الاتحاد الدولي يختتم ورشة عمل إقليمية خاصة بالتنظيم النقابي في قطاع الاعلام الرقمي
نظم الاتحاد الدولي للصحفيين الورشة النقابية يومي 1 و 2 نيسان/ابريل في تونس وشارك فيها أربعة عشر ناشطة وناشط نقابي من الشباب ويمثلون نقابات وجمعيات صحفيين من دول المنطقة. وتأتي هذه الورشة الخاصة بتنظيم الصحفيين الشباب والعاملين في قطاع الإعلام الرقمي ضمن البرنامج العالمي للاتحاد الدولي للصحفيين الذي ينفذه بالشراكة مع "مؤسسة فريدريش ايبيرت" ومنظمة "من اتحاد لاتحاد." بالشراكة مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومؤسسة فريدريش إيبرت، ومنظمة "من اتحاد لاتحاد."
وشملت النقاشات عرضا من الاتحاد الدولي للصحفيين حول اخر التطورات المتعلقة بالتنظيم النقابي في الإعلام الرقمي حول العالم وفي المنطقة، وجهوده المتواصلة لتعزيز قدرات النقابات في هذا المجال لتجاوز التحديات التنظيمية، والتشريعية، والتقنية التي تعترض جهود تأطير العاملين فيه.
كما شملت عروضا من المشاركات والمشاركين حول واقع الإعلام الرقمي في بلدانهم وتحديات العاملين فيه خاصة هشاشة القطاع الذي يشهد انهيارات متواصلة للمؤسسات الاعلامية، وقساوة ظروف العمل، وضآلة الأجور، وإنعدام التغطيات الاجتماعية، وغياب الحقوق المهنية بما فيها الضغوط على الاستقلالية التحريرية، والقوانين الزجرية التي تلاحق العاملين فيه.
كما تم استعراض نتائج مشاريع التعاون ما بين الاتحاد الدولي للصحفيين مع اتحاد الصحفيين السوريين ونقابة الصحفيين الموريتانيين خلال سنة 2018 واللذان ركزا على اعداد دراسات مسحية عن قطاع الإعلام الرقمي والعاملين فيه.
وقد اسفرت النقاشات عن تبني برنامج عمل يهدف لتعزيز جهود النقابات في تأطير الصحافيات والصحفيين في القطاع الرقمي، وتحسين شروط العمل فيه بما في ذلك مقاومة التمييز والعنف ضد الصحفيات. وتلخص البرنامج في ستة محاور هي:
- اعداد تقارير عن قطاع الاعلام الرقمي والعاملين لفائدة النقابات وجهودها في الدفاع عن الصحفيين.
- احتياجات الصحفيين العاملين في الصحافة الرقمية وخاصة الشباب من نقاباتهم.
- مواجهة التمييز ضد الصحفيات والاعتداءات والتحرشات في غرف التحرير وفي الفضاء الرقمي وتعزيز المساواة داخل النقابات.
- دعم الصحفيات والصحفيين العاملين في مناطق الصراع.
- تعزيز البنى النقابية وتجديدها لمجارات التطورات في قطاع الإعلام وتنشيط الحياة الديمقراطية داخل المنظمات النقابية.
- تعزيز التعاون الإقليمي في مجال التنظيم النقابي الرقمي من خلال مواصلة دعم مجموعة العمل النقابية الإقليمية وتشجيع جميع نقابات المنطقة للمشاركة فيها.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي شارك في الورشة: "إن النقابات هي وسيلة المجتمع للدفاع عن المصلحة الجماعية والأكثر هشاشة. وعلى نقابات المنطقة أن تعمل أيضا على موضوع مكانة المرأة في مواقع القرار، حيث غالبًا ما تكون غائبة منها. وسيكون مستقبل النقابات رقميًا ، حيث يعمل الصحفيون الشباب بشكل أساسي، ولذلك على الإتحاد الدولي للصحفيين وأعضاءه مرافقة هذه الحركة. "
وقال منير زعرور، مديرالسياسات والبرامج للاتحاد الدولي للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط والذي اشرف على ادارة الورشة: "لا يمكن التقليل من حجم التحديات والصعوبات التي تواجه الصحفيين العاملين في هذا القطاع والتي تحتاج لجهود مخلصة من جميع المعنيين. ولكن لدينا أهم عناصر الفوز بهذه المواجهة وهي الروح النضالية للناشطات والناشطين النقابيين الشباب والتزامهم بتحقيق العدالة والمساواة."