تكنولوجيا ومنوعات

تحت رعاية الرئيس محمود عباس.حفل تأبين لنقيب الصحفيين الفلسطيني الأسبق نعيم الطوباسي

 

أقامت اللجنة الوطنية العليا، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين،  ، حفل تأبين لعميد الصحافة الفلسطينية والعربية، نعيم الطوباسي، وذلك في المسرح البلدي بمدينة رام الله، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، في كلمة نقابة الصحفيين، نقف اليوم لنؤبن أخا حبيبا على قلوبنا جميعا نعيم الطوباسي، الذي كان أحد أعلام الصحافة الفلسطينية فقد تبوأ منصب نقيب الصحفيين 17 عاما.

وأضاف أبو بكر: أن أصعب الظروف التي مرت على نقابة الصحفيين كانت في فترة تولى نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين، مؤكدا أن النقابة ستطبع كل أعمال نعيم الطوباسي كاملة على نفقة نقيب الصحفيين، وسيتم تسمية القاعة الرئيسية في النقابة باسم المرحوم نعيم الطوباسي، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه له.

وأضاف: إن الحركة الصحفية كانت ولا تزال جزءا اصيلا من الحركة الوطنية الفلسطينية واعلام الصحافة الفلسطينية منذ تأسيس النقابة وقبلها كانوا من قادة الحركة الوطنية الفلسطينية فقد كانوا رواد الكلمة ورواد الصحافة ورواد الحركة الوطنية.

وذّكر أن قرار إعادة تأسيس نقابة الصحفيين كان من القائد الكبير خليل الوزير أبو جهاد بتأسيس نقابة مجددا عام 1978م، وهذا يسجل للكبار من قادتنا الذين قدروا أهمية وجود نقابة للصحفيين.

وكرم أبو بكر باسم نقابة الصحفيين عائلة المرحوم، وعرض فلما قصيرا عن حياة الراحل وعن عطائه في مختلف المجالات وتحديا في المجال الصحفي.

وكان الموت قد غيب، فجر الاثنين الموافق 30/9/2019، نقيب الصحفيين الفلسطينيين السابق وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأسير المحرر، نعيم الطوباسي (أبو زيد)، عن عمر يناهز 69 عاماً، بعد صراع مع مرض ألمّ به وحياة حافلة بالعطاء والنضال.

نعيم ابراهيم الطوباسي من مواليد عام 1950 في قرية الريحية جنوب الخليل، وحصل على بكالوريوس جغرافيا من جامعة بيروت العربية، وكان إضافة الى كونه نقيبا للصحفيين الفلسطينيين نائباً لرئيس الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين، والمنسق العام للقوى الوطنية الموحدة في انتفاضة الحجارة، وعمل مستشاراً إعلامياً خاصاً للرئيس الراحل ياسر عرفات، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

عاش الطوباسي، مراحل الأسر والنضال والمعاناة في مرحلة مبكرة من عمر الثورة الفلسطينية، وفي عام 1975 تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال لمدة عام ومنع من السفر إلى الخارج لمدة ستة عشر عاماً متواصلة، كما فرض الاحتلال عليه الإقامة الجبرية مرتين الأولى عام 1986 والثانية عام 1987 كونه أحد رموز الانتفاضة.

واعتقل الطوباسي في بداية الانتفاضة الأولى وزج به في غياهب الزنازين بذريعة أنه أحد قيادات الانتفاضة وله دورا مؤثرا في تحريك الشعب ضد الاحتلال، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب لمدة مائة يوم، وأمضى في سجن النقب الصحراوي مدة خمسة عشر شهراً.

أما حياته المهنية، فكانت لا تقل زخماً عن دوره النضالي على الأرض، فقد عمل الراحل مديراً لمكتب جريدة الشعب المقدسية منذ عام 1976 وحتى عام 1992، كما أنه أحد مؤسسي نقابة الصحفيين الفلسطينيين ورئيسها لمدة 17 عاما، وكان نائباً لرئيس منظمة الصحفيين العالمية عام 1995م.

عام 1996 انتخب الطوباسي ممثلا لفلسطين وعضواً للجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصحفيين وفي اتحاد الصحفيين العرب حتى عام 2014 وفي عام 2002 انتخب في بغداد وبالإجماع رئيساً للمنظمات الأهلية العربية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى