قرب الانتهاء من اللمسات الأخيرة لمشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية
قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة،المصرية إن صحفيي الصحف الورقية لن يتأثرون سلبًا من نظام الرقمنة، حيث يتم الآن الانتهاء من اللمسات الأخيرة لمشروع تحويل المؤسسات الصحفية القومية إلى الصحافة الرقمية، في مشروع ضخم يتم تنفيذه للمرة الأولى بمشاركة وزارة الاتصالات وكبريات الشركات، موضحًا أن نظام الرقمنة هو المستقبل، وفي الوقت ذاته يتم العمل على تطوير المحتوى المتميز للصحافة الورقية.
وأوضح جبر، أن هذا النظام ليس لإنهاء للصحف الورقية أو استغناء عن عمالة، ولكنه تدعيم لدورها والبحث عن موارد جديدة ، مضيفًا: "نحن نتحرك في إطار تحديث الدولة المصرية على نفسها ونحن نسير على نفس النهج في الصحف الورقية".
وعن دمج الصحف، قال: "الدمج بقى أنا مش عاوز نعتبرها فزاعة، علينا أن نعترف أن بعض المؤسسات معندهاش موارد ولو قعدت 10 سنين مستواها هيتراجع بشكل مستمر، يعني مثلا مؤسسة معندهاش موارد بس كانت بتعتمد على طباعة الكتب ومبقاش فيه كمان طباعة كتب، ودخلها أقل بكتير جدا جدا من احتياجاتها، فبنعرض خطة الدمج، بس مفيش إجبار على حد"، موضحًا في الوقت ذاته أنه لن يتم إغلاق أي مؤسسة صحفية.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أن الدولة تسير نحو "الرقمنة" والتحول الرقمي في جميع مؤسساتها كما يرى أن الإعلام والاتصالات أول مجالين سيتأثران بالرقمنة، حيث يتم العمل حاليا على تحويل الصحف الورقية إلى نظام الرقمنة، الذي يعتبر نظاماً متكاملاً يضم كل وسائل النشر المتعددة ويساعد على تدعيم الصحافة الورقية وتوسيع انتشارها وتوفر عائدًا.
وتابع: "الرقمنة لا تعني تحويل الصحافة الورقية لمواقع، وإنهاء دورها والقضاء عليها، المشروع أكبر من هذا، ويعبر عن نظام جديد يدعم الصحافة الورقية ويوسع من رقعة انتشارها، وقد تدر عائدًا فيما بعد، في نهاية الأسبوع سيتم الإعلان عن هذا النظام وتطبيقه على إحدى المؤسسات تمهيدًا لتعميم التجربة".
وأشار إلى أنه يعمل على وضع نظام للإعلانات الرقمية داخل الصحف، مضيفًا: "برامج تدريبية للصحفيين على نظام الرقمنة، وسيتم توفير 10 برامج تدريبية لتدريب الجميع على هذا النظام"، كما أن هذا النظام يرى الميزة النسبية في كل مؤسسة ويتم تعظيمها ويتم تقديمها للرأي العام في الداخل والخارج بطريقة ممتازة للغاية.