الإتحاد الدولي للصحفيين يدين إستهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بالعراق
تعرضت مقرات عدد من المؤسسات الإعلامية لهجوم واقتحام من قبل مسلحين ملثمين في بغداد. وجاءت هذه الاعتداءات وسط احتجاجات عنيفة للمواطنين في العراق. وقد أدان الإتحاد الدولي للصحفيين هذه الهجمات التي أعتبرها هجوم على حرية الصحافة وطالب السلطات العراقية بالتحقيق فيها وتقديم الجناة إلى العدالة. وقد تم استهداف العديد من المؤسسات الإعلامية بما فيها مؤسسات دولية. وبحسب البيان الصادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين
ذكر بأن مكتب قناة العربية، المملوكة للسعودية، تعرض لهجوم من قبل مسلحين ملثمين قاموا بالاعتداء على الكادر المتواجد في مكتب القناة، واعتدوا بالضرب على عدد من طاقم المحطة، ثم قاموا بتحطيم المعدات والأجهزة. وذكرت بأن المحطة تلقت تهديدات قبل حادثة الاعتداء.
كما تعرض مكتب تلفزيون "أن أر تي" الناطق بالعربية والتي يقع مقرها في إقليم كردستان العراق لعملية اقتحام من قبل مجهولين ألحقوا أضرارا بالمبنى و أتلفوا أجهزة الكمبيوتر ومعدات التصوير دون أن يتم تسجيل أي أضرار بشرية.
كما تم الاعتداء على مبنى قناة دجلة في بغداد. وقالت القناة على موقعها الالكتروني: "اقدام ملثمين مجهولين على احراق مبنى قناة دجلة في بغداد بعد تقييد حراس المبنى والاعتداء عليهم.. إن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة تكميم الأفواه لقتل صوت الاعلام الحر."
وجاءت هذه الهجمات في وقت اتسعت فيه التظاهرات في بغداد. وقد د قدرت وزارة الداخلية العراقية عدد القتلى خلال الاحتجاجات التي خرجت في عدة مدن عراقية وفي بغداد حتى الآن بالعشرات.
وقال أنتوني بيلانجي، أمين العام الإتحاد الدولي للصحفيين: "إننا ندين العنف الذي يستهدف العاملين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية. وعلى الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية تحديد هوية المهاجمين الذين يجوبون شوارع بغداد في قوافل مسلحة، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وإلا فإنها ستعتبر متواطئة تجاه نشاطهم الإجرامي."