الاتحاد الدولي للصحفيين: حرية الصحافة في اليمن لاتزال تحت تهديدٍ خطير
رصدت نقابة الصحفيين اليمنيين 24 حالة إنتهاك للحريات الصحفية والإعلامية في اليمن إبتداءً من 1 / يناير حتى نهاية /مارس من العام الجاري، تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء ومنع من التغطية. ويضم الإتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة العنف الممنهج ضد الصحافة والصحفيين من جانب الأطراف المتحاربة ويحث السلطات على إتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمنهم.
ووثق التقرير 7 حالات إعتقال وإحتجاز حرية وملاحقة، و7 حالات محاكمات واستدعاء، و6 حالات منع من التغطية والزيارة، وحالتين مصادرة مقتنيات وممتلكات الصحفي، إضافة إلى حالة إعتداء وحالة تهديد. وتابع التقرير أن جماعة الحوثيون إرتكبت 14 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات بنسبة 58%، فيما ارتكبت الحكومة بمختلف تشكيلاتها وهيأتها 9 حالات بنسبة 38% ، وارتكبت قوات امنية تتبع المجلس الانتقالي حالة واحدة بنسبة 4% من إجمالي الإنتهاكات.
صحفيو اليمن في خطر مستمر
إن المضايقات والتهديدات الموجهة ضد الصحفيين في ازدياد مستمر، حيث يكشف التقرير أن جميع الاطراف المتحاربة في اليمن تفرض قبضة حديدية على واقع الصحافة وتمارس سياسة ترهيب على الصحفيين لدرجة لايستطيعون ممارسة عملهم بحرية وأمان. ولايزال هناك 13 صحفيا مختطفا منهم 11 صحفيا لدى جماعة الحوثي بعضهم منذ أكثر من خمس سنوات، وهم وحيد الصوفي،وتوفيق المنصوري ،عبدالخالق عمران، حارث حميد، أكرم الوليدي، إضافة إلى نبيل السداوي، و محمد عبده الصلاحي، محمد الجنيد، سلطان قطران، وديع الشرجبي، و وليد المطري.
ويعيش المختطفين ظروف إعتقال صعبة ويحرمون من حق التطبيب، والزيارة، ناهيك عن الوضع غير القانوني لبقائهم في المعتقلات وعدم إطلاق سراحهم .
و رصدت نقابة الصحفيين اليمنين في تقريها الاخير، 112حالة انتهاك طالت صحفيين ومصورين ومقار إعلامية خلال العام 2020.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي: " إن التقرير يظهر مرة أخرى أن حرية الصحافة في اليمن لاتزال تحت تهديدٍ خطير. وإننا نؤكد دعمنا لجهود نقابة الصحفيين اليمنيين في دعوتها الأطراف المتحاربة في اليمن إلى وقف إستهداف الصحفيين وضمان سلامتهم. يجب أن يكون الصحفيون قادرين على الإبلاغ عن النزاع دون خوف أو تهديدات"