يراهن عليه المهنيون من أجل تفعيل ما ورد في الدستور بخصوص التنظيم الذاتي للمهنة، بكيفية ديمقراطية ومستقلة.
كما يجدد المجلس الوطني الفيدرالي التعبير عن انتظارات المهنيين، حتى يلعب هذا التنظيم الذاتي أدواره المنوطة به في القانون، لتخليق المهنة، وتأهيل قطاع الصحافة وتطويره، والإعتناء بأوضاع موارده البشرية، على مختلف المستويات الإجتماعية والتكوين، وكذا مساهمته في تجويد القوانين المؤطرة للصحافة، وإنجاز التقارير والدراسات الجيدة، في إطار صلاحياته الإقتراحية والإستشارية. 2-ينبه إلى ضرورة استئناف الحوار حول الإتفاقية الجماعية، في مختلف القطاعات، وخاصة في القطاع الخاص للصحافة والإعلام، من أجل تطوير آليات ضمان حقوق الصحافيين والعاملين، وتحسين أوضاعهم المادية، والعمل على ربط الدعم العمومي للوفاء بالإلتزامات الإجتماعية، وبالتكوين المستمر، والإعتناء بالموارد البشرية.
كما يدعو إلى تعزيز احترام الحقوق النقابية، لاسيما باعتماد أنظمة وهياكل ديمقراطية التحرير في مقاولات الصحافة ومؤسسات الإعلام، لدعم تخليق العمل الصحافي، وتطوير تقاليد التشاور والحوار وإشراك الصحافيين والمهنيين في كل ما يعنيهم داخل المقاولات والمؤسسات. 3- يستنكر التردي الذي تشهده وكالة المغرب العربي للأنباء، التي انتقص من قيمتها، مديرها، خليل الهاشمي الإدريسي، على مستوى إنتاجها وتسييرها وتوجهها، في الوقت الذي ينتظر منها المجتمع القيام بدور المرفق العمومي، في تفعيل الحق في الخبر، وتوفير منتوج جيد يفيد في الإطلاع على الأخبار والأحداث، خاصة على المستوى الوطني، وتكريس التعدد والإختلاف، كما تنتظر منها الدولة تقديم خدمة وطنية راقية، في التعريف بالواقع المغربي، والدفاع عن قضايا الوطن المشروعة، غير أنها إنحرفت عن مسارها، لتصبح على يد المدير الحالي، أداة لتصفية الحسابات الشخصية، والأهداف المصلحية الضيقة، بالإضافة إلى أجواء الترهيب التي تُمارس ضد الصحافيين والعاملين، وهضم حقوقهم، والتنكر لمطالبهم المشروعة في الترقي وتحسين وضعهم المادي والمعنوي.
4-يحذر من خطورة التوجه السلطوي في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي يكرسه بعض المديرين، في هذه المؤسسة، مما يهدد بضرب كل المكتسبات، وتكريس العديد من المظالم وضياع حقوق العاملين، وينتظر من رئاسة هذه الشركة الوطنية، العمل على وضع حد لهذا الوضع وتفعيل آليات الحوار النقابي، والوفاء بالإلتزامات الإجتماعية، بهدف تطوير العمل المهني واحترام مصالح ومطالب العاملين المشروعة، وصيانة كرامتهم.
كما يعتبر أَن نفس هذه التوجهات التسلطية، تسجل أيضا في القناة الثانية وقناة ميدي١ تيفي، في الوقت الذي كان ينبغي أن يسود فيه الحوار، واحترام الحقوق. النقابية،وهو ما يغيب بتفاوت بين القناتين، بالإضافة إلى غياب التوازن والموضوعية في تناولهما للعديد من القضايا والمواضيع. 5-يجدد اعتزازه بالتنسيق مع الجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال (إ.م.ش)، وينوه يروح التعاون والتفاهم التي تسود بين التنظيمين النقابيين، ويأمل مواصلة هذا التوجه، خدمة لمصالح ومطالب الصحافيين ومهنيي الإعلام، في مختلف القطاعات. ويعبر عن ترحيبه بالمجهودات التي يبذلها منتدى الصحافيين الشباب، لتأطير هذه الفئة، بكل الكفاءات الواعدة، التي تتوفر عليها، وإدماجها القوي في العمل النقابي، لتكريس مبادئ التضامن بين الزميلات والزملاء والدفاع عن كرامتهم المادية والمعنوية، والنضال من أجل احترام حرية الصحافة والإعلام. 6-يعبر على انخراطه الكامل في المسطرة التي اتبعها المكتب التنفيذي، من أجل ضمان احترام القانون الأساسي للنقابة ونظامها الداخلي، ويدعو إلى التصدي بحزم لكل المحاولات التي تسعى إلى ضرب الإنضباط المؤطر بمبادئ ومقتضيات هذه القوانين، كما يدين كل ممارسات السب والقدف والتشهير، التي تتناقض مع مبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، وتقاليد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي تظل متشبثة بروح الحوار والتعدد والحق في الإختلاف، داخل هياكلها، وفي احترام تام لكل أعضائها. 7- يعلن عن انطلاق التحضير للمؤتمر الثامن للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، كمحطة تنظيمية ونضالية في تاريخ النقابة، لتجديد الدماء والهياكل، والتفاعل الإيجابي مع التحولات التي يعرفها المشهد الوطني في الصحافة والإعلام